لدين الحق .. لا ظلم فيه
………………………………….
الدين الحق الذى جاء من عند الله حليف المستضعفين في الارض في كل عصر ومجتمع ، والدين كما يريده الطغاة من الظالمين والمستبدين لا مصداقية له , ولا يصدقون فيما برفعونه من شعارات ولا يما بدعونه من الخصوصيات ، وهذا الدين لا يصلح ما افسدوه ، ولا يخفف عنهم اثم ما اقترفوه من الفساد ، لانهم ارادوا الدين مطية لهم لتبرير طغيانهم ، حرروا الدين ممن رفعوا شعاره كذبا وبهتانا , وهم عن الحق معرضون ، وفيما يدعوهم اليه من اجتناب المظالم متجاهلون وكارهون ، رسالة الله لكل عباده تخاطبهم بما يحييهم, وينير طريقهم ويهدينم الى الطريق المستقيم ، ما اجتمعت السلطة والمال الا افسدت وطغت وافقرت واذلت كل المستضعفين ، السلطة كالقاضي المكلف بالدفاع عن المظلوم ضد ظالمه ، فاذا كان ظالما اوتحالف مع الظالمين فسد القضاء بفساد القضاة الفاسدين وزالت هيبة العدالة ، ومهمة الحاكم ان يحكم بالعدل , وان ينصف المظلوم ، فاذا تحالف مع الظالم وكانت مطيته للظلم اشتدت الاحقاد وترسخت في مجتمعها ، وخيار المظلومين هو الدفاع عن حقوقهم , ولو كان الدفاع مكلفا وشاقا ً، كل السدود لا يمكن ان تمنع تمرد السيول عندما تتدفق المياه اليها غاضبة وتهدم كل الحواجز التي تعترض طريقها ، لا جهاد في العدوان ولا فضيلة في الانتقام ، اوقفوا العنف الناتج عن الاحتقان والشعور بالظلم والحرمان برفع اسباب العنف وهو الظلم والفقر زالاذلال، ارفعوا الركام الناتج عن الجهل والتخلف والتعصب والتقليد ، اعيدوا للعقل مكانته كمكلف من الله ومؤتمن على الحياة ان يكون مقودا لصاحبه ومشعل هدايةً فى طريقه ، الحياة امانةً من الله ويجب الحفاظ عليها والتمسك بها وعدم العبث بها بجهد جاهل وانانية طامع وجموح اهل الاهواء ،
……………………….أعلى النموذج
أسفل النموذج
اترك تعليقاً