15 -الدكتور  محمد بن شريفة أستاذ جامعي وباحث متخصص في التراث الأندلسي , وهو عميد لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة وجدة ,. ومحافظ للخزانة العامة بالرباط , وهو حاصل على جائزة الملك فيصل في الآداب ,ويعتبر الأستاذ بنشريفة من الباحثين المغاربة المشهود لهم بالمكانة العلمية العالية وبحوثه الرائدة في الأدب الأندلسي وهو أستاذ للجيل الجديد من الباحثين ,وهو الذي أسهم في تكوينه من خلال إشرافه على بحوثهم العلمية ,وهو بالإضافة إلى علمه فهو يتمتع بأخلاق عالية وسمعة في الأوساط العلمية واستقامة في سلوكه وفكره ,وهو ملتزم بالخط الإسلامي وغيور على القيم الإسلامية واللغة العربية .. كانت تربطني به صلة صداقة قوية ، علمية وشخصية ، ويحمل مؤهلات العلماء الباحثين من النزاهة والاستقامة والتواضع ، وكنت أقدره وأحترم شخصيته ، وهو حجة فيما يقول في التراث الأندلسي كلـه أدباً وفقهاً ورجالاً ومصنفات .والتقينا معاً في رحاب الأكاديمية المغربية ، وتعمقت صلتنا ، وكنت أتابع بحوثه القيمة وعروضه العلمية في مجال اختصاصه وكان يحترم تخصصه ولا يشارك في الأمور البعيدة عن هذا التخصص وإذا تناول موضوعاً عاماً فغالباً ما كان يتناول ما هو قريب من تخصصه ، وهذه صفة جيدة فيه ، وهو رجل متواضع عندما تتحدث إليه لا تكتشف مكانته العلمية ، وإذا تكلم عرفت سعة إطلاعه .. وكانت تربطه صلة صداقة بكل من عباس الجراري ومحمد حجي ومحمد المنوني ، وهم رواد البحث العلمي في الرباط ، وهم أساتذة الجيل اللاحق ، وينتمون جميعاً إلى مدرسة فكرية واحدة ، ويتميز الدكتور بن شريفه بالدماثة والأخلاق العالية ، وكنت أدعوه دائماً للإشراف على أطروحات دار الحديث الحسنية ، ويستجيب بسرور لذلك ويشارك في إغناء البحث العلمي ، وأبناء دار الحديث مدينون لـه ، وكانت زوجته الدكتورة عصمت دندش المصرية الأصل امرأة فاضلة وباحثة متمكنة ومعتزة بعقيدتها ودينها ، وهذه فضيلة أسرة الدكتور محمد بنشريفة الصديق العزيز …