مهالك الصداقة.. الطمع

.

 

علمتني الحياة

ألا أتعامل في الشؤون المالية والتجارية وفي كل العاملات المادية مع قريب أو صديق فالقريب يطمع فيك أو تطمع فيه والصديق كذلك وقلما تدوم الصداقة مع المعاملة فكل طرف يطلب من الآخر ما لا يطلبه من البعيد ويأمل من القريب ما لا يأمله من البعيد فيخيب ظنّ كل من الطرفين بالآخر وهذه خسارة لكل من الطرفين والبعيد ليس أفضل من القريب في معاملته إلا أنك لا تتحرج منه ولا يغضب إذا طالبته بحق أو طالبك بحق فهذا أمر متوقع من الطرفين وتستطيع أن تعاتبه ويعاتبك وتحاسبه ويحاسبك فإن خسرت فقد خسرت بعيداً وفي التعامل تنكشف طبائع الناس فقد يزداد احترامك للآخر إذا رأيت استقامته وصدقه وأمانته وقد ترى العكس من ذلك والناس ليسوا سواء, والمنصفون قلة ,والخلاف لا يدل على سوء أحد الطرفين وإ نما يدل على أنّ كل طرف يرى الحق من نافذته الخاصة فيرى أنه صاحب الحق والثاني يرى الأمر على خلافه..ومن أراد الاحتفاظ بمحبة الناس وثقتهم فعليه أن يتنازل عن جزء من حقه ليرضى الطرف الآخر ويثق به فالعدالة المطلقة غير ممكنة والقوي يجب أن يستوعب من كان أضعف منه ويسامح في بعض حقه وهذه من شيم الكبار..

( الزيارات : 1٬817 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *