هو رئيس المجلس العلمي بمدينة العيون الصحراوية ، وهو قاض ورئيس محكمة أيضاً ، وهو ابن أسرة الشيخ ماء العينين الرجل المجاهد الذي اشتهر بجهاده وعلمه ومؤلفاته وطلابه ، والشيخ لاراباس وتعني هذه الكلمة ” لا أراك اللـه بأساً ” هو أحد وجوه الصحراء المغربية ، المعروفة بولائها المطلق للمغرب، وهو شخصية ذكية ويعرف كيف يحافظ على نفوذه ومكانته، وتربطه صلات جيدة بالمسؤولين الذين يعتمدون عليه في المناسبات الرسمية  كأحد الرموز الصحراوية الموثوقة.. ..

وصلاته قوية بالمسؤولين عن ملف الصحراء ويعتمد عليه في هذا الامر ، ويحظى بمكانة لدى وزارة الأوقاف التي أسندت إليه رئاسة المجلس العلمي في العيون , كما أناطت به مسؤوليات رابطة علماء المغرب التي ضعفت بعد وفاة الأستاذ عبد اللـه كنون رحمه اللـه و ضعفت ثقة العلماء في هذه الرابطة ، وكانت هذه الرابطة قبل ذلك قادرة على جمع العلماء ومخاطبة القاعدة الشعبية التي تحترم العلماء ، ولما ضعفت هذه الثقة ظهرت قيادات إسلامية جديدة رفعت شعارات جديدة تنادى بالاصلاح..

 كان معظم سكان الصحراء من زعماء القبائل يبحثون عن قيادات صحراوية تدافع عن مصالح الصحراويين وتحظى بثقتهم ، وهؤلاء هم الفئة التي يمكن لها أن تقنع أبناء الصحراء بأهمية الارتباط بالمغرب ، وانه لا مكان في عالم اليوم للدول الصغيرة، والمغرب بلد يملك تاريخاً عظيماً ، والصحراوي العاقل يرفض الانفصال, .والحكم الذاتي للصحراء يحقق لهم مطامحهم فى ادارة شؤون منطقتهم, والمغرب الكبير يوفر لهم الحماية والاستقرار.. والحكم الذاتى خيار عاقل وعادل وممكن…

ولما زرت الصحراء استقبلنى الشيخ لاراباس وعدد من  الشخصيات الصحراوية وألقيت محاضرة في مدينة العيون عن مغربية الصحراء ومعنى تقرير المصير .ولاحظت ان معظم الصحراويين لايؤيدون فكرة الانفصال ولا يثقون بقيادة البوليساريو ويحملون عواطف طيبة تجاه المغرب.