الظلم ..لا يدوم

كلمة اليوم
كلمة الظلم تعنى الجور ومجاوزة الحق ووضع الشيء فى غير موضعه اما بزيادة اونقصان , ونقيض الظلم هو العدل , والعدل هو احد اعمدة الاستقرار الاجتماعي والنفسى ..وجاءت كلمة الظلم فى مواطن كثيرة فى القران الكريم وفى معان كثيرة , واهمها بمعنى الكفر والشرك بالله , وهذا هو ظلم الانسان لنفسه بتقصيره فى اداء واجبه نحو ربه , وهناك ظلم الانسان لنفسه عن طريق ارتكابه للمعاصى والذنوب , وهناك ظلم القوي للضعيف , وهو الظلم الاجتماعى سواء فى حياته او ماله او فى اي حق من حقوقه , ولا سلطان لانسان على اخر ابدا لا فى حرياته ولا فى اختياراته ولا فى قراراته , فمن تجاوز حده فقد ظلم , وما للظالمين من انصار , قال تعالى : ولا تحسبنّ الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار …
كم نحتاج اليوم الى مراجعة حياتنا وسلوكنا لكي نرفع الظلم عن المظلومين ونعيد الامن لنفوس الخائفين والمشردين , ولا حدود لاثر الظلم فى افساد النفوس فهو المحرك لخواطر الشر وهو الدافع الى سلوكيات العنف ..ما احوجنا اليوم الى خطاب عاقل يحمل ملامح الدين فى موضوعه , ويلتزم باداب الدين فى اسلوبه, يقرب ما تباعد من العواطف و, يجمع ما تفرق من المواقف, يبنى ولا يهدم , ويشيد ولا يدمر , ويعمق قيم المحبة فى النفوس, ويعلى صروح الفضيلة فى العلاقات الاجتماعية ..
ذلك هو الدين وتلك هي رسالته وهذه هي ادابه ..

( الزيارات : 1٬557 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *