رسالة الطير

رسالة الطير

كل الأمنيات العظيمة في تاريخ الإنسان تبتدئ بخاطرة نورانية تأتيك فجأة من غير استدعاء لها كطائر جميل يأتيك من بعيد ، ويقف أمام نافذة بيتك يغني لك ويطربك وٌ يخاطبك وكأنه يحمل لك رسالة ، قد لا يعلم ما هو فاعل ، ولا يدرى من الذي أرسله إليك في يوم أنت تتطلع فيه إلى قدوم زائر لا تعرفه يحمل لك البشرى في أمر أقلقك وما زلت تفكر فيه ..
ما أروع ذلك الطير وما أروع ما يحمله لك ، تأمل في ملامح رسالة الطير إليك ، ما جاءت الرسالة عبثاً ، ولا جاء إليك ضالاً طريقه باحثاً عن دربه ، جاء إليك قاصداً ، وهو لا يعرف من أنت ، ووقف أمام نافذتك لكي يوصل إليك ما جاء به لأجلك ، اقرأ الرسالة جيداً ، مبشرة أو منذرة أو محذرة أو ناصحة ..إذا عرفت من ارسلها لك سوف تعلم سر الله في التدبير .. أمر سيحدث لا محالة ، خاطرة تسبقه لكي يكتب الله لك أجرها ، ويهيئ القلوب لها بحسن الإستعداد ..

( الزيارات : 3٬089 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *