الله اكبر شعار الاسلام

لله اكبر ، شعار الاسلام

……………..

اجمل لحظة كنت احبها واشتاق اليها هي الفترة الصباحية التي كنت اتامل فيها في هذا الوجود كما اراه من نافذتى الخاصة ، واحاول ان افهمه بنفسي ، كم هو جميل ان تراه كما هو بكل كماله الذي خلقه الله به لكي يكون احد تجلياته الكونية في ذلك التنوع والتعدد ، والانسان واحد فيه والاجيال متعاقبة لكي تستمر بها شعلة الحياة ،الانسان  ليس هو الاقوى ولو ظن نفسه هو الاقوى والاكثرفهما للحياة  ، ويكبر بوهمه في نفسه ، كنت اراه واحدا من كل الآخرين ممن يملكون الحق في الحياة ، كم كنت حزينا لذلك الانسان ومشفقا عليه من غروره  وانانيته , وهو يغالب كل ما يهدد وجوده الانساني ، لقد عشت ايام وباء كوفيد كورونا لمدة عامين ، وكان هذا الوباء درسا قاسيا لذلك الانيسان الخائف من ذلك المجهول الذي اقتحم المخادع الامنة والمحصنة ، وهو يقاوم عدوا لا يراه امامه ولا سبيل للامساك به ، انه في كل مكان ويدخل خلسة وبلا استئذان ، وتوقعت ان يكون درسا موقظا من الغفوة ، ومن توهم السيطرة على الحياة والطبيعة ، هذه الحياة سوف تستمر بامر الله الذي خلق هذا الوجود لكي يكون بكل ما فيه ، مواكب الحياة متجددة على الدوام ، والانسان واحد ومسخر لاجل خدمة الحياة لكي تستمر بجهده ، وان يصلح ما استطاع فيها ، وهو مخاطب بامر الله بالغريزة الفطرية التي يحافظ بها على وجوده كما خوطب كل شيء بما يهديه الى كماله ، العقل اداة تمييز والدين منهج حياة  للهداية ، وهو خطاب الله لكل عباده ، والمهم في هذا الخطاب ان يفهم بروحيته الهادية التي يراد بها اصلاح الحياة باسباب الاصلاح والحفاظ عليها ، الاسلام هو الرسالة الخالدة التي تخاطب الاتسان بخطاب الله لكي يختار الطريق المستقيم الذي لاعوج فيه ، وان بجتنب كل ما يفسد الحياة من الشرك بالله والمظالم في الحقوق والمنكرات في السلوك ، وكل مجتمع مخاطب بذلك ومؤتمن عليه بالكيفية التي تحقق المقاصد الشرعبة المرجوة من الحياة ، وكل مجتمع مكلف ان يضع نظامه الاجتماعي بما تحترم فيه ارادة الله بروحية ذلك الخطاب الالهي كما هو في كتاب الله , وكما فهمها رسوله الكربم في عصر النبوة والرسالة ، ويشمل الفقه الاسلامي كل ما استمده اهل العلم واهل الاختصاص في كل عصر من مصادر الاسلام الاساسية , وهي الكتاب والسنة الصحيحة ، اما فقه الاجيال المتعاقبة فينسب الى تلك الاجيال فيما ترجح لها الحق فيه بالنسبةً لعصرها ، وكل جيل يجزي خيرا بما اضافه واحيسن فيه ، ويلتمس له  العذر فيما اخطأ فيه مما ترجح له الصواب فيه  ، ولا يحتج بجهد الاجيال فيما جانبها الصواب فيه مما خالف اصلا او ادى الى ظلم او مفسدة ، النظام الاجتماعي هوثمرة جهد العقول فيما ترجح لها الصواب فيه ، ويشترط ففى كل جهد واجتهاد  ان تحترم فيه الاصول والثوابت وتراعى فيه مصالح العباد المشروعة  واهمها الحق في الحياة بكل اسبابها ، الفقه الاسلامي ما كان من قبل من جهد الاجيال السابقة , وما سيكون من بعد من جهد الاجيال اللا حقة ، ولا تمييز بين الاجيال الا بما احسنت فيه واصلحت ، ولا وصية على اي جيل فيما ترجح له الحق فيه ، مهمة هذا الجيل الذي ننتمي اليه ان يحمل امانة عصره ، وان يجتهد فيما يترجح له الصواب فيه من النظم والمفاهيم ، وان يضيف الى جهد السابقين ما يراه جديرا بالاهتمام من الافكار التي تسهم في اصلاح الحياة , وتعبر عن احترام الانسان الذي اكرمه الله بالحياة ، واعترف له بكل اسبابها ، كل نظام اجتماعي يخضع لمعايير الصلاح الذي تحترم فيه احكام الله فيما امر به ونهى عنه ، والعقل مكلف بان يختار ما يجد الصلاح فيه ، وان يجتنب كل ما يفسد الحياة من المظالم في الحقوق والمماسد في السلوك والمنكرات التي ينكرها مجتمعها وتفسد حياته ، لا وصاية على الاسلام فيما امربه وفيما نهى عنه ، الحلال بين ويشمل كل ما يصلح الحياة من الافعال الاختيارية التي لا تتضمن ظلما ولا فسادا ، والحرام بين ، ويشمل كل ما يفسد الحياة من المظالم في الحقوق وكل المنكرات التي تفسد الحياة ، دعوا الاسلام كرسالة الهية ينطق بنفسه من خلال ما جاء من عند الله تعالى بلا زيادة فيه ولا تسخير له بما يشوه صورته ويسيء البه ، واخاطب كل جيل ان يكون امينا على الاسلام , والا يسمح لاحد ان يعبث به عبث العابثين باهواء الجهلة وانانية الطامحين ، ثقافة كل مجتمع هي ثمرة لما تاثر به في تربيته ، والثقافة التي تعلمها واسهمت في تكوين شخصيته وافكاره ، الفكر وليد مكوناته وكل شخصية متاثرة بمحيطها الاجتماعي ، ليس هتاك حق مطلق فيما يتعلق بفكر الانسان المتاثر بمحيطه التربوي والتكويني ، ما اجمل ان يحمل كل جيل مسؤولية عصره محافظة عليه ودفاعا عنه ، اليس هذا هو معني التكليف بحمل الامانة لكي تستمر مسيرة الحياة بتعاقب الاجيال ، عندما ينتصر الخير على الشر بجهد الانسان في مقاومته لكل اوجه الطغيان في الارض الذي يفسد الحياة تعلو كلمة الله في الارض ، والله اكبر من كل طغاة الازض ولو علوا فيها بما يملكون من اسباب ، يجب ان تعلو كلمة الله في كل مكان ، الله اكبر ولا اله الا هو ولا يعبد الا الله ، وهذه هي رسالة الله التي تخاطب الاتسان المؤتمن على الحياة ..

…..……………………………………………أسفل النموذج

ا

( الزيارات : 200 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *