الدفاع عن الحياة عبادة

  • كلمات مضيئة.. الدفاع عن الحياة عبادة
    كنت كثير التأمل في ظاهرة وباء كورونا الذي اقتحم العالم كله ودخل كل المخادع التي كانت محصنة وآمنة واخاف الجميع وفرض عليهم الاختباء فى بيوتهم والاعتزال عن كل الاخرين , انه يلاحق ضحاياه ولو كانوا فى الاقبية المحصنة والجزر النائية ، حرب غير معلنة وجند غير مرئيين وسلاح.من غير تكنولوجيا ، كان طغاة الارض من الدول العظمي التي تملك السلاح النووي تهدد العالم. لكي ينحني لمطالبها وسياساتها وأطماعها ، انهم يملكون. السلاح والمال والإعلام والعلم والتكنولوجيا ، لقد اصبحوا يتحدون الله ويظلمون كل المستضعفين. من عباده. من تلشعوب ، ويستغلون. جهدهم ويستولون علي ثرواتهم ، رسالة كورونا واضحة وصريحة. وقاسية لكل هؤلاء ان العدالة الالهية آتية لا ريب فيها وغالبة ، والا احد في مملكة الله. خارج رحمته وما هو مقدر عليه ، وان ما يهددون به هو اقل بكثير من وباء خفي الخطوات سريع.الهجوم يقتحم كل الحصون ، انه لا يميز ولا يحابي ولا يظلم. ،ولا يستثنى احدا ,  ولا احد خارج خطره ، اما العدالة لاجل كمال الحياة واستمرارها واما الخوف والرعب من ذلك الجندي الذى لا يعرف الرحمة   والذي يدخل الي بيتك خلسة ولا يهاب احدا ويختار من يجده في طريقه ولو كان كبير قومه ، الظلم الاجتماعي سينبت الأشواك لاًمحالة ، والأنانية قاتلة لاصحابها ، ليس عدلا ان تحمي الشعوب المترفة طغيانها وظلمها وتضمن ترفها بظلم الاخرين من الشعوب المستضعفة  ، ليس عدلا ان تكون المعاملات الربوية بين الدول هي اشد ظلما وقسوة من الربا الجاهلي ، كل الدول الفقيرة مدينة بكل دخلها القومي لكي تدفع ربا ديونها وتحرم شعوبها من طعامهم لكي تسترضى البنك الدولى ورموز الثروة ،. ليس عدلا ان يحتكر الاثرياء من الدول والافراد  كل الثروات ويقرضونها بالربا لكي تشتري تلك الشعوب طعامها ، ليس عدلا ان تكون اكبر تجارة للدول الكبيرة هي تجارة السلاح وإنتاجه. لتمويل الحروب الاقليمية ، كورونا موقظة للانسان. لكي يعود الي انسانيته كما امره الله وان يدافع عن الحياة ان تكون لكل الأسرة الكونية ، كورونا أشعرت الطغاة في الارض ان الحياة تستحق التضحية للدفاع عنها وان كل ما يملكون. لا يمنعهم من قضاء الله ، بعد كورونا ليس كما كان قبلها ، لا بد من نظام عالمي جديد تكافلي انساني يعبر عن سمو الانسان ، المفسدون في الارض الذين علوا وطغوا واستكبروا يهددون الحياة وهم اعداء الله ، هؤلاء يحاربون الله بما يفعلون من مظالم واستغلال لكل المستضعفين ، لا بد من التوزيع العادل للثروات واحترام ارادة الشعوب فى الدفاع عن حقوقها ، وتفكيك تلك المفاهيم. البآلية عن الحق  والفردية  والعدالة المتوهمة التى تخدم مصالح  الدول الانانية. صاحبة النفوذ التي تدافع عن مصالح شعوبها ولو باغتصاب حقوق كل الاخرين باستعمارهم واحتلالهم واستغلالهم ، من اعطي لتلك الدول الكبري سلطة الوصاية. علي كل الاخرين والتحكم في مواقفهم ، لا بد من التصحيح للنظام العالمي لكي يكون عادلا. ويحترم الحياة وكل حقوق الانسان ، وعدم التهديد بالحرب فالحرب هو اسوأ تراث الانسانية ، الجهاد الحق دفاع عن الحياة والحقوق ضد الطغاة والظالمين لاجل الحياة ، ولا جهاد في اَي شكل من اشكال العدوان علي الاخرين ، الجهاد دفاع عن الحياة لاجل العدالة التي امر الله بها من غير اذلال لاحد من عباد الله ، كورونا رسالة من السماء للانسان ان الموت قريب منكم فلا تستعجلوه بإنتاج السلاح النووي والكيماوي ، كل علمكم وحضارتكم لا تصمد اما فيروس صغير لا يري بالعين. ، فيروس قد توقفون خطره وتتغلبون عليه ولكن من يدريكم. ان يأتيكم فيروس اخر اشد خطورة منه واشد فتكًا ، هذه الارض لاجل الحياة التي ارادها الله فلا تعبثوا بها بجهلكم. وانانيتكم. ولا تسلموا امركم للسفهاء ولا تحكموهم فيكم فانهم جهلة الارض ، كل الانسانية مؤتمنة علي الحياة لاجل ذلك الجيل الذي سيحمل الامانة من بعدنا ، الدفاع عن الحياة هي العبادة الحقة التي يحبها الله ، الصالحون من عباد الله هم الذين يقاومون الوباء بكل ما يملكون من اسباب  لاجل الحياة ، هذه هي العبادة الحقة ، الصالحون هم الذين يتقدمون الصفوف لإسعاف المرضي ومقاومة الوباء ويسهمون بكل جهدهم لمساعدة الاخرين ، كل اسرة تدافع عن أطفالها فهي في عبادةً، وكل ام تخدم اولادها لحمايتهم فهي في عبادة ، وكل اب يسعي لإطعام اولا ده فهو في عبادة ، كل طبيب وممرضة وجندي وموظف يخدم الاخرين. فهو في جهاد حقيقي. ، ومن مات منهم في خدمته للآخرين فهو شهيد ، كل الانسانية مؤتمنة علي الحياة والسلام والأمن ، لا بد من التكافل فى الجهد والتصحيح للاخطاء   والتخفيف من تلك الانانية والفردية والعمل معًا لاجل الحياة استمرارًا وكمالًا ، الخطر قد يكبر بالاهمال وينتشر بالتراخى  ، والحرب ضد الوباء جهاد حقيقي يحبه الله من عباده  ، الحياة لكل عباد الله. من الشعوب ، لا بد من التضحية بكل شيئ لاجل الحياة ، ما كان. لخدمة الانسان والدفاع عنه فهو في سبيل الله ..
    قال تعالي ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 155 – 157].

أعلى النموذج

٣٧

أسفل النموذج

 

( الزيارات : 704 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *