المرجعية القرآتية اولا

المرجعية القرأنية اولا  

منذ المرحلة الاولى من حياتى   كنت اشعر ان هناك قضايا تثير اهتمامي,   وكنت اتأمل فيها فى لحظات كنت انصت فيها لنفسي  ، اقبلها أوارفضها ، كنت احدث نفسي بها في صمت ، مجرد  خواطر ومشاعر  تمر سريعا ، ما كنت اقبله كنت اعاود التفكير فيه  ، وما كنت ارفضه كنت اتجاهله واهمله ولا اشغل نفسي به ، مجرد قناعات احتفظ بها لنفسي ، مالا اقتنع به  لا افعله ، كنت اعتبر نفسي معني بكل ما يصادفتى. لاننى المكلف به والمؤتمن عليه  ، لم اقلد احدا , وكنت اضيق بالتقليد فى كل صوره ، ولا اجد مبررا له ما دمت قادرا علي التفكير ، كنت اريد ان افهم كل شيء  لنفسي وبنفسي ، قد اخطئ ، ولكن الخطأ مبرر لمن يبحث عن الطريق ، ولا بد منه ، والخطأ نسبي وهو من طبيعة الحياة ،. كانت مرجعيتي الاولي  هو القران الكريم وهو كلام الله الذي لا يأتيه الباطل  ، وكنت انصت له كخطاب الهي . واحاول ان افهم منه ما يريده الله من الانسان ، لم تثر اهتمامي كل  المسائل الجدلية من قضايا التراث وبخاصة فى قضايا الايمان ، كل هذا هو تراث الاجيال. ، ويجب ان يحترم كتراث تعبيرا عن الوفاء لتلك الاجيال فيما اجتهدت فيه  ، وكنت ارجع اليه  واتأمل فيه  كما ارجع لكتب ااتاريخ لفهم تطور الفكر الانسانى ,   وكيف كانت تلك الاجيال تفكر ، وما هي المعايير التي كانت تعتمد عليها فى الفهم ، التراث هو جهد اجيال متعاقبة مضت  وتركت شيئا منها ، وهو كقواميس اللغة تبين لنا المعاني اللغوية والدلالات لكي تفهم بها المقاصد ، الفهم مسؤولية انسانية يتحملها كل مخاطب ، وهذا هو معني التكليف والمسؤولية ، وهو ان يتحمل المخاطب مهمة فهم ما خوطب به ،قد يحسن الفهم. وقد يضل ضلالا بعيدا ، طريق الله واحد , وهوالطريق المستقيم الذي لا عوج فيه ، ولا تجاوز ولا عدوان ، وكل ما كان يصادفني كنت اخضعه لذلك لميزان عادل هو الخير والشر والصلاح والفساد ، هكذا كنت افهم الاسلام ، كرسالة الهية ودعوة ايمانية ذات طبيعة روحية لاجل استقامة الحياة باسباب الاستقامة التى يمكن ادراكها بالعقل  ، وهي الايمان بالله والقيام بعبادته اولا ، واحترام الحقوق. كما امر الله بها بلا تجاوزات ولا مظالم ثانيا ، والتكافل المقرون بالتراحم المعبر عن  مرتبة العبدية لله تعالي ثالثا ، الاسلام يستمد منً مصدره الوحيد وهو كلام الله تعالى  وبيان رسوله وعصر النبوة ، وكل جيل اضاف شيئا من فكره  وتجربته  ، احسن فيها واساء ، من احسن فله اجره ومن اساء فالله يحاسب  ويفصل بين العباد فيما اختلفوا فيه  ، ولا يظلم ربك احدا ، تراث الاجيال ليس هو الاسلام ، انه يعبر عن عصره ومجتمعه يرتقى برقي ذلك المجتمع   وينحدر بانحداره ، الاسلام اسمي من كلتراث الاجيال . لانه من الله ,  وما كان من الله فهو لكل  عياده لا تفاضل فيه ، ولا يفرق الله بين عباده الا بالعمل الصالح الذي يسهم في اصلاح الحياة  ومقاومة الشر فيها ، والاصلاح يبدأ بخطوات ثلاث :

الخطوة الاولي : العودة الي المرجعية القرانية والبيان النبوي لها تخصيصا وتقييدا وبيانا . ، وبخاصة في التطبيقات التشريعية ،

والخطوة الثانية : فهم روحية الخطاب الالهي ومقاصده المرادة به ، وفهم تلك الروحية المستمدة من عموم النصوص الكلية التي  تحقق الانسجام بين الاحكام,   وتساعد علي فهم الاحكام الفرعية والتطبيقات المتجددة ، والخطوة الثالثة ؛ عقلانية المنهج الالهي المعتمد على التكليف العقلى  لفهم  اعمق  للدلالات المرجوة وبخاصة فى فهم الاحكام التكليفية ، وغاية هذا المنهج. التصدي لتلك المبالغات والتفريعات التي اضيفت الي التراث بجهد تلك الاجيال . واساءت اليه في عصور التخلف. والجمود ، الاسلام رسالة الله لكل عباده وتخاطب كل الاجيال بخطاب الله فيما يحييهم  ويخرجهم من الظلمات الي النور لكي تستقيم الحياة بجهد الصالحين من عباد الله ممن يتقربون الي الله بعمل صالح  يسهم فى تخفيف المعاناة  عن كل المستضعفين في الارض,   وبخاصة المرضي والمسنين واليتامي والمساكين  ورفع الظلم عن كل المظلومين والمضطهدين الذين ضمن الله لهم حياتهم وكرامتهم لانهم. عباده وهو الذى خلقهم لكي تستقيم الحياة بذلك التدافع الغريزي لكي يكون به كمال الحياة ..

 

( الزيارات : 371 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *