الخطاب الالهي والمسؤولية الانسانية

كلمات مضيئة .. الخطاب الالهي .. والمسؤولية الانسانية
الانسان هو المؤتمن علي الحياة وهو المخاطب بامر الله وهو المكلف من الله بامر الحياة الانسانية  يضع لها نظمها العادلة في الحقوق التي تضمن استمرار تلك الحياة. من غير ظلم او تجاوز او عدوان ، الخطاب الالهي للانسان متجدد لا يتوقف ويخاطب كل الاجيال بما اكرم الله به ذلك الانسان. من القدرات الذاتية الفطرية التى تمكنه من فهم ذلك الخطاب  ، واهمها. هو العقل بكل قدراته التمييزية والقلب بكل استعداداته. الروحية ، العقل بكل جنده وما يملكه من القدرات هو اداة الفهم عن الله تعالي ، والعقل وليدمكوناته. واستعداداته الذاتية. التي تمكنه من التمييز في المعقولات البديهية التي يملكها العقل. ومنها معرفة الممكنات والمستحيلات من خلال التجربة الانسانية ، وهناك العوامل التربوية الموجهة. والبيئة. الاجتماعية المحيطة به ، هذه العوامل والمكونات مجتمعة تسهم في تكوين ذلك الانسان بما هو عليه ، النفس والعقل والقلب والحواس تعمل بطريقة منسجمة ومتداخلة  ومتكاملة. , وأي خلل في قوة منها ينعكس. علي القوي الاخري ويؤثر فيها ، احيانا يتغلب جانب علي اخر لوجود الاستعداد له من خلال تلك المؤثرات فيبرز ويتغلب ويتحكم. ، الأصل هو الاعتدال والصحة والاستقامة ، والخلل . مؤثر ويدفع نحو التطرف بزيادة او نقصان   بدرجات متفاوتة يبرز اثرها فى المزاج والسلوك ، كل قوة تنمو بطريقة ذاتية اولا. ، وهذا هو النمو الفطري والطبيعي ، وهناك النمو عن طريق التعليم والتكوين ثانيا الذى ينمى القدرات بتجارب الاخرين ، وهناك البيئة الخارجية التى تسهم فى تكوين  القيم  والمواقف  ثالثا. ، ويكون الانسان بسبب. ذلك. اكثر. تفاعلا مع الواقع الذى يعيشه  وفهمًا لما يراه. ، و الاكثر. وعيا باهمية احترام الحياة. ومعرفة الحقوق الانسانية ، التعليم يساعد علي اتساع المعرفة بالحياة ورؤية. ما كان خافيا من أوجه المعرفة  ، ما كان من الله يستمد من الخطاب الالهي ومن بيان رسوله عن طريق الوحي ويشمل الاصول والثوابت التي تمنع الاختلاف وتقرب بين الانسان واخيه الانسان في ظل الاسرة الكونية والرحم. الانساني الذي يضمً كل الانسانية ، اما ما. كان مصدره العقل من انواع. المعرفة فهو متجدد لكي يواكب عصره ويخضع لمعايير الخير والشر والمصالح والمفاسد ، الحياة متجددة. علي الدوام ولولا التجدد فيها لما كانت هناك. حياة ، مالا يقبل التجدد لا يقبل الحياة ، ويجب ان يتجه الجهد الانساني للبحث عما اراده الله من الخير وتحقيق العدالة في الحقوق واحترام الحياة. لكل عباد الله من غير قداسة للانسيان ولكل خصوصيته  التى تتحكم فيما يصدر من ذلك. الانسان ، التراث جهد اجيال متعاقبة ، ويجب ان يحترم كحق لاهله ، ويعبر عن مدي إسهام كل جيل في تراث الانسانية ، ولكل عصر خصوصيته التي تعبر عنه ، ويحترم إسهام كل جيل في خدمة الحياة من غير مبالغة فيه او قداسة. ، رحلة الانسانية تمر بمنعطفات وتعترضها أزمات ، منها ما هو مثير للاهتمام يغير مسار الرحلة نحو الافضل واحيانا نحو الأسوأ ، رسالة الله لعباده واحدة وهي الايمان بالله والعمل الصالح بكل. دلالات الصلاح من احترام الاصول التي امر الله بها ، الخير سيكون ولا بد منه وهو الأصل في الانسان، والشر سيكون لامحالة ، وبكل من الخير والشر يكون التفاضل في الحياة ، الانسان. مكلف وهو مسؤول عن أعماله ويملك الارادة التي تمكنه من الاختيار. وتجعله. موطنا للمسؤولية. ، ولا مسؤولية الا بتمام الارادة والاختيار ، النظم والقوانين والاعراف. هي ثمرة جهد انساني يعبر عن مجتمعه ، وتخضع لمعايير الخير والشر والمصالح والمفاسد ، وتحترم فيها الثوابت التي امر الله بها في الحقوق والعقود والمعاملات ، ومن الافتراء علي الله ان ينسب له مالم يأمر به من الاحكام. جهلا او طمعا في منفعة لتبرير ما كان ظلما او طغيانا ، وتلك هي محنة الانسان. في كل عصر ، وهذا كثير في مجتمع الجهل والتخلف عندما يبرر الظلم وتستباح الحقوق باسم. العدالة ، ولا عدالة مع انتفاء العدالة في الحقوق ، ولا فضيلة مع انتفاء الخير فيها ، ولا يحتج بالتاريخ لتبرير. ظلم او تجاوز ، فالتاريخ محكوم عليه وليس حاكما ويخضع لمنهجية نقدية صارمة ، عندما يتحرر الدين من الوصاية عليه تبرز قيمه الانسانية ، واهمها احترام الحياة لكل عباد الله بكل اسبابها المادية. والعدالة في الحقوق. الانسانية التي لا يحرم منها احد ، رسالة الله واحدة ومستمرة ولا تتوقف ابدا ، وهي تخاطب الانسان. في كل عصر بما فيه. حياته. واستمرار تلك الحياة. ، لا مكان للظلم والطغيان في مجتمع. يُؤْمِن بالله. ويحترم أوامر الله ، التعصب. والكراهية والتنافر القومي والديني والمذهبي ليس من الدين ، ولا يعبر عن منهجية الدين ، ومن الجهل ان ينسب كل ذلك الي الدين افتراءا عليه من الجهلة الذين أرادوه مطية لدنياهم ومهنة معاشية ، والحروب العدوانية ظاهرة لا انسانية ، الدفاع عن الحق جهاد ولا جهاد في العدوان ، والحرب اسوأ تراث الانسانية الذي ابتدعه الانسان للتعبير عن غروره وجهله ، والتاريخ الذي يمجد الحروب هو خارج الاخلاقية التي ترفع من شأن الحياة وتمجد السلام في الارض لحماية الحياة ، الحياة تستمر يقيم التكافل والمحبة والرحمة وتكون بذلك اقدر علي التصدي للأزمات التي تهدد الحياة ، وآخرها أزمة وباء كورونا. الذي اخاف الاسرة الكونية  ، وهناك من رموز الشر من هم اشد فتكا بالانسان من كورونا الوباء ، المجرمون. من رموز الشر ينتجون السلاح ويتاجرون به. ويستنزفون به. دماء الشعوب المستضعفة ، ما يهدد الحياة. هو الوباء الانساني من الكراهية والطمع الذي يدفع صاحبه للعدوان علي المستضعفين في أرزاقهم واكل أموالهم بالباطل الذي حرمه الله علي عباده تحت شعار الحرية الاقتصادية. التي تخفي طمعا وانانية ورغبة في الاستيلاء علي حقوق الاخرين ، وكورونا الوباء اشد رحمة من كورونا الانسان في جشعه لانها لم تهدم العمران ولَم تقتحم. المخادع الآمنة التي يعيش فيها. الاطفال ، اما رموز الطغيان فينتجون اسوأ سلاح يخيف الانسان ويهدد  الحياة بكل مظاهرها ، نحتاج إلي رسالة الدين الهادية لانها من الله لكل عباده ، عندما يتحرر الدين. من الاوصياء عليه  تبرز. رسالته الانسانية التكافلية التي تنمي من خلال. المشاعر الايمانية قيم الخير فى الانسان . والرحمة. في القلوب ، تلك هي رسالة الدين التي خاطب الله بها الانسان من قبل ومن بعد ، الي يوم الدين ..

( الزيارات : 505 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *