القمة العالية لا تتسع لكل الطامحين

 

علمتني الحياة

أنّ القمة العالية لا تتسع لأكثر من قلّة ممن وصلوا إليها ، ثم تضيق القمة بمن عليها فتُسقط البعض بسبب العواصف ويبقى الأقوياء صامدين , وأخيراً يصمد الأقوى والأذكى والأكثر دهاءً وصبراً وينفرد بالقمة , ويقرب إليه من لا ينافسه في قمته , وممن من يظهر له الطاعة ويشيد بعظمته وعبقريته,والأهم ألا يخاف من منافسته في سلطة وألا يخالفه في أمر , وأن يكون مستعداً للتنازل عن كثير من كراماته , وأن يظهر الولاء لسيد القمة , وأن يسير خلفه لا إلى جانبه , وأن لا يظهر ضيقه إذا وقع تجاوزه في أمر وأن يشبع غرور صاحب القمة بإظهار الإعجاب له والعبقرية والذكاء وبعد النظر , وأن يبرر كل أخطائه وأن ينسب الفضل إ ليه في كل خطوة صائبة وسياسية ناجحة , وأن ينسب الفشل لغيره في كل موقف خاطئ ..وعليه أن يظهر  الضعف في مجالسه , فصاحب القمة لا يرضى بمن هو أفضل منه , والحكام يبعدون من يقترب منهم في سلطة أو مال أو جاه ويضيقون بمن يسكن قصراً يضاهي قصرهم , ولا يسعدهم أن يتعلق الشعب بغيرهم ومن كبر من أتباعهدوام حكمه  .م أبعدوه وشجعوا خصومه عليه …ويدوم الحكم بالقوة والهيبةوالحكمة ولا وفاء لحاكم إلا لحكمه , والمصلحة العامة هي ما يراها الحاكم من زاوية الشخصية.

( الزيارات : 1٬425 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *