الجهد النافع للحياة

كلمات مضيئة ..الجهد النافع للحياة  

كل جهد انساني يجب ان يتجه لخدمة الحياة ، كل ما هو مفيد للحياة مطلوب ومحمود ، وما هو غير مفيد فلاًحاجة اليه ، كم من جهد يبذله الانسان ولا يضيف شيئا الي الحياة ولا ينهض بها ولا يسهم في استمرارها ، كانت تلك هي القاعدة التي كنت اتأمل فيها وبخاصة عندما اجد جهدا لاعلاقة له بالحياة ولا ينعكس اثره عيها ، ما اكثر. ما نعانيه عندما يذهب جهدنا سدي في مهب الرياح ، الاهتمام يجب ان يتجه نحو. ما هو مفيد ، وما تشتد الحاجة اليه وما يسهم في خدمة الانسان ، كانت لي. قاعدة. وهي التي اعتمد عليها في التمييز بين الاشياء ، وهو معيار المنفعة والجهد المثمر. ، ويجب ان يتجه العلم فى جميع تخصصاته  لخدمة الحياة ، مالا يفيد من العلوم والمعارف  فلا حاجة اليه ، ولو كان محمودا في مجتمعه ،. العقل في خدمة. الانسان لكي يكشف له عن الطريق ، وهو. الميزان الاول ، ثم يكون القانون العادل لتنظيم الحقوق في الحياة ، ومهمة الدين ان يضع الاصول وان يوجه الاهتمام الي ما فيه الخير للانسان لكي تكون الحياةًكما ارادها الله لكل عباده بكل اسبابها. التي ضمنها الله للعباد. ، الجهد الانساني يجب ان يتجه لخدمة الانسان بكل الاسباب التي تجعل الحياة اكثر رقيا تعبر عن سمو الانسانية فيما تختاره لنفسها ، اهم ما يجب الاهتمام به هو ما ارتبطت الحياة به وما يخفف المعاناة عن الانسان ، وهذا هو الخير المطلق ، كم كنت اتأمل في ذلك النشاط الانساني وهو يتجه نحو الامام لكي يسهم في رقي الحياة ، اهم ما يجب الاهتمام به هًو توفير الاسباب الضرورية للحياة ، الاهتمام بالابدان. وما تحتاجه. من المطالب الضرورية. كالغذاء والعلاج والاهتمام بالتربية والتعليم والتكوين لذلك الانسان وتكوين مهاراته وتوجيه. اهثما ماته لكي يكون صالحا ومفيدا ، وهناك امر مهم يجب الاهتمام به وهو الامن والسلام. وهذا يحتاج الي بيان الحقوق واقرارها  بطريقة عادلة لكي يكون معيارا للعدالة لكيلا يقع الظلم عن طريق الطغيان والعدوان ، العلم في خدمة الحياة لاجل النهوض بها ، كل جهد انساني لاجل الحياة محمود وهو طاعة لله تعالي ، وكل جهد يسهم في تقويض الحياة وتهديدها. ويسهم في شقاء الانسان هو مذموم ويحاسب الانسان عليه لان الله لا يحب ذلك. ، ولا يتقرب الي الله بما يكرهه من انواع السلوك. الذي يسهم في تقويض الحياة وتهديد أمن الانسان ، العلم. فضيلة لانه ضد الجهل ، عندما يسخر العلم لخدمة الحياة فهذه هي الفضيلة الاخلاقية التي يجب السعي اليها ، مطلق العلم هو مجرد معرفة. ، قد يتوجه العلم لخدمة الحياة فيكون فضيلة مطلوبه لاثرها في المجتمع ، وقد يسهم في تمكين الشر فيكون العلم مذموما ، لانه يسهم في تهديد الحياة ومعاناة الانسان ، وهناك علم يراد به مجرد العلم كمعرفة انسانية ، ولا ضرر منه للتعبير عن الذات والشوق الى المعرفة ، ما كان في خدمة الحياة فهو العلم المحمود والمطلوب ، وهو الذي يثاب صاحبه عليه وهو عبادة يتقرب بها الى الله  لانه يسهم في خدمة الحياة كما امر الله به ، كل جهد لاجل كمال الحياة هو من العبادة التي يحبها الله. ويجزي عليها ، كنت انظر بإعجاب الي ذلك المزارع الذي يزرع الارض والي ذلك الطبيب الذي يعالج المرضي والي ذلك العامل في مصنع وهو يسعي لاطعام اولا ده ، واهم عبادة يتقرب بها العبد من ربه هو تربية الاطفال واعدادهم وبخاصة  تلك الأم التي تربي اولا دها وتسهر عليهم وتتعب لأجلهم ، هذا هو الجهاد الحق لاجل الحياة ، هناك الكثير من الجهد الانساني يذهب بغير فا ئدة ، قد يسعد صاحبه ، ولكنه يقتصر عليه الا اذا انعكس اثره علي مجتمعه ، كنت أعيد النظر في كل ظاهرة وأحاول ان افهمها بنفسي ، كل سلوك ينظر اليه من خلال ذلك المعيار ، معيار الخير والشر ، كل جيل مؤتمن علي الحياة ان يجعلها افضل. في. نظمها. وقيمها ومفاهيمها ، وليس هناك جيل هو افضل من جيل الا بما يفعله ويقوم به من اعمال الخير ،تلك هي رسالة الله لكل عباده ، ان يؤمنوا بالله ويعملوا صالحا ، ولا اجد الدين خارج رسالته الالهية التي حملها رسل الله ، وهذا هو المنهج الذي جاء به رسولنا الكريم والمستمد من حياة المجتمع الاسلامي الاول ، مجتمع المدينة في عصر النبوة. ، كنت اتفهم مطالب الانسان في السعي نحو مزيد مما تطلبه النفوس من الملذات الدنيوية ، وتلك المطالب تخضع لمعيار الخير والشر. ، ما حرمه الله هو ما ثبت الضرر فيه وادي الي ظلم ومفسدة ، ويؤجر العبد علي اَي جهد يقوم به في سبيل الخير ، كل جيل مطالب بان يراجع ما كانت عليه الاجيال السابقة وهي مراجعة نقدية لاجل كمال الحياة ، فيختار ما فيه النفع والخير من جهد السابقين ، ويترك مالا يراه صالحا له. ومفيدا وهو المؤتمن علي كل ذلك ،

الاسرة الكونية لا تحتاج الي اخنراعات جديدة لا تحتاجها ، وانما تحتاج الي امور أربعة ضرورية : الامن والغذاء ةالعلاج والتعليم ، لو توقف العالم عن انتاج السلاح والصواريخ وكل الامور الكمالية فلن تتوقف الحياة ، ما تحتاجه الانسانية هو الطعام. والعلاج والتعليم ، واهم شيئ الامن والحياة ، ذلك هو ما يجب ان يتجه اليه الاهتمام. في المستقبل وبخاصة بعد ان ايقظ وباء كورونا المجتمع الانساني من تلك الغفوة الطويلة والعبث بتلك الحياة ، الحياة تستحق الحفاظ عليها لكي تستمر ، وهذا امر يحتاج الي جهد عاقل ، المهم الا تعودالانسانية الي تلك الغفوة الطويلة. كما كانت من قبل ، كورونا أيقظت ولكنها ليست كافية لإحداث التغيير الا بجهد الصادقين. الذين يعملون لله وفِي سبيل الله ..

 

 

( الزيارات : 464 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *