الحياة من منطلق ايمانى

كلمات مضيئة …الحياة من منطلق ايمانى  كنت فيما اكتبه اعبر عن ذاتي وعن رؤيتي للحياة كما اراها من نافذتي الخاصة ، لم اقل قط انني علي حق ولم ادّع انني املك مالا يملكه غيري. من حسُن الفهم والتميز عن الاخرين ., ، انني اكتب لنفسي. والتزم بما كتبت  , ولا الزم غيرى ولو كان قريبا منى  . , ، وكنت اذا سئلت. اجبت السائل. بما قاله اهل العلم. مما هو متفق عليه  الاجماع عليه. احتراما. لما جري. عليه العمل من الار اء والفتاوى ، اما قناعتي فهي خاصة بي , وهي حق لي. ، واتحمل مسؤولية قناعتي الشخصية  فيما انفردت به من منطلق ايماني بانني المخاطب من الله تعالي والمكلف والمؤتمن علي حسن الفهم كشأن كل مكلف. من كل الاخرين. ولا احد مهما بلغت منزلته  خارج التكليف بما خوطب به ، وكنت ارى  ان مصادر المعرفة بالنسبة لما اذهب اليه  اربعة :

المصدر الاول والاهم بالنسبة لى هو  الخطاب الالهي الذي خاطب الله به كل العباد ، وهو ما جاء عن طريق الوحي والنبوة من كلام. الله وبيان رسول الله من منطلق ايماني بان الله تعالي هو. خالق الكون , والخطاب الالهي هو مصدر النور. والهداية في الحياة ، وكل الخلق عباد الله ومخاطبون بامره  , وهذا الكون هو مملكة الله. ، وكل الخلق عباده ، وهو ارحم بهم ،ولا شيئ فى الكون الا بأمره ، ولا احد الا الله ، وما امر الله به فتجب طاعته فيه. لانه من الله تعالى ، ولا ينسب الي الله. الا ما جاء من عند الله عن طريق. الوحي علي رسوله صلى الله عليه وسلم ..

المصدر الثاني : العقل  وهو المخاطب وهو اداة الفهم. المخاطب بامر الله والمكلف به ان يحسن فهم ما خوطب بالكيفية التى يترجح له انه الحق والذى يعبر عن روحية الخطاب والمراد به ، ولكل عقل خصوصيته المختلفة عما يملكه كل  الاخرين، وهو ملزم بان يجتهد في فهمً ما خوطب به من ربه بقدر استطاعته ، ومن حق من التبس عليه الحكم ان يعتمد علي من يثق به من اهل العلم من غير تعطيل للعقل ولا تقليد مناف للتكليف ، ويرجع لرأي اهل الاختصاص فيما اختصوا به ، . وما ترجح له انه الحق والصواب. اخذ به ، ولا يلزم الانسان بما ترجح له بطلانه من الدلالات  ويأخذ بما ترجح له ولو انفرد بالمخالفة فيما ترجح له ، ومعايير العقل ليست واحدة، ولكل عقل خصوصيته ، وتجب الثقة بالعقل.لانه اداة الفهم  لالمخاطب بامر الله  والمؤتمن. علي الحياة ان يحافظ عليها باسباب الحياة. ، والمصدر الثالث هو مصالح العباد فيما كان مشروعا لهم ، وتشمل كل المصالح التى تعلقت الحياة بها. للدفاع عن الحياة , وكل ما ارتبطت الحياة به فهو مشروع ، ولا شيئ مما يسهم في فساد الحياة يمكن. اقراره وهو خارج الشرعية لضرره وفساده ، والمفسدون في الارض هم اعداء الله في كل عصر ومكان  ، وهم الذين يعتدون علي عبادالله المستضعفين  ، ظلما وعدوانا وتخويفا واذلالا ، لا مكان للظالمين. عند الله ابدا مهما فعلوا من الطاعات  الا برفع الظلم عن المظلومين ، ولا مكان للمفسدين في مجالس الصالحين الا اذا توفقوا عن افساد الحياة ، الخير محمود. ومطلوب بكل ما يؤدي اليه , والشر مذموم ومكروه   ويجب التصدي له ومقاومته ، ولا يقاوم الظلم بالظلم ولا الفساد بالفساد ،

والمصدر الرابع. للمعرفة  هو  الحياة نفسها والتجربة الانسانية وكلما اتسعت التجربة اتسعت افاق. العقل. واتسع ادراكه لدلالات الخطاب الالهي. المتجدد. . ومقاصده المعبرة عن  الروحية المستفادة.من ذلك الحطاب  ، واهمها احترام الحقوق التي امر الله بها ، والاسلام كرسالة الهية يمثل الكمال لانه من الله.تعالى  ، ويعبر عن ذلك. الكمال في امور.ثلاثة :

الاول : الايمان بالله لا شريك له والقيام بحقوقه طاعة وعبادة وادبا. وشكرا ،

والثاني : احترام. الحقوق التي امر الله بها  وبالكيفية التي تحقق العدالة العادلة في اطار الفضيلة الاجتماعية ، وكل مجتمع مطالب  باحترام معايير العدالة. بما تتحقق به تلك العدالة.<  وعليه ان يبحث عن تلك العدالة. فيما ترجح له انها العدالة التي يحبها الله ولا تنفصل العدالة عن الفضيلة الاجتماعية التى تحترم فيها مصالح العباد ، ما كان من الجور في   اية صورة من صوره او ادي اليه. فليس من العدالة ولو اعتبرته  عدالة القوانين عدالة . ما ثبت الجور فيه فهو خارج العدالة , وبخاصة فى الاموال والملكيات والاجور التى تعبر عن الانانية الفردية وترسخ الطبقية الاجتماعية ..

والثالث : الحرص علي الكمال والتعلق به في المواقف والافكار والسلوكيات، ولكل موقف كماله الخاص به ، ومعيار الكمال متجدد بما يراه مجتمعه كمالا ، في كامل الحقوق الانسانية  ، ولا اجد اية. تبعية بين الاجيال ولا وصاية لجيل سابق على لاحق ولا قداسة. لتراث الاجيال. الناتج عن جهد العقول ، ، وتراث الاجيال هو ثمرة لجهد العقول فيما اسهمت به واضافته. من الافكار والنظم والاعراف ، ويخضع كل ذلك لمعيار المصالح المشروعة والمفاسد المنبوذة ,  ما كانً حسنا. فيحمد لاهله  ويستفاد منه. ، وما كان غير حسُن فينسب لاهله كمراة لمجتمعه  ويظل كتراث لتلك الاجيال فيما اختارته لنفسها ، . ، وكل جيل مؤتمن علي عصره ان يصلح فيه. بما يراه الاصلح. والاعدل. في رحلة البحث عن الكمال ، اعداء الحياة. هم اعداء الله. في كل عصر وكل مجتمع. ، وهم. الذين يفسدون الحياة بما يفسدها من الاسباب ،. واعداء الله. في كل عصر ومجتمع هم طغاة الارض من الذين يقتلون ويسرقون ويعتدون. علي المستضعفين. من عباد الله ، واخطرهم على الحياة  قادة  الحروب. العدوانية.ورموز  العنف ضد الابرياء  فى اي مجتمع من المجتمعات وكل الذين يبررون المظالم الاجتماعية الناتجة عن. انعدام العدالة في الحقوق والاموال. والملكيات. الفردية. الناتجة عن الفساد والاحتكار والاستغلال واغتصاب حقوق المستضعفين . ., ، وكل هؤلاء ممن يفسدون الحياة بظلمهم  وطغيانهم ، والجهاد الحق دفاع عن الحقوق. ضد طغاة الارض من كل. رموز الطغيان. ، رسالة الاسلام. هو امتداد لرسالة كل الاديان في الدعوة للايمان بالله. والتصدي للطغيان. بكل صوره ، خطاب الله متجدد. لكل فرد ولكل جيل ولكل مجتمع. ، وهو خطاب. لكل الاسرة الكونية  لما يحييهم. وينهض بهم.الى  مرتبة الانسانية المؤتمنة علي الحياة ، اعترف ان ما اكتبه ليس مشروعا. علميا ولا يخضع لمعايير. البحوث العلمية المعتادة. التى وجهت اهتمامها  لخدمة تراث الاجيال. اكثر مما خدمت به  الاسلام.كمهج متكامل للحياة الانسانية ,   لقد اتجهت الاهتمامات  الى خدمة تاريخ التراث اكثر مما اهتمت  بمضمونه. واكتشاف روحيته. ., ،

وما اكتبه. هو مجرد تأملات شخصية اسجلها كما هي , وهي التي اخاطب بها نفسي ، وهي اكثر صدقا مما نكتبه في كتبنا المعتادة التي نقرر بها ماكان ونعيد كتابته. ولو كان بعيدا عن الحياة. ، . ما نكتبه. هو مجرد. ومضات. مضيئة في.ظلام. ليل. ألفه اهله. واستانسوا به ، وانني فيما اكتب. لا أخاطب جيلي ولا الاجيا ل  التي تليه ،. وقد يهتم به  من بعدهم ويجدون به الكثير من الاجوبة التى يحتاجون اليها  . ، من انس بظلام ليله فلن يشغله. موعد الفجرولو كان بعيدا  ، وقد يضيق باشراقة نوره ، امتنا.اليوم  في منعطف. ، وعليها الا تتوقف. عن مواصلة الرحلة لكي تاخذ موقعها  في مواكب الحياة. لئلا تكون خارج الركب الانسانى فى مسيرة الانسانية. ، وعندما. نتطلع. الي الامام فسوف نجد الطريق المعبد الذى نبحث عنه ، وعندما تنشغل ابة امة . بخلافاتها . فلن تتجاوز المكان الذي هي  فيه ، الاسلام رسالة الله ، وتراث الاجيال. ليس هو الاسلام انه صورة معبرة عن تاريخ المجتمعات فيما كانت عليه من النظم والاعراف , قد ترتقى بما كانت عليه وقد تنحدر ، الفكر الاسلامي ما كان وما سيكون ، وقلت. يوما قبل نصف قرن في الدروس الحسنية. : الفقه الاسلامي ماكان وما سيكون ، الاسلام ليس هو تراث الاجيال ، وانما هو رسالة هداية الي الطريق الذي يحبه الله لاجل. استمرار ية الحياة. باسباب الحياة. من منطلق الايمان بالله والتكافل للدفاع عن الحياة في ظل. الرحم الانساني الجامع لما تفرق. ، وكنت اضيق بكل من ار اد ان يجعل. الاسلام. مطيته لضالته الدنيوية. التي يبحث عنها من دنياه في سلطة او مال او شهرة. او وسيلةً كسبية ومهنة معاشية. ، ومثل هذا كثير. في. عصر. تخلف اهله عن فهم مطالب الحياة واصبح الدين فيه. مطية لطامع فى دنياه ولَم. يعد رسالة.كما ار اده الله. ان يكون لاجل. استمرار الحياة. من منطلق ايمانى ينمى مشاعر التكافل.الانسانى  للدفاع عن الحياة . .

٠



 

( الزيارات : 520 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *