العمال شركاء لا اجراء

لعمال : شركاء لا أجراء

………………………..

ليس عدلا ان يعمل العامل لكي يكبر صاحب العمل بفضل جهده ويصبح غنيا وتكبر ثروته بجهد العاملين معه لقاء اجر متفق عليه يقبل به العامل مرغما لا خيار له فيه  , وفى الغالب لايكفيه لما هو ضروري لحياته ومطالبه  ، ويكبر الكبار بجهد الصغار المستضعفين المذعنين لغقد مبرم لا ارادة لهم فيه ولا اختيار ، لا لعقود الاذعان التي لا تكفي ولا تلبي حاجات العامل ، انتقاص الاجور عن الكفاية سرقة يحرمها الدين ، ولابد من تصحيح مفهوم العدالة لكي تكون عادلة وتعادل قيمة الجهد وحجم الانتاج ، ما الذي يبرر لكبار الموظفين ان ياخذوا اضعاف ما ياخذه العامل الذي لا يجد من يدافع عنه ، كل المستضعفين يجب ان بجدوا الحماية والرعاية فى اجورهم التي تشعرهم بالكرامة ، الفقر الناتج عن الظلم ليس قدرا من الله يجب القبول به ، الدفاع عن الحقوق المشروعة جهاد محمود ومشروع ، بشرط الا يظلم فيه اي احد من الابرياء ، اكل اموال المستضعفين بالباطل باي شكل من الاشكال لا يمكن تبريره ولا القبول به ، وهو من الطغيان الذي حرمه الله على عباده ، ، العامل شريكً اساسي فيما ينتجه من الاعمال بطريقة عادلة لا ظلم فيها ، لا احد يحرم من قيمة جهده ولا احد يستذل في شخصيته ، هذه هي العدالة التي امر الله بها ، ولا عدالة فيما تضمن ظلما او اغتصابا او استغلالا ، وهذه هي السرقة في ثوبها الجديد التي حرمها الله وهذه هي الاسباب التى حرم الله الربا  بسببها لمنع اكل اموال الناس بالباطل  ، صححوا مفاهيم العدالة لكي تكون عدالة عادلة لا جور فيها ولا تجاوز ، شعار ات العدالة لا تكفي لتحقيق العدالة الا اذا أدّت الى العدالةً التي توفر للعامل كل ما يحتاج اليه من الحقوق ، لا يمكن للعنف في المجتمع ان يتوقف الا بتحقيق العدالة في الحقوق ومنع الطغاةً والسفهاء من تحدي المشاعر واستفزاز المحرومين بمظاهر الترف التي ينكرها مجتمعها , ويندد بها حفاظا على الاستقرار والسلام الاجتماعي ، ولا يمكن للجريمة ان تتوقف في اي مجتمع ما دامت اسبابها قائمة ، لا استعمال لحق خارج الفضيلة الاجتماعية التي تحترم فيها مصالح العباد فيما هو مشروع لهم , الفقر والشعور بالظلم والحرمان هو البيئة التي تنمو فيها بذرة الجريمة فى كل مجتمع وعصر ، الاحياء المهملةً والمنسية هي مزارع الجريمة التي ستنمو فيها دوافع الجريمة النفسية بطريقة حتمية ، الغابات المهملة لا بد الا ان تشتعل النيران فى اشجارها اليابسة , وذلك عندما تشتد الحرارة وتكون الغابات في حالة الاستجابة العفوية للنداء ، الثورات الاجتماعية هي ثمرة تراكمات مختزنة في اللاوعي الاجتماعى , وهي التي تولد الفكر المتطرف وافكار العنف والتمرد ، ليس عدلا ان تكبر احياء المترفين بما هو مغتصب من الحقوق وتزدهر بمظاهر الترف وعوائد المترفين وسلوكيات السفهاء الذي يكبرون في هذه المجتمعات , ولا يضيقون بما يفعلون ، لا سلام ولا استقرار الا بتحقيق العدالة ًبكل دلالات العدالة واتساع مفاهيمها لكي تعبر عن احترام الحياة كحق ضمنه الله لكل عباده ، ليس عدلا ان يكون هناك جائع ولوفي اقصى الارض لايجد طعامه ، الاسرة الكونية واحدة , ويجب ان تكون متكافلة فيما بينها ومتراحمة يحمل قويها ضعيفها ويتكفل غنيها بفقيرها ، حياة انسانية لا يظلم فيها مستضعف ولا يستذل ولا يحرم من رزق الله فيما سخره لكل عباده ، لا تفاضل في اي حق من الحقوق الانسانية ، تعالوا نفهم رسالة الله التي ارسل بها رسله مبلغين ومبينين لاحكامها والساهرين على تطبيقها بروحية الرسالة التي تعلو فيها كلمة الله في الارض ،

………………………………………………

ا

( الزيارات : 184 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *