الحاج احمد بنشقرون

 عميد كلية الشريعة بفاس لمدة طويلة ، ورئيس رابطة علماء المغرب ، بعد وفاة الشيخ محمد مكي الناصري ، وهو عالم متمكن وأديب وشاعر ، وهو من أصحاب المكانة العلمية في فاس ، ومن ابرزعلماء فاس ، والفاسيون يحبون مدينتهم ويعتقدون أنها الأفضل ثقافياً وحضارياً ، ففي مدينة فاس نشأ كبار العلماء والشخصيات المغربية ، وكانت فاس عاصمة للمغرب لمدة قرون ، وقصورها هي الأجمل ، ويوجد جامع القرويين فيها ، وكان مصدر إشعاع علمي وثقافي ، وكان علماء فاس هم أهل الحل والعقد في بيعة الملوك ..

كان الحاج أحمد بنشقرون يمثل الشخصية الفاسية في شعورها بالكرامة ، فقد كان قوي الشخصية واسع الخبرة,  ولـه مشاركات في العمل الوطني ويحظى باحترام الشخصيات الفاسية وتربطه صداقة  شخصية بالأستاذ أحمد بنسوده مستشار الملك والشخصية المقربة من الملك ..

وكان الحسن الثاني يقدر الحاج أحمد بنشقرون ويطلب منه الدعاء ويجد فيه الصلاح والتقوى ، وفجأة ابلغني أحد الأصدقاء أن الملك غضب عليه ، ، والسبب في ذلك صدور خطأ منه في مؤتمر عقد في فاس عن الطرق الصوفية واعتبر مسؤولاً عن ذلك ، وكانت المحنة قاسية عليه  ،ولما انتهت المحنة عاد إلى وظيفته في عمادة الكلية ، وأكرمه الملك من جديد ، إلا أن هذه الحادثة أثرت على صحته ونفسيته ، وكان ولاؤه للملك صادقاً وقوياً ، وكانت الثقة به قوية0وقام بجهد كبير للنهوض بكلية الشريعة بفاس وكان يحظى بمحبة العلماء وانتخب امينا عاما لرابطة العلماء..

ولما أعفي من مهامه الإدارية بسبب تقدمه في السن ، عين عضواً في الأكاديمية المغربية ، ولما داهمه المرض قعد في داره وزرته في مرضه برفقة الصديق الدكتور يوسف الكتانى .. ولما انتقل إلى رحاب ربه حزنت مدينة فاس كلها عليه ..

( الزيارات : 1٬132 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *