الشهيد الشيخ محمد الشامى

ذاكرة الايام..الشهيد الشيخ محمد الشامي

من الشخصيات التي تسثحق ان تذكر في تاريخ مدينة حلب وفي سجل أعلامها الكبار الذين تركوا اثرا فى مجتمعهم العالم الشهيد الشيخ محمد بن عبدالله الشامي ، وكان شخصية متميزة بخصالها الرفيعة.ومواقفها الاسلامية. وإسهامها في خدمة مجتمعها. وقضاء حاجة المحتاجين وبخاصة من المستضعفين ، وعرفته منذ طفولتي الاولي ، وكان احد ابرز اخوان السيد النبها ن طيب الله ثراه واكثرهم قربا منه ومحبة له ومعرفة به ، كان يتمتع بشخصية فريدة في قدرتها علي التواصل الاجتماعي بلباقته وفهمه. لطبيعة النفوس وبخاصة في علاقته مع الشخصيات  العلمية  والوطنية ومع الحكام ورموز السلطة ، وكان رجلًا عاقلًا وحكيمًا في المواقف وخطيبا. متمكنًا وصاحب خلق رقيع في علاقاته الانسانية وكان يحسن التعبير والنصح وايصال ما يريد من الافكار ، ولَم اجده  مفرطًا في أمر اواراه  متخاذلًا عنً نصرةً مظلوم ، وكان يحبني بغير حدود وأحبه,  وكنت اجد فيه صورة صورة العالم العامل المحب للخير الذي لا يحمل في قلبه. حقدًا علي احد ، وكان صبورا وكثير التحمل , وكان يتجاهل مالا يحبه من الكلام ويعرض عن الجاهلين ، وكنت اعتبره من اعلام مدينته ورموز مجتمعه واكثرهم. فهما لرسالة العلماء في مجتمعهم ، كان قريبا من كل الاخرين وبخاصة المستضعفين ، وكان. يقف مع كل من يقصده في امر ويساعده من غير تململ او تردد ، كان محبا للخير ويحترم خصوصية الجميع  ، لم اجد اكثر منه وفاءًا لأصدقائه ،كان السيد النبهان يحبه ويخصه بالاهتمام في مجالسه وينصت له  ويثق به بغير حدود، وكانت له. صلات واسعة وصداقات كبيرة ، وكان يسخرها لخدمة المحتاجين. ، وكان محبا للخير ويعمل لمساعدة كل الاخرين ، وله إسهامات كبيرة في إنشاء الكثير من الجمعيات الخيرية ، كانً في خدمة  الاخرين ممن يحتاجون اليه ولو لم يعرفهم ، كانً يحسن فهم دور العالم في مجتمعه كأحد رموز الحكمة في المواقف والناصح الامين ، لم اجد اكثر إخلاصًا منه للسيد النبهان وكان غيورا عليه ، كان صاحب مواقف شجاعة وحكيمة. ، وكان يحسن فهم طبيعة الحكام وكانوا ينصتون له باهتمام ويجدون فى كلامه  النصيحة الصادقة  ، وفي ايّام الأزمات كان يعمل لخدمة مجتمعه. ويقرب وجهات النظر ويحاول ان يجد طريقة. للتفاهم والتقارب لتطويق الأزمات ومنع المواجهات ، وكان يحظي بمحبة عقلاء مجتمعه وثقتهم ، ومن طبيعته انه كان يحب الصالحين ويعتقد فيهم الصلاح ويجد فيهم البركة ويخدمهم بغير حدود ، كانً حسن الفهم لمعني التربية الصوفية ولَم يكن متزمتا ولا متعصبا ولا ضيق الافق في افكاره ومواقفه ، كان مختلفا عن كل الاخرين في شخصيته الاجتماعية المحببة ، كانً في خدمة كل الاخرين في اَي وقت ، وعندما وقعت الازمة في فترة الثمانينات بين نظام البعث والمعارضين له ، حاول ان. يجد طريقا للتهدئة وتطويق الازمة وإيجاد وسيلة لمنع المواجهة والتصادم ولم يسمع له ، ووقع اغتياله في جامع السلطانية. الذي اعتاد ان يجلس فيه غدرا وظلما من الحاقدين عليه ممن ضايقتهم. مواقفه ، كانً بالنسبة لي صديقًا وفيا  ، وعندما توفي السيد النبهان القي كلمة تأبينية في الكلتاوية واعلن مبايعتي لكي اكون خليفة للسيد النبهان واراد ذلك وعمل بكل جهده لذلك ، ولَم اكن متطلعا لاننى اخترت طريق العلم والتفرغ له  ، وعندما سألته عما فعله قال لي : انني مامور بذلك ، كان وفيا للسيد النبهان ولكل اخوانه. ، كان يمثل شخصية العالم الذي يملك الحكمة في مجتمعه. ،لم اجده يومًا طامعًا في شيئ من الدنيا ولَم اجده حاقدًا علي احد من خصومه ، وكان يعمل الخيرلله وفي سبيل الله ، ومن طبيعته انه كان يتجاهل من يسئ اليه ولا يحقد علي احد ولا ينتقم ولا ينتقد ، ورأيته الي جانب من اساؤا اليه في محنتهم ، وبخاصة من العلماء، وحزنت مدينة حلب عليه عندما فقدته.  ، كان من ابرز‏الشخصيات التي تحملت مسؤوليته فى الدفاع عن مجتمعه  , و دفع حياته. دفاعًا عن. الحق والسلام في تلك المدينة فى تلك المحنة التى كانت مكلفة ، وخلفه من بعده ابنه الصديق الدكتور محمد صهيب الشامي الذي سار علي منهج ابيه وتأثر به في حياته فكرًا و محبة للخير ، وكان من المحبين للسيد النبهان والاوفياء الذين خدموا الكلتاوية النبهانية وشجعوا علمائها ، وكان من ابرز الشخصيات الاسلاميًة الذين.خدموا الاسلام في مرحلة. قاسية ودافعوا عنه فى وجه  خصومه ، وترك الكثير من اثاره من خلال مسؤوليته عن ادارة ادارة الاوقاف والشؤون الاسلامية  وبخاصة فى مجال دعم المؤسسات الشرعية وتشجيع دور المساجد في التوعية الدينية ...

( الزيارات : 1٬008 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *