الحرب العبثية

الحرب العبثية

………………………

الحرب العبثية الطائشةً  تجسد جهل الانسان وغروره بنفسه ، انها جاهليةً هذه الحضارة الغربية ذات التكوين اللاخلاقي والتي تحكمها العقلية الاستعمارية وفكرة الهيمنة وتحقيق الانتصار على الاخر ، الحرب العبثية هي التي لاهدف لها سوى الانتصار ، الحرب الروسية الاوكرانية هي صورة مستقبحة لهذه الحضارة المادية ، كنت اتساءل عن سبب هذه الحرب فلا اجد جوابا مقنعا سوى انحدار القيم ، ما دمرته هذه الحرب وما خلفته من فقر ومعاناة هو اكثر بكثير ، وهي الحرب التي لا منتصر فيها ولا عاقل يمسك بمقودها لكيلا ينفلت الزمام ويكون الانهيار الكلي ، لم استطع فهم اسباب لهذه الحرب العبثية التي تهدد كل اوربا وكل الحصارة المعاصرة ، اية حرب هذه واية مشروعية لحرب تهدد الحياة الانسانية بالسلاح النووي ، ليس هناك كبير يرفع صوته منكرا ومنددا ومناديا باعلى صوته ، اوقفوا هذه المهزلة المخجلة ، اليس عيبا يان تتصدى كل اوروبا الغربية لاوربا الشرقية في حرب عبثية ، من حق اوكرانيا ان تدافع عن نفسها ، ومن حق روسيا ان تواجه استفزازات حلف الناتو الذي اقترب من روسيا بسلاحه النووي ، اوكرانية امنة بحيادها ، ويحميها حيادها كدولة مستقلة ، هناك مطالب مشروعة لكل من روسيا واوكرانيا ويجب ان تحترم ، امريكا ليست وصية على العالم ولو كانت قوية بسلاحها وصواريخها واقتصادها ، ليست وحدها الشعوب المتخلفة في افريقيا واسيا هي التي تحارب لاجل ترسيم الحدود بين الدول المتجاورة وانما هي اوروبا الحضارة والقيم وشعارات التعايش والسلام الدولى ، اية اكذوبة هذه ، هذه الحرب كشفت هشاشة النظام العالمي الذي يخفي هويته وًاطماعه ، ما زالت اوروبا تحلم بماضيها الاستعماري البغيض ، باية شرعية احتلت اوروبا الكثير من الدول الضعيفة ، اوروبا مدينة لكل الشعوب التي استعمرتها وسرقت اموالها واستنزفت ثرواتها ، ويجب ان تحاكم ويستعاد منها ما اغتصبته من تلك الشعوب ، وما زالت اوروبا تستنزف تلك الثروات عن طريق القروض والاستثمارات وصفقات السلاح ، هذا النظام الدولى يجب ان ينهار بجهد الشعوب التي ايقظها الظلم وافقرتها الوصاية على مصالحها وسياساتها ، من حق العالم ان يتحرر من قبضة الطغاة المهيمنين على القرارات الدولية والاقتصاد العالمي ، هذه الارض لكل من فيها من الشعوب ، ومن حق هذه الشعوب ان تتحرر كليا وتحرر اقتصادها من التبعية والاحتكارات والمظالم والتبعية ، هذه هي رسالة الاسلام ويجب ان يكون شعار المجتمعات الاسلامية تحرير المجتمعات من كل المظالم واوجه الطغيان في الارض لكي تكون ثروة الطبيعة للجميع ومسخرة لاجل حماية الحياة وتوزع بعدالة بين العباد ولا يحرم اي احد مما سخره الله له ، رسالة الدين ان يقاوم الطغيان بكل اشكاله لكي تكون الحياة للجميع من غير تمييز بينهم ، هذا هو المنهج الالهي من قبل ومن بعد ، اسلام بلاقداسة لاحد وعدالة لا ظلم فيها ولا حرمان وحكم يختاره كل مجتمع لنفسه لا استبداد فيه ولا طغيان لقوي على ضعيف ، هذا هو الاسلام كرسالة الهية تخاطب الانسان في كل عصر بما يهديه الى الطريق المستقيم الذي لا عوج فيه ، وهو طريق الذين انعم الله عليهم ،..

……………………………………..أسفل النموذج

اسلام الرسالة خطاب متجدد

…………………….

تاريخ المسلمين لا يعني انه الاسلام ولا يحتج به على الاسلام  بالرغم وجود الكثير من المواقف التى يعتز بها  التاريخ الاسلامى  , وتاريخ الاديان لا يعني انه تمثل حقيقة  الدين  ورسالته الايمانية ، انه تاريخ الانسان فيما احسن فيه وما اساء ، وفيما عدل فيه وظلم، ما احسنت تلك الاجيال  فيه واصلحوا فالله سيجزيهم به خيرا ويحمدوا به , ويذكر كل جيل بما احسن فيه ، اما ما اساؤوا فيه فالتاريخ بكل احداثه ينسب  لمن سجل ذلك التاريخ ، ولا يظلم ربك احدا ، ويستمد الاسلام من كتاب الله وبيان رسوله الكريم وعصر الوحي والرسالة ، وتاربج الاجيال هو تاريخ الانسان , ولاقداسة للتاريخ ولا لجهد الاجيال وتراثها فيما تركته من آثارها وافكارها ، والاسلام هو منهج هداية الى الطريق المستقيم الذي لاعوج فيه ، والعقل اداة تمييز بين الصلاح والفساد بشرط ان يتحرر من الاهواء والمطامع والاحقاد الناتجة عن جموح الغريزة التي تزين للانسان ما فيه هواه من الرغبات والشهوات ، مهمة التربية الايمانية انها تغذي القيم الروحية وترسخها لكي تغالب جموح الغرائز وتزين للعقل الخيرلكي   يختاره  على الشر ، وان يقاوم الانانية والقسوة والرغبات الشريرة وكل الاهواء التي تفسد الحياة ، مهمة الدين ان يصلح ما افسده الطغيان من المظالم في الحقوق والسفه في السلوك والاستبداد بما هو من امر الاخرين ، ما يراد من الدين هو ثمرته المرجوة في اصلاح الحياة ، وما يراد من الاسلام ان يشعر الانسان بكرامته الانسانية ,. وان يعلمه الا احد الا الله في خلق او تدبير , وان برسخ ذلك في قلبه لكيلا يغفل عن ذلك , ويكبر وهمه بما يملكه من اسباب الطغيان ، والانسان مخاطب بامر الله ان بصلح ما استطاع ,وهو مكلف بان يحترم الحياة كحق لكل عباد الله من غير تمييز بينهم في هذا الحق ، والجهاد المشروع هو مقاومة الشر والعدوان وكل المظالم والطبقية الاجتماعية والتنابز بالالقاب والتفاضل بالانساب والانتماءات القومية والمذهبية ، التعدد لا يعني التفاضل فى امتلاك الاسباب ، والتنوع ظاهرة تعبر عن كمال الحياة بما فيها ، هذا الوجود بكل ما فيه ومن فيه لله تعالى الخالق المبدع ، رسالة الله التي ارسل بها رسله واحدة ، وهي : اولا : الايمان بالله وحده ولا يعبد في الارض سوا ه ، وثانيا : العمل الصالح الذي تحترم فيه كلمة الله واحكامه التكليفية فيما امر به ان يحترم بروحية الصلاح والكمال وما نهي عنه من المحرمات وكل ما يفسد الحياة من المواقف والمظالم وكل المنكرات والفواحش ، هذه هي رسالة الله التي تخاطب الانسان بما يهديه الى الطريق المستقيم ، من امن بالله وعمل صالحا فهو احب الى الله واقرب اليه ، ومن طغى وظلم وافسد فلا مكان له عند الله , ولو ادعى لنفسه الصلاح ، الصالحون من عباد الله لا يظلمون ولا يقتلون ولا يفعلون المنكرات التي حرمها الله ، كل جيل مخاطب بما خوطبت به الاجيال السابقة من التكليف ، وكل جيل مؤتمن على عصره وقضاياه ًوان يجتهد فيما كان من امره ، ويعمل بما يترجح له الصلاح فيه ، وان يضع نظامه الاجتماعي بما تحترم فيه احكام الله الكلية ، وان يختار لنفسه ما يجده صالحا من الفروع الاجتهادية التي يجب ان تحترم فيها روحية الاسلام كمنهج الهي لاصلاح الحياة ورقي مرتبة الانسانية المؤتمنة على الحياة ، تعالوا نتجاوز ما نحن فيه من الخلافات والصراعات والمواجهات لكي نسهم في حماية الحياة واصلاحها باسباب الاصلاح كما يراها كل جيل لنفسه انها الاعدل في الحقوق والاكمل في السلوك ، اليس هذا ما يريده الله من عباده ان يكونوا صالحين ومهتدبن ..،……………………………………………………………أسفل النموذج

ا

( الزيارات : 190 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *