الماضى بلا مبالغات

لماضي بلا مبالغات ،

…………………:..

اتمنى ان نهتم بالماضي بالقدر الذي يساعدنا على فهم الحاضر بكل احداثه ودلالات ذلك كتجربة انسانية يمكن الاستفادة منها والا نتجاوز ذلك لئلا يفقد ذلك الماضي اهميته كتجربة انسانية ، الماضي يراد للعبرة والاستفادة منه ، المستقبل القريب وليس البعيد هو ما يجب التفكير فيه والاعداد له لانه يهم هذا الجيل ، وكل جيل مكلف بعصره وقضاياه ان يجتهد فيها بما يراه صالحا ، واهم ما في التاريخ ان توثق الاحداث التاريخية كما وقعت بلا مبالغات ولا زيادات ، المبالغات تغقد الماضي قيمته كتجربة انسانية تستحق التامل ، بعض المبالغات قد تكون مقبولة بشرط الا تكون ساذجة الدلالة لكيلا تخرج الاحداث عما هو منطقي وممكن بحكم العادة ، التاريخ سجل للتوثيق ، والمراد منه الاستفادة منه واكتشاف قوانين النفس وطبيعة الحياة الانسانية ، لا شي من احداث التاريخ خارج ما اعتاده الناس من الاسباب التي تدرك بالعقول وتخضع لمعايير الخير والشر والصلاح والفساد ، مالا يمكن ان يكون بحكم العادة لا يمكنه ان يكون في الواقع ولو اوردته كتب التاريخ ، واعتبرته من المسلمات التاريخية ، توهم الكمال يدفع صاحبه لتفسير الاحداث بما يشعر صاحبه بامتلاك ذلك الكمال , وانه الوصي عليه ، هناك ما لا يمكن تفسيره من الاخبار التي تعبر عن سذاجة العقول بسبب الجهل او بسبب الوهم الذي يسيطر على صاحبه ويتمكن منه ، ًلايمكن تجنب الوهم الذي يسيطر على صاحبه ويزين له ما هو فيه من الوساوس الناتجة عن النفوس القلقة المثقلة بالاعباء ومشاعر الكآبة والاحباط .

……………………………………..

ا

( الزيارات : 224 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *