السنة التبوية.. توثيق ودلالة

…………………..

السنة النبوية كما هي في عصر النبوة والوحي في الاقوال والافعال هي المصدر الاهم لفهم كلام الله بروحيته المرادة منه كما فهمها رسول الله المبلغ لتلك الرسالة والمؤتمن عليها من الله تعالى ، وهي التطبيق العملى لاحكام الله كما جاءت في كتابه ، والسنة العملية تعبر عن روحية المنهج الاسلامي في الحياة ، ولا يفهم الاسلام الا بفهم روحية الخطاب الالهي من خلال فهم السنة البيانية والعملية وبحاصة في العبادات التي لا تجاوز فيها للكيفية التي  أداها رسول الله ، واهم ما يجب الاهتمام به روحية المقاصد المرجوة في الحياة الاجتماعيةً , وكنت اكبر الجهود العلمية في توثيق الرواية والتأكد من ثبوتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبخاصة خدمةً العلوم التي اهتمت بالتوثيق و الرواة وضوابط الرواية التي اختص بها علم الرواية ومعرفة ًالرواة وعلم الجرح والتعديل للتاكد من صحة الرواية ، ما يراد من الرواية دلالتها البيانية من خلال تفسير النص وفهم روحية ذلك النص بما هو ممكن بالكيفية التي تحترم فيها المصالح المشروعة للعباد فيما يعبر عن احترام الحياة والانسان ، عندما نتحرر من الاهواء الشخصية نفهم عصر النبوة كمنهج للحياة الاسلامية ، لقد خدمت علوم السنة التوثيقية اكثر مما خدمت مباحث الدلالات والمقاصد التى اختص بها علم الاصول ضمن المعايير الاصولية ، السنة النبوية الصحيحة هي الطريق الوحيد لفهم القران الكريم ، جهد العلماء في خدمة علوم الحديث وبخاصة في محال توثيق الرواية اسهم في مقاومة حركة الوضع في الحديث التي انتشرت وازدهرت قبل عصر التدوين والتوثيق خلال القرن الاول والثاني ، وما زلت ارى ان الحديث الشريف يحتاج الى جهد متجدد لفهم روحية السنة  والسيرة النبوية ً كمنهج عملى لفهم اعمق واصدق لرسالة الاسلام ، السنة النبوية هي المنهج العملى الذى تفهم فيه حقيقة الاسلام وبخاصة فى مباحث العبادات التى تعتبر السنة هي المرجعية التفصيلية لها , واهم ما يستفاد من السنة هو التاكيد على اهمية سلوك الكمال فى الحياة الشخصية  ..

………………………………أعلى النموذج

ا