الفلسفة وقضايا الحياة

الفلاسفة ..وقضايا الحياة

اهم قضية  اهتمت بها الفلسفه وانشغل بها الفلاسفة  هي قضيةً الوجود والخلق وقضية المعرفة ومصادر المعرفة الانسانية بين الوحي والعقل ، وكنت ارى ان ما كان من الله فطريقه الوحي  والرسالة ، و موضوعه امران,   الاول : الايمان بالله وحده لا شريك له بالكيفية التي تنفى صفة القداسة  عن كل انسان  من منطلق العبدية لله  , وتجعله في موطن التكليف والمساءلة عما يحسن فيه وعما يسيء ، والثاني :  العمل الصالح الذي يصلح الحياة بكل ما يتضمنه من احكام واداب وتوجيهات ، ومهمة الانسان المخاطب والمكلف ان يفهم ما خوطب به من الله بالروحية التي ارادها الله لاصلاح الحياة باسباب الاصلاح التي يترجح للعقل انها تسهم في اصلاح الحياة , وتمنع كل ما يفسدها ، وقد حرم الله على كل عباده ما يفسد حياتهم من المحرمات التي تتضمن العدوان على الحياة او على الانسان في حق من حقوقه التى ضمنها الله له ، ما كان من الله فهو لكل عباده ولايختص بزمان ولا مكان ولا بجيل ولا بشعب ، وكل انسان مكلف ان يفهم ما خوطب به , وان يجتهد في احترام ذلك في مواقفه وسلوكه ، وان يصلح ما استطاع اصلاحه , وان يمتنع عما ترجح له الفساد فيه ، وكل جيل مكلف بقضاياه الت تواجهه فى حياته ، ولا تبعية بين الاجيال ، ولا وصاية لجيل على آخر ، ولا قداسة الا لله تعالى ، وكل انسان مكلف ان يحسن فيما بفعل ، واداته في ذلك هو العقل الذي هو اداة الفهم بكل ما يملكه من ادوات الفهم التي يحتاجها للتمييزببن الخير والشر ، والصلاح والفساد , النظم و الدول والدساتير والقوانين والاعراف هي ثمرة لجهد انساني يعبر عن حاجة مجتمعه للاصلاح ، والمهم فيها ان تحترم فيها ارادة الله فيما امر به , وانً يجتنب ما حرمه الله من المحرمات والمفاسد والمنكرات التي تفسد الحياة ، وكل مجتمع مخاطب بكلام الله ومكلف بان يفهمه بالكيفية التي تحترم فيه روحية الامر الالهي في احترام الحياة بكل اسبابها ، النظم الاجتماعيةً بكل ما تتضمنه من قوانين ومعايير ودساتيرهي ثمرة جهد انساني ، ترتقي برقي مجتمعها وتنحدر بانحداره ، وكل نظام ينسب لمجتمعه ويعبر عنه ، ولا يقال هذا هو الاسلام ، الاسلام هو ما امر الله به من اصلاح الحياة باسباب الاصلاح التي يترجح لمجتمعها انها الافضل والاعدل والاكمل التي تحترم فيه ارادة الله ، وما يريده الاسلام هواصلاح الحياة باسباب الصلاح , واهمها العدالةً في الحقوق ومنع الظلم في كل اشكاله ، واخطره التمييز بين العباد في الحقوق والطبقية الاجتماعية والتفاضل الناتج عن السلطة والمال والمنزلة الاجتماعية ، ولاشرعية للاستبداد باي حق من تلحقوق ، ولا لاية صورة من صوره ، الحياة بكل ما فيها  مما خلقه الله  مسخرة  لكل من هو فيها ، وثروات الطبيعة لكل العباد لاجل استمرار الحياة ، وكل ما كان من ملك الله فهو لكل عباده ، وليس من حق احد ان ينفرد به دون الاخرين ولا ان يتملكه  الا بقدر ما ينتفع به منه ، ولكل انسان فيمة جهده وعمله بالمغروف بغير استغلال للاخرين , وقيمة الجهد هو الذي يتوارث بعد التأكد من شرعية اكتسابه وفق المعايير الشرعية العادلة ، بعد اخراج حق الفقير والمسكين منه الذى يعتبر دينا فى الذمة لا يتقادم ، وعندما تكبر الثروات وتصبح خطرا على مجتمعها وتهدد السلم الاجتماعي تفرض الوصية الواجبة بالثلث لاعادة التوازن , ومنع طغيان المال من الانفراد بالمال والاستغلال الذى يهدد التعايش ،والتساكن  ومن اخذ حقه فعليه ان يغادر المائدة تاركا فضل الطعام  لمن سيأتي من بعده لكي يأكل منه  وينال حظه من ملك الله المسخر لكل عباده ، لا شرعية لما كان سببه الاغتصاب والاستيلاء في مال اوسلطة من كل الحقوق ، ويجب ان يكون التنافس عادلا ونزيها لكي يكون مقنعا ومرضيا ، ومن شروط التنافس العادل  وحدة البدايات وعدالة الامكانات ، فلا تنافس بين فارس و راجل في التجارات ولا في المكاسب ، ويمنع الاقوياء من منافسة المستضعفين  لكي يتمكن الصغار ان يكونوا كبارا ، الحكم في الاسلام يجب ان تحترم فيه ارادة مجتمعه , وان يكون ثمرة تفويض ارادي مشروط ومقيد بحسن القيام بخدمة المصالح العامة بطريقة نزيهة ، والاقتصاد في الاسلام هو الذي تحترم فيه العدالة في التوزبع وانتفاء الاستغلال فيه  والاحتكار وكل الربويات المستجدة الناتجة عن الامتيازات واكل اموال الناس المستضعفين بالباطل ، القادر يحمل العاجز، والغني يتكفل بالفقير ، والايتام في رعاية مجتمعهم الى ان يبلغوا رشدهم، الاسرة الكونية واحدة متكافلة متر احمة مؤتمنة على الحياة لكل من في الحياة ، ولا احد خارج ملك الله ورحمته بكل عباده ، ولا احد خارج رحمته وهو رب العالمين وارحم الراحمين ، الاخيار في الحياة يبنون ويصلحون ويعدلون ويرحمون ، والاشرار يظلمون ويهدمون ويعتدون على الحياة ويفسدون في الارض ويتحدون الله في خلقه ، ليسوا سواء عند الله ابدا بين محسن ومسيء ، معسكر الخير سينتصر لامحالة باذن الله ، ومعيكر الشر سيقاوم دفاعا عن حصون الطغبان وقلاع الاستبداد ومعاقل الفساد ، هذه هي رسالة الله تعالى التى جاء بها رسل الله ، وهذا هو الاسلام كما افهمه من كلام الله وسنة رسوله ، وهذا هو اسلام الرسالة الالهية للانسان ان يحمل الامانة وان يصلح ما استطاع , وان يقاوم الطغيان والاستبداد والمظالم الاجتماعية والطبقية الناتجة عن توارث الامتيازات التي عمقت الاحقاد , وادت الى الحروب المخجلة التي هي اسوأ تراث الانسانية بكل ماتتضمنه من الانتصارات والمفاخرالمتوهمة  الناتجة عن قتل الانسان ، تعالوا نفهم رسالة الله لعباده ، ويجب ان نفهمها من كلام الله وليس من تراث الاجيال فيما تحكمت فيه معايير التفاضل التي تعبر عن مجتمعها كما هو عليه مما يخالف روحية الاسلام البانية التي تدعو الانسان لكي يعبر عن مرتبة الانسانية التي تليق بمعني الاستخلاف في الارض بما يصلح الحياة ، نلك هي مهمة كل جيل ان ينصت لكلام الله لكي يفهم ما يريده الله من عباده من هداية ورشاد ، هذه هي  فلسفة الاسلام في فهم معنى الحياة والوجود والانسان , اليس هذا هو الاهم من البحث في نشأة الكون وقدم العالم والعبث بالحياة بما  بدفع الى الفوضى  الناتجة عن قصور العقل وسيطرة الغرائز عليه ، وما انشغل به الفلاسفة من تلك الافتراضات الجدلبة التي لا تضيف شيئا الى المعرفة ، وكل فريق يتصدي للآخر ويتصيد اخطاءه بمالا يفيد من التأويلات الافتراضية والجدليات العقيمة ، مهمة كل جيل ان يدرس قضايا مجتمعه التي يعيشها بنفسه , وان يجد لها حلولا ممكنة تحمي الحياة وتدافع عنها ، ازمةً وباء كورونا منذ عامين احدث من الخوف والهلع والمرض والفقر مالم تحدثه اية ازمة في تاريخ الانسان , انه الفيروس الخفى الذى طارد الانسان والزكه الطاعة واشعره بالضعف والاذلال ، تعالوا نبحث عن اسباب الوباء , ونكتشف له الدواء لكي لا يتكرر من جديد ، اليس هذا اكثر اهمية  من تلك المناقشات العقيمة  التى شغلت الانسان ,  كل جهد لاجل اصلاح الحياة هي عبادة يحبها الله ، طغاة الارض من رموز الاستبداد والحروب وتجار السلاح كطغاة الارض من أثرياء الاحتكارات والامتيازات والاستغلال لا يفقهمون قولا ، انهم الذين يفسدون ويظلمون عباد الله من المستضعفين ،رسالة الله لكل عباده ان يؤمنوا به وان يعملوا صالحا وان يتوقفوا عن افساد الحياة بهذه المظالم الناتجة عن الانانية والجهل والقصور العقلى الذى تكبر به الاوهام ..

 

أعلى النموذج

 

أسفل النموذج

 

( الزيارات : 570 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *