الرياء

لا شيء يفسد العمل الصالح كالرياء، فالرياء نقيض الإخلاص، فمن يعمل العمل الصالح للتقرب من قلوب الخلق فهو من الرياء المذموم، فإن كان دافعه لعمل الخير هو مجرد السمعة والجاه والمكانة حرم من الثواب، وهو أمر ممقوت، لأن الباعث على فعل الخير ليس هو طاعة الله، ومن خصائص الرياء أن له شؤماً في أعمال الخير سرعان ما يتضح هذا الشؤم في انقباض القلوب عنها.الشؤم يلاحق كل الأعمال التي تففتقد النوايا الصالحة ولا يكون الهدف منها هو إرضاء الله تعالى …
كل الأمنيات الصالحة يمكن أن تتحقق إذا كانت لله تعالى لأن الله يشرح القلوب لها..لاشيء يمكن أن يكون مستحيلاً أبداً ..هناك ملائكة ترفع راية العمل الصالح وتنشره وتهيء له , مادام عملك لله فتوقع أن تجد ثمرته في موعده عندما تثمر الزروع وتنبت الورود وتبتسم الارض بعطاء الله ..القلوب الطيبة ستنبت خيراً لا محالة .. اسقوا أفكاركم المخلصة بماء عذبة زلال لكي تثمر في القلوب , ولا تقولوا هذا مستحيل وهذا لن يكون ,لا شيء مما أراده الله لن يكون , إذا أحسنتم النية فلاشؤم في عملكم أبداً..موعد الربيع قادم لا محالة وسوف ينبت فيه كل ما زرعتم من الأعمال الصالحة ..

( الزيارات : 2٬260 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *