الخير والشر

كلمات مضيئة..الخير والشر.

هناك معسكران في الحياة:

  احدهما معسكر الخير الذي يحبه الله من عباده وهو الذى جاء بالدعوة اليه انبياء الله والتزم بالعمل به كل الصالحين من قبل ومن بعد , وسوف تظل الانوار مضيئة فيه ولو تنطفئ ابدا , وهو المعسكر الاقوى رسوخا والاكثر جندا , ولن يكون الشر غالبا على الخير ابدا ,

وثابهما: معسكر الشر الذي يقوده طغاة الارض من رموز الشر الذين. يفسدون فى الارض  بما يفعلون ، يعتدون على عباد الله من المستضعفين  ويقتلون ويغتصبون الحقوق ويخيفون الخلق بما يملكون من اسباب القوة المادية التي يعتدون بها على عباد الله ، هؤلاء هم السفهاء حقا. الذي يتحدون الله في ايذاء عباده ويتسببون فى معاناتهم وترويعهم ، والشر موجود ولا بد منه  لكمال الحياة  ولكي يكون  التفاضل بين البشر بما يختارون  , لست الانسانية اليوم فى الوضع الافضل الذى يليق بالانسان  المؤتمن على الحياة والمستخلف عليها ,  كل جيل مؤتمن على عصره ان يصلح فيه وان يضيف الجديد الذى يعبر عنه , يرتقى بما يختار وينحدر , وبما يختار لمجتمعه يكون التفاضل والتمايز , لا بد من الشجاعة. في نقد عصرنا ومجتمعنا  بما يترجح لنا انه الصواب الذى يخفف من من معاناة  هذا الجيل , لقد فشل النظام العالمي. الذي. وضعناه لمجتمعنا المعاصر في التغلب علي المحن والازمات المتلاحقة  والتى ادت الى حربين عالميتين  وازمات  اخرى لاحقة من الصراع الدولى على المصالح والمكاسب  وهيمنة الاقوياء على الضعفاء من الدول والشعوب  والافراد , واقسى محنة هي وباء كورونا  الذى فاجا العالم كله  , وما زلنا  فى الشهر الاول منه , والذى عبر عن هشاشة النظام الدولى  وسوء اختيار هذه الحضارة  لما اعتبرته ضروريا لامنها واستمرارها , لقد انفقت هذه الحضارة على  تطوير السلاح المدمر النووى والصاروخي والكيماوى والجرثومي اضعاف ما انفقته على تطوير الغذاء وتاهيل المختبرات  للبحوث  الطبية والمستشفيات والعناية بالتعليم والتربية , مستودعات السلاح مكتظة بمالا يمكن الاستفادة منه فى الوقت الذى تظل مستودعات البحوث العلمية  مهملة وخالية , واصبح الاتجار بالبشروالحياة  تجارة رابحة واصبح التفاخر بالجيوش التى تهدد الحياة اولى من الاهتمام بتحقيق العدالة والتنمية والسلام ,   وباء عارض هو ثمرة لفيروس كورونا   جعل الاسرة الكونية كلها في حالة. رعب حقيقي وتوقف. كامل عن الحياة  , اليوم لا احد خارج  بيته  خائفا يترقب ان يقتحم عليه الفيروس مخدعه  فلا يقوى على التصدى له , والكل ينتظر معجزة من السماء  ان توقف ذلك  الوباء  لانقاذ البشرية , , لا  نشاط  ولا حياة سوى  التربص داخل البيوت. بانتظار معجزة.  لإنقاذ البشرية من ذلك الوباء ، قد يتقبل العالم تحمل كل ذلك  الواقع  لمدة شهر. او شهرين ، ولكنه لن يصبر. علي انتظار طويل. ،. سيكون ذلك مكلفا. ومقلقا. وسوف يؤدي الي اضطرابات وانهيارات في كل شيئ ، لا بد من إنقاذ الحياة اولا عن طريق الاهتمام بالأرواح ، الانسان اولا وثانيًا وثالثا. ، ثم الاقتصاد عاشرًا، لان الانسان يعيد بناء ما تهدم. وتخرب ، ما الفائدة ان يزدهر الانتاج وينمو الاقتصاد ويموت الانسان ، لو اهتم العلم واتجهت. المعرفة. الانسانية. ومختبرات البحوث. الي اختراع ما. يسهم في استمرار الحياة والحفاظ عليها كالغذاء والصحة والدواء كما فعل في اختراع تكنولوجيا السلاح وإفناء البشرية لما وصلنا الي ما نحن فيه من هذه. المِحنة الانسانية ، ما بعد كورونا يجب ان يتغير كليًا لكي تتجه الاسرة الكونية. للحفاظ علي الحياة والتكافل الانساني والتخفيف من تلك الأنانيات البغيضة وحماقات الكبار من الدول الذين علوًا في الارض واستكبروا. في الارض واستعبدوا الشعوب المستضعفة ، لا بد من ثورة التغيير لإعادة المسيرة الانسانية الي إنسانيتها ، حضارة اليوم فشلت. في التعبير عن انسانية الانسان. ، بعد ان تحكم فيها السفهاء من الجهلة. والحمقى والفاسدين من الطامحين في السلطة والطامعين في الاستيلاء علي ثروات الشعوب وثرواتهم  واستغلال كل المستضعفين  في انتقاص قيم اعمالهم من الافراد الذين هم احق. بالعدالة وأشعارهم بالانتماء الانساني ، الأنانيون من الدول والشعوب الذين رفعوا شعار نحن اولا ، عليهم ان يكفوا عن استغلال كل الاخرين فيما كان من امرهم ، لا احد اولي بالحياة من احد ، حق الحياة واحد لكل عباد الله من كل الأقوام والديانات والمذاهب ، وكلهم عباد الله ، والله لكل خلقه رعاية ورحمة وهو رب العالمين. ، كفي عبثا بالحياة. والأديان. والعقول. والقيم. والاخلاق ومفاهيم العدالة. ، لا بد من ان ينتصر معسكر الخير علي معسكر الشر في الحياة  ، وتلك هي رسالة الله. وتلك هي رسالة الدين. في الحياة ان يدعو الي الايمان بالله وحده لا شريك له والعمل الصالح الذي لا عدوان فيه علي حق من حقوق عباد الله. ، ويجب ان ينتصر رموز السلام علي رموز الحرب. والصالحون من عباد الله علي الفاسدين وان تنتصر المحبة علي. الكراهية والتكافل علي الانانية ، ذلك هو الاسلام. الذي جاء من عند الله , وتلك. هي منهجية رسوله صلي الله عليه وسلم في مجتمع النبوة الذي يمثل الاسلام الحق ،  مجتمع من غير قبليات ولا طبقات ولا عصبيات ، وباء كورونا ايقظ الاسرة الكونية واشعر الكبار. قبل الصغار ان العدالة الالهية لا تخصهمً برعاية ولا تستثنيهم عن الاخرين ، ولا بد من التصحيح لكي. تستقيم الحياة ، المِحنة اعادت الانسان الي ربه وأشعرته بضعفه امام ما هو مقدر عليه من المحن والازمات ، واقول للكبار من طغاة الارض : لا تهددوا المستضعفين من الشعوب بسلاحكم المدمر ، ولا تنشروا الخوف ، فالاوبئة علي الابواب ويمكنها ان تقتحم عليكم مخادعكم المحصنة. ،فى كل حين ,

 وهناك امور ثلاثة لا بد الا ان تكون في فترة ما بعد كورونا ،

اولها : التوقف عن انتاج السلاح والاتجار بالانسان وتهديد الحياة عن طريق تدمير كل الأسلحة التي تهدد الانسان , وتلك اولية لا خيار فيها لاجل السلام بعيدا عن العنف والخوف   والحرب ،

وثانيها. : توجيه اهتمام الاقتصاد لخدمة الحياة وإنتاج الغذاء والاهتمام بالصحة والتعليم ،هناك  امور ثلاثة هي الاولى بالاهتمام :الطعام والصحة والتعليم ، هذه  هي مهمة الحكومات ، ويجب ان يتوقف مفهوم. السلطة والحكم الي . فكرة التفويض الارادي. المحدد والمشروط لخدمة المجتمع. .

وثالثها : اعادة توزيع الثروات بطريقة عادلة بحيث يكون الطعام حقًا لكل عبادالله ولا يحرم احد من طعامه وكل ما ارتبطت حياته به ، كما لا يحرم من العلاج والتعليم والسكن والشعور بالكرامة. ، لا احد يملك اكثر من قيمة جهده ، والثروة في خدمة كل مجتمعها ، القادر يحمل العاجز والقوي. يتكفل بالضعيف. ، وكل الثروة الكونية في خدمة الاسرة الكونية ولا احد يحرم. من حقه في الحياة وتجب مواجهةً كل اعداء الحياة والانسان من كل رموز الشر والطغيان والفساد ، وهؤلاء هم اعداء الانسانية ، وأخطرهم هم رموز الحرب والعنف وقتلة الانسان والمتاجرين بالبشر في حياتهم وأرزاقهم وطعامهم وامنهم. ، لا بد من الثورة الحقيقية ضد معسكر الشر من الافراد والدول الذين يعتدون علي الحياة ويخترعون السلاح المدمر ويتاجرون به ، حضارة اليوم هم تجار الحروب ومنتجًو السلاح. الذين يهددون الحياة الانسانية ، لا مكان لهؤلاء عند الله. ، ولا مكان لهم في مجالس الصالحين. ، نحتاج الي حضارة ذات بعد انساني يؤمن بالانسان كمؤتمن علي الحياة ، ومستخلف عليها من الله تعالي ، لا مكان للاشرار في مجالس الرحمة الالهية ، لانهم قسوا وظلموا واستعبدوا الإنسان ، تعالوا نبحث عن المنتصرين علي الشر في داخل نفوسهم الذين يعملون لله وفي سبيل الله ، لا يريدون من وراء ذلك دنيا يصيبونها ومصلحة يسعون اليها ، وباء كورونا أيقظنا من الغفلة وأعادنا الي الله لكي نلجأ اليه مفتقرين اليه وداعين ان يتولي عباده. برحمته الواسعة ..

ا

 

( الزيارات : 638 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *