الطهارة قبل اداء العبادة

العبادة تحتاج إلى استعداد لكي تكون هذه العبادة مقبولة ومثمرة , وأهم شرطٍ فيها هو الطهارة , وتحدث الفقهاء عن طهارة الأجسام عن طريق الوضوء بالماء , فإن لم يتوفّر الماء , فيجب التيمم بالتراب , وهي طهارةٌ اعتباريةٌ تشعر المقبل على العبادة بأنّه قد تطهّر وأصبح مستعداً للعبادة , وهناك طهارات أخرى تضاف إلى الطهارة الجسديّة , وهي طهارة النّفوس من الآثام وطهارة القلوب من الخواطر السيئة وطهارة السرّ مما سوى الله , وعندئذٍ يكون المقبل على العبادة في حالة الطهارة التامّة لكي يقف بين يدي الله ويقول

 ” الله أكبر “, ولا بدّ إلا أن تثمر عبادته إذا تطهّر من الأوساخ الظاهرة والآثام المحرمة والخواطر السيئة , وتطهّر أخيراً من العلائق التي تحجبه عن الله تعالى ، وعندئذٍ تكون ” الله أكبر ” صادقة يستشعرها بأعماقه عندما يكون بين يدي الله تعا..

 

 

تجديد الفكر الديني

الفكر الدينيّ يحتاج إلى تجديدٍ ، وأهمّ خطوة في ذلك هو الثّقة بالعقل والاعتماد عليه ، ولا نهوض في ظلّ غياب العقل ، وعندما يقع الاستغناء عن العقل تبتدئُ مرحلة التخلّف وتزدهر المبالغات ويقبل النّاس على المرويّات والحكايات التي تتمثّل فيها المبالغة ، ويتطلب الإصلاح الدينيّ إعادة النظر في الأفكار وإعادة قراءة النّصوص واستنباط المعاني الممكنة والمحتملة ، وما ترفضه العقول فيجب رفضه ، وما يتعارض مع القيم الإنسانيّة والمصالح الاجتماعية فليس من الإسلام ، لأنّ الإسلام جاء لتحقيق أهدافٍ ساميةٍ غايتها توفير الحريّة والكرامة والعدالة للإنسان ، والإصلاح الدينيّ مطلبٌ ضروريٌ ولابدّ منه ، والإصلاح يحتاج إلى قياداتٍ إصلاحيةٍ تملك الشجاعة للدّفاع عن أفكار الإصلاح , وكلّ فكرة إصلاحيةٍ قد تُواجَه بالرفض , ولا يقبل النّاس على قبولها , وبخاصة  أنّ فكر التخلّف تحميه رموز التخلّف من جهل ة أدعياء العلم

( الزيارات : 1٬560 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *