الدين لترجيح الخير على الشر

الدين لترجيح الخير على الشر

ظاهرة التعدد في الحياة ظاهرةً طبيعية في الاستعدادات والمكونات ، ولا بد منها للتعبير عن عظمة الخالق المبدع في خلقه ، ولكل فرد وجهة  هو مولبها ، فاستبقوا الخيرات ، الاسلام كما افهمه هو الايمان بالله وبكل ما جاء به رسل الله من ابراهيم واسماعيل واسحق من الدعوة  الى الايمان بالله والايمان باليوم الإخر وبالغيب الذى لا يعلمه الا الله ، والايمان برسالة محمد والشهادةً بذلك , وانه  خاتم رسل الله وان القرآن الكريم كلام الله المنزل عن طريق الوحي والذى تكفل الله بحفظه ، و المسلم يؤمن بكل ما جاء به رسل الله من الايمان , وبما جاء من عند الله من العبادات والقربات والاحكام التشريعية الكلية التي امر الله بها بالكيفية التي تحترم فيها ارادة الله ويجتنب  كل ما حرمه الله من المفاسد والمنكرات والفواحش التي تفسد الحياة ، كل انسان مخاطب بخطاب الله ان يعمل به بالروحية التي يترجح له انه الحق وانه المراد من كلام الله ، وكل جيل مكلف بان يفهم كلام الله كما جاء به رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من ربه وبمنهج عصر النبوة وروحية الرسالة في مقاومة الطغيان في الارض والمظالم الاجتماعية والطبقيات الجاهلية ً القائمة علي التميز والتفاضل الذى يذل فيه الضعيف ويستعبد وتغتصب حقوقه التى ضمنها الله له ، ومتهج النبوة  فيما ثبت عن رسول الله هي  المصدر الوحيد لبيان كلام الله تعالى ، ولايحتج بكلام غير الله ورسوله لاثبات حكم شرعي ، العقل بادواته  المعرفية  التى زوده الله بها  مخاطب ومكلف بان يفهم روحية خطاب الله فيما امر بًه ونهى عنه , بشرط ان يتحرر من الدوافع  الغريزية التي تزين له اهواءه  طمعا فيما تتطلع اليه النفوس في العادة من التعلقات الدنيوية ذاتً الطبيعة الانانية التى تحكم سيطرتها على العقل وتزين له ما يريد ، وتراث الاجيال المتعاقبة تخضع لمعيار النقد العلمي الذي يعرف  به ما هو حق واصيل وما هو باطل ودخيل ، ولكل عصر فكره الخاص به الناتج عن جهد علمائه ومصالح مجتمعه  فيما ترجح لهم الحق فيه ، وكل جيل وليد عصره ومتأثر باحداث مجتمعه السياسية والاجتماعية التي تحركها المصالح الدنيوية والمغالبات علي الحكم والمال والشهرة ، والمهم في رسالة الاسلام ان تحتفظ بخصوصيتها كرسالة الهية لكل عباد الله , والا تكون مطية لاي فريق في تلك المغالبات التي تحركها المصالح والمكاسب ، الاسلام رسالة هداية الهية لكل عباد الله تدعوهم للايمان بالله والعمل الصالح الذي يحبه الله ، والمغالبات على الحكم يحكمها قانون القوة والضعف ، والمنافسات على الاموال يحكمها قانون العدل والظلم ، ومعيار التفاضل عند الله هو الخير والشر والصلاح والفساد ، لا احد اقرب الى الله الا بعمله الصالح في كل جهد انسانى لاصلاح الحياةً ، وكل ما يفسد الحياة من المواقف والافكار والسلوك ًليس من الدين ولا ينسب الى الاسلام الحق الذى هو رسالة هداية من  الله ، الصالحون من عباد الله يتقربون الى الله بالعمل الصالح المعبر عن احترام ا لحياة التي خلقها الله وهو رب العالمين ، واراد ان يتحرك كل شيئ لمستقر له وفق القانون الالهي  الذي وضعه الله للكون وقدره واحكم امره بالكيفية التي يتحقق بها امر الله وتقام به الحجة ، و ضمن فيها ان يؤدي كل ما فى الكون  المهمة التي خلقه الله لاجلها  لاجل كمال الحياة باسباب الكمال , والدين هو الاداة التى تجعو الانسان لحسن تسخير القوانين الكونية لكي تكون فى خدمة الحياة وبما يؤدى الى انتصار الخير على الشر ..

أ

( الزيارات : 402 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *