الصبر على الاولاد خلق رفيع

 

علمتني الحياة

أن أصبر على أخطاء أولادي وأن لا أضيق بأخطائهم وتجاوزاتهم وألا أتعامل معهم بالعدل وإنما أتعامل معهم بالإحسان ، فالعدل مع الأولاد ظلم ، والقوي يجب أن يعامل زوجته وأولاده بالإحسان والتسامح والتجاهل لما يصدر منهم من إهمال وتقصير ، فلا يقابل غضبهم بغضب مقابل ، وإذا صدرت منهم إساءة فيجب تجاهلها لكي يندم الأولاد على أخطائهم ، والآباءلا ينتقمون من الأولاد وإن أساؤوا ولا يجرحون مشاعرهم بكلمات نابية ، ولا يجوز لأب أن يجرح مشاعر أحد أولاده بوصفٍ جارحٍ ولو كان الوصف صحيحاً ، فلا يحق لأب أن يصف ولده بالغباء ولو كان غبياً ، ولا يصفه بالكسل ولو كان كسولاً، ولا يصفه بالقبح ولو كان قبيحاً، وينصحه بالكلمة الحكيمة التي يقبلها الولد، ولا يغضب عليه ولو استحق الغضب ، فالغضب يزيد الولد سوءاً، ويكون الأب مسؤولاً عن سوء ولده وانحرافه ودفعه للهاوية ، والأب العاقل ينقذ ولده من السقوط وينهض به ، ولا يدفعه إلى الغرق ، وعلى الأب أن يجنب نفسه كل المواقف التي تسيء إليه ، فإذا ابتلي بولد وقح وقليل الأدب فعليه أن يتجنبه لكيلا يعرض نفسه لما يؤلمه ، ولا بد من صحوة الأولاد بعد حين عندما يرون من أبيهم سعة الصدر والأدب والصبر والتسامح .

( الزيارات : 1٬401 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *