خطر العقلانية المادية

خطر العقلانية المادية

المسيرة الانسانية تتقدم نحو مزيد من احترام الحياة بكل اسبابها  لكل عباذ الله ، لا احد خارج انسانيته بكل خصائصها الغريزية ومطالبها الضرورية العادلةً ، لا توارث لما اغتصب من الحقوق عن طريق القوة لا في مال ولا في سلطة ولا في ملكية فردية جائرة ولا في اغتصاب حق يملكه كل الاخربن ، ما يتوارث هو قيمة الجهد العادل المدخر الذي لا ظلم فيه ولا استغلال ولاعدوان ، التفويض الارادي هو مصدر الشرعية لاي سلطة على الاخر في اي حق من حقوقه ، لاسلطة على الاخر خارج التفو بض المشروط بالامانة والفضيلة , والمقيد بالصلاحية , والمحدد بالزمان بما يمنع التجاوز فيه ، هذه هي مصادر الحق وشرعيته ، كل جهد لاجل مزيد من احترام الحياة هو جهاد مشروع يحبه الله ويجزي عليه، وكل تجاوز لحق نتيجة لطمع او كتعبير عن الغضب اوبنية الاساءة للآخرين هو من افساد الحياة ، والله لا يحب المفسدين ، رسالة الله ان تخاطب العقل بما يدله على الطريق المستقيم ، العقلانية المجردة تتحكم فيها الاهواء وتوجهها المصالح , وتعبث بها الغرائز ، وهي كمن يسير في طريق غير معبد وبلا هدف ولا ضالة يبحث عنها ، العقلانية التي تتحكم فيها الغرائز اشد خطرا على الحياة من الخرافة التي ترفع من شأن الفضيلةً فى مجتمعها ، العقلانية المادية خطر كبير على مستقبل الحياة الانسانية لانها تتحدى القيم الاخلاقية باسم الحرية الفردية غير المنضبطة بالفضيلة الاجتماعية التي هي ثمرة تعاقد انساني على احترام الحياة بكل تجلياتها الظاهرة، كنت اقبل الخرافة التي ترفع من شأن الفضيلة لاثرها فى  تنمية قيم الخير ، بعض الخرافات الساذجة   تسهم في خدمة الحياة ، وانكر العقلانية المادية التيً تهدم اعمدة الاستقرار الاجتماعي وتدفع للفوضى ، وبخاصة الحرية التى تهدم القيم التى اسهمت فى رقي مجتمعها وبخاصة ما يتعلق باحترام الاسرة ومؤسسة الزواج التي هي اهم اعمدة الاستقرار الاجتماعي ، لا بد من حماية حصون الاستقرار والسلام الاجتماعي من عبث فلاسفة الجدل الذين يهدمون كل شيء , ولا يملكون اي بديل او تصور ممكن لمستقبل افضل للانسانية ..

أعلى النموذج

 

أسفل النموذج

 

( الزيارات : 564 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *