السلام هو الاصل وليس الحرب

الحرب جريمةً ضد الانسانية ، وهي اسوأ تراث الانسانية، وثقافة الحرب هي. اسوأ ثقافة لانها تمجد القتل والعدوان وترفع من شأن المنتصرين ، الحرب الوحيدة المشروعة والممدوحة هي الحرب ضد الشر في الارض وضد الطغيان والاستبداد والتمييز العنصري. والاستعباد والاستعمار لاجل الدفاع عن الحياة وعن المظلومين والمستعبدين وكل المستضعفين فى الارض ، هذه هي رسالة الله التي جاء بها رسله ، وهذا هو الاسلام الذي جاء به رسول الله صلي الله عليه وسلم ، الحرب ضد. الشر في جميع صوره هي المشروعة لكي تتحقق العدالة التي امر الله بها  ، ولكيلا يكون هناك اي طاغوت من دون الله من طواغيت الارض الذين يظلمون ويعتدون ويغتصبون الحقوق ويفسدون في الارض ، الفرعونية ما زالت مستمرة  كظاهرة اجتماعية  , وهي متجددة الملامح وتبرز في كل عصر بملا بس جديدة  باسم جديد  , واخطرها ان تكون باسم الدين وتدعلى الوصاية عليه وتحت شعاره , او باسم الوطن للدفاع عنه  أوباسم المستضعفين للدفاع عن حقوقهم ، وتشمل كل انظمة الطغيان في الارض التي اسهمت. في إفساد الحياة واذلال الانسان وتسخيره  لخدمة مصالحها ، وتبرز رسالة الانبياء الذين ارسلهم الله للدعوة الى الايمان بالله والدعوة لتحرير الانسان من ذلك الطغيان الذي يذلهم ويستعبدهم. معتمدًا القوة والمال والحكم. ، الفكر الذي يبرر الطغيان. او بشجعه ليس من الدين ابدا ولا يمكنه ان يحمل شعار الدين او يرتدي رداءه ، ومن يقف مع الطغيان مساعدا ومؤازرا ومدافعا عنه. فهؤلاء هم جند الشيطان ورموز الشر ، وهؤلاء متوغلون في مستنقع الشر لانهم يشربون من ذلك الماء ويفرحون به. ويظنون انهم به. يحصلون علي دنياهم وهم يشترون. شقاءهم لامحالة بما يتوهمون من الدنيا , وهم موعودون بسوء المصير ، هذا هو النفاق الاجتماعي الذي تكبر أغصانه وتكون شوكًا جارحًا لكل  من  يقترب منه ,  وهذا مما لا يحبه الله من عباده ولا يرضاه لهم ، الانسان مخاطب من الله ان يفعل الخير. ويقيم العدالة في الحقوق ويحترم الحياة لكل عباد الله من غير تمييز ، لان الحياة منحة من الله لعباده، والله هو المتكفل بامر عباده والضامن. لرزقهم مما خلقه لهم ، فمن احب الله سعي في الخير وابتعد عن الشر في كل صوره ، رموز الشر يرفعون شعار الحرب لكي تمكنهم تلك الحرب من اغتصاب الحقوق واذلال الشعوب والاستيلاء علي ثرواتها ، لا شرعية للعدوان ولا للاً غتصاب ولا لحروب المكاسب التي تحركها الاطماع الدنيوية ، الحياة لكل عباد الله بكل اسبابها لا ينفرد بها احد ولو كان قويا ، لااحد يملك اكثر من قيمة جهده العادل ، وهو له ينفقه علي نفسه ويتوارث عنه ، ولا توارث لما كان مصدره الفساد والاستغلال والاحتكار والامتيازات والأرباح الفاحشة وكل صور الربويات ما كان منها وما سيكون ، لاً توارث لا سباب المجد الدنيوي ، ولكل فرد ما يفعله  فمن احسن فله اجر ما احسن فيه , ومن اساء فعليه وزر ما اساء ، ولا تفاضل بين البشر الا بما يعدلون ويحسنون . ، لا أحد خارج ملك الله ومملكته وعدله وحكمته ورحمته ، كفوا ايديكم عن المستضعفين في الارض من الافراد والشعوب ، ولا سلطان لكم عليهم الا بما تعدلون من امرهم وتحسنون في احترامكم  لحقوقهم فى الحياة التى اكرمهم الله بها ، لا تفتروا علي الله كذبا بما تنقلونه عن الدين وتنسبون له من المفاهيم التي لا يمكن ان تكون من الله ابدا  ، وانما هي من اهوائكم وماتهواه نفوسكم ،. ماكان لغير الله  فلاجهاد فيه  , لا يستمد الدين الا من رسل الله ولا يستمد الاسلام الا من القران وسنة رسوله ، ولا يفهم من التاريخ ولا ممن فسّر وأوّلَ وابتعد عن المقاصد وتجاهل ما اراده الله من مصالح العباد التى افرها الله لهم ، جهد العقول. يخضع للمعايير النقدية ولا يتجاوز عصره وهو متأثر بمن قاله وينسب اليه ولا يتجاوزه الا بما ترجح بدليله ، ويعبر عن رؤية. مجتمعه . ، وينظر اليه من نافذة صاحبه الخاصة التي تربي عليها ونشأ فيها ، انه لا يرى الا ما تريه أياه عينه  ولا يسمع الا ما تسمعه أذنه ، انه محكوم بحواسه التي تمد عقله بما يحكم به ، ما تدركه الفطرة الايمانية الروحية لا تدركه العقول. المحجوبة باطماعها  ولا تراه الحواس ، مفهوم العدالة متجدد علي الدوم لكي يبحث عن مزيد من الكمال الانساني واحترام الحياة وعدم العبث بالحقوق التي اقرها الله لكل عباده ، كل مفاهيم العدالة التي تكرس الظلم الاجتماعي والطبقية الانانية وتتجاهل حق الانسان في الحياة هي مفاهيم ليست عادلة ، ولو اعتبرها القانون عادلة ، لا شرعية للظلم في اية صورة من صوره ، الحياة بكل اسبابها مضمونه من الله تعالى ، وما من دابة في الارض الا علي الله رزقها ،. فلا عدالة مع احتكار الأرزاق تحت شعار الحقوق والملكيات الظالمة , ولا ملكية خارج قيمة الجهد بالمعروف ، ولا تًوارث لما اغتصب من حقوق المستضعفين في اجر ظالم او ربح فاحش‏ او استغلال لحاجة محتاج ، او ثمرة لامتيازات القوة، لا شيء من الظلم يصبح عادلا او مشروعا ، لابد من التوافق العادل لإثبات الحقوق وشرعيتها من غير استغلال لضعف الضعيف ، حروب الشر يجب ان تقاوم والاتجار بالسلاح وإنتاجه هو اكبر الجرائم الانسانية ، وأكبر انحراف عن مسار الانسانية والرغبة في السلام في الارض ، لا بد من ثورة انسانية علي الشر في كل مكان ، وكل أوجه الفساد ، والسعي لإقصاء الفاسدين من اعداء الانسانية عن امر مجتمعهم ، الدين رسالة الله وهي رسالة ايمانية. ذات بعد روحي واخلاقي وشريعة الهية لبيان الحقوق غايتها تحرير الانسان من الظلم الاجتماعي والعبودية الناتجة عن الطغيان في الارض ، الانسان مخاطب من الله ومكلف ، ما امره الله به اخذ به كما امر بالكيفية التي تحقق الأغراض التي ارادها الله من العدالة واحترام الانسان ، الانسان المخاطب هو المؤتمن علي عصره. والمكلف بفهم ما خوطب به لا وصاية عليه من جيل سابق ولا وصاية له علي من جاء بعده من الاجيال ، لا تبعية ولاوصاية ، الدين خطاب الهي متجدد لكل الاجيال ، وهو من الله ، ومهمة الانبياء بيان ما امر الله به ، وهم الأقدر على ذلك البيان ، معركة الخير والشر مستمرة ، الخير من الله ولا يمكن ان يصدر من الله الا الخير ، اما الشر فمصدره. تلك الغرائز الشهوانية التي تولد الطمع والجشع والأنانية ، والغرائز الغضبية التي تولد الحقدوالكراهية والبغضاء ، الحروب هي ثمرة لتلك الغرائز، في توليد الطمع اولا والحقد والرغبة في الانتقام ثانيا ، لا بد من تقوية معسكر الخير لمواجهةً. معسكر الشر والحرب ، وهؤلاء هم جند الشيطان ، ولو تمكنوا من قلب الانسان وسكنوا فيه كان الطمع. غالبًا والحقد منتصرا ..

( الزيارات : 638 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *