16 -الدكتور  محمد الكتاني أستاذ جامعي وعميد كلية الآداب بمدينة تطوان ، وهو باحث وكاتب وعالم ، ولـه دراسات في الأدب العربي الحديث ، أسلوبه الأدبي راق ومتميز وممتع ، وهو مفكر جيد ، ومشارك في القضايا الفكرية المعاصرة ، قضى فترة طويلة عميداً لكلية الآداب وهو من مدينة فاس ، وشارك عدة مرات في الدروس الحسنية في عهد الملك الحسن الثاني ، وعينه الملك مكلفاً بمهمة في الديوان الملكي ، وعهد إليه أن يكتب الكلمات التي تلقى باسم جلالته في الندوات الرسمية ، وأحياناً كان يكلفه بإلقائها … عرفته عندما كان عميداً لكلية الآداب بتطوان ، ودعاني مرة لمناقشة أطروحة دكتوراه في كليته عن مفهوم النفس في الفكر الإسلامي ، وكنا نلتقي أحياناً في الندوات العلمية وفي المؤتمرات داخل المغرب وخارجه , وأعجبت بكتابته وأفكاره , فبحوثه قيمة ومحاضراته عميقة , وهي مشبعة بالقيم الإسلامية ومما شدني إليه كونه ينتمي إلى الأسرة الكتانية الشريفة التي كانت تربطني بها صلة قديمة منذ أيام الدراسة الأولى في سوريا , وأحب أبناء هذه الأسرة , وهي أسرة علم وفضل ودين وجهاد ,وعندما كنت أشارك في ندوات علمية في تطوان كنت ألتقي به واكتشفت فيه نبلاً وفضلاً وعلماً ,وكان يشارك معنا أحياناً في مناقشة أطروحات دار الحديث الحسنية وحلقات دراسية … عينه جلالة الملك الحسن الثاني عضواً في الأكاديمية المغربية , وأصبحنا نلتقي باستمرار في رحاب الأكاديمية وأتابع بإعجاب تد خلاته العلمية العميقة والمفيدة ,وكان جاداً في بحوثه ,وحضرت في تطوان ندوة علمية نظمتها كلية الآداب لتكريمه وألقيت كلمة في هذا الحفل التكريمي , ولما عينه الملك الحسن الثاني في الديوان الملكي انتقل إلى الرباط وأقام فيها ,وأصبحنا نلتقي باستمرار , إنه صديق وفيّ ومخلص ويتمتع بفضائل كثيرة وهو صاحب شخصية قوية , وشاركنا معاً في اللجان العليا لجائزة الملك فيصل العالمية وكنا نسافر معاً إلى الري