لا بد من التغيير

كلمات مضيئة..لا بد من التغيير

الأزمات تتلاحق فى المجتمع المعاصر وتهدد الحياة الانسانية ، ومن المتوقع ان تزداد خطورة فى الاعوام المقبلة ، ما كان من قبل لم يعد ممكنا ان يستمر ، لا بد من التغيير ، النظام الدولي وصل الي النهاية ، والانظمة السياسة بما هي عليه قد فشلت في تحقيق العدالة الاجتماعية. ، لقد انكشفت الاوراق ، واصبحت الاسرة الكونية امام خيارين اما الاصلاح بما يضمن العدالة ويحترم ارادة الشعوب ويخفف من. الضغوط الاجتماعية واما الانهيار ، لا احد خارج الخطر المحدق بالانسان  ، انانية الدول الكبري ستدمر الحياة ، نحن علي أبواب فوضي عارمة نتيجة غياب مرجعية عاقلة تقود المسيرة وتمسك بزمام السفهاء. لكيلا تتغلب حماقتهم وتنتصر أنانيتهم ، لم بعد ممكنا القول نحن او الطوفان ،الطوفان قادم بسبب تراكم الاخطاء والفساد والاستبداد ، الحياة لكل الاسرة الكونية. ، للاقوياء والضعفاء ، لا يمكن لضفة واحدة ان تمنع تدفق السيول المتلاحقة المعبرة عن الغضب والظلم والفقر ، طغاة الارض سيغادرون لامحالة ، وبالأخص الدول الكبري التي تملك المال والسلاح والشرعية المتوهمة ، كل الطغاة سيغادرون ،تلك سنة الله , حرب عالمية قادمة بين الكبار ستحرق كل شيئ ، المجتمع الانساني يعيش في حالة هشاشة غير مسبوقة ، وباء كولونا القادم من الصين بقوة. وسرعة. اقتحم العالم كله واصيب الجميع بالهلع. والخوف ،. الدول الكبري وقفت عاجزًة. لا تعرف اين الطريق ، توقفت الحياة واختبأ معظم الناس في بيوتهم ، وأغلقت المدارس والمسارح والمساجد و كل الأنشطة الاجتماعية الاخري ، واصبح كل فرد يخشي من الخطر المقبل ، وانهارت البورصات العالمية والشركات الاحتكارية الكبري ، لقد فشل النظام العالمي القائم علي الانانية والفردية ولا بد الا ان يفشل ، الحياة اما ان تكون للجميع بعدالة اولا تكون ، لا شرعية خارج العدالة واحترام الانسان ، اذا لم يلتزمً الانسانية بالثوابت الاخلاقية.والحقوقية التي امر الله بها فلا امل في الخلاص من هذه الفوضي. المخيفة ، الدين بثوابته وأخلاقياته هو الامل في كبح جماع تلك الانانية الطغيانية لمن استعلي في الارض وافسد فيها. ،الدين بنصوصه المقدسة التى هي من الله وليس كما اراده المؤمنون بالدين والجاهلون بمقاصده والعابثون بمفاهيمه ,  امور ثلاثة لا بد من التمسك بها ، اولها الحفاظ علي تماسك الاسرة كخلية للاستقرار الاجتماعي ، واذا انهارت الاسرة انهار. كل شيئ ، وثانيها : اعادةً توزيع الثروات بطريقة عادلة لا يحرم احد من اسباب الحياة التي ضمنها الله لكل عباده ، ولا كسب خارج قيمة الجهد ، ولا لتلك الاحتكارات وطغاة المال من المفسدين في الارض ممن اغتصبوا حقوق المستضعفين بالباطل ، وثالثها اعادة التفكير في مفهوم الحكم والسلطة والدولة ، دولة المستقبل يجب ان تكون إرادية عادلة خدمية وهي ثمرة لتفويض إرادي متجدد مقيد ومشروط. من غير امتيازات جائرة ،. ولا بد من ضوابط للمنافسة بحيث تكون عادلة مقنعة تشعر الجميع بالكرامة الانسانية، الحرب اسوأ تراث الانسانية ، وتجار الحروب والسلاح هم اعداء الله في كل عصر وهم سفهاء الخلق ولا عذر لهم عند الله ويجب التصدى لهم ، لانهم قتلة الانسان الذين استباحوا ما حرمه الله من دماء الابرياء من المستضعفين لكي تقام لك تماثيل الطغيان ، كنت اجد رسالة الاديان السماوية. في دعوة الانسان الي الايمان بالله والالتزام بالعمل الصالح واحترام الحياة والطريق الي ذلك هو احترامً حقوق الانسان في كل ما أكرمه الله به من تلك الحقوق , واهمها حق الحياة بكل اسبابها ، رسالة الدين فيما جاء من عند الله وليس فيما ادَّعاه الانسان لتبرير أعماله ، ولا يستمد الدين من غير مصدره الالهي ، اما جهد العقول فهوينسب للانسان ويعبر عن عصره كما يراه محققًا للكمال والجهلة من الطغاة يرون فى النقصان كمالا ، كمال الانسان لا يتجاوز جهد العقول  فيما يحقق الاهواء  ، اما الكمال المطلق المستمد من الخطاب الالهي فهو كمال متجدد باحث عن ذلك الكمال الذي يقود الي الله تعالي ، وطريقه هو الخير المطلق الذى تبرز مظاهره فى الرحمة التى هي اهم خصوصيات الانسان الذى خصه الله بالتكليف وجهله مؤتمنا على الحياة ..

( الزيارات : 559 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *