كلمات ذات دلالة

كلمات ذات دلالة

من اهم القضايا الفكرية التي اثارت اهتمامي منذ وقت مبكر من حياتي  مصطلحات : االحرية  , والحق , والفضيلة ، وكنت افكر فيها , وابحث عن دلالاتها العلمية و ضوابطها ، كلمات الحرية والحق والفضيلة  كلمات عنوانية وذات دلالة ، وتناولت هذا الموضوع في درسي الخامس من الدروس الحسنية بعنوان:  الفضيلة كقيد ملزم في الحقوق الفردية ، الحرية ممارسة لنشاط غير محدد ، والحق ينشأ من الاعتراف بذلك النشاط بالكيفية التى تجعل تلك الحرية حقا مشروعا  ، والفضيلة قيد يضبط استعمال ذلك الحق بالهدف منه , وهو ان يسهم ذلك الحق فى تحقيق مصالح العباد المشروعة من غير تجاوز او عدوان ، بحيث يكون السلوك الانساني موجها لخدمة الحياة ، لا شرعية  لحق  خارج الفضيلة الاجتماعية التى تحترم فيها الحياة ، وكل حق ادي لمفسدة هوخارج الشرعية لانه خارج الفضيلة ، حق  النأديب مشروط بان تحترم الفضيلة فيه ، والحق فى الكسب مشروع بشرط ان تحترم الفضيلة فيه , والحق فى الانفاق. معترف به  بشرط الا يقع التجاوز فيه فيكون سفها مذموما ، الفضيلة تعني الزيادة  المؤدية الي الكمال ، فماأدي الي النقصان فلا فضيلة فيه ، ولا بستقيم الكمال الا بكمال الصورةً وجمالها ، وتستمد من كمال الاوصاف. ، وليس من وصف واحد ، لا فضيلة لشجاعة في موقف تعتبر الشجاعة فيه تهورا مستقبحا ، وكنت افهم الاسلام كمنهج كمال من الله تعالي لاجل استقامة الحياة ، والاسلام يستمد من. كل اصوله واحكامه  وتوجيهاته المستمدة من الله تعالي لكل عباده ، ولا يستمد الاسلام من حكمً واحد , ولا من وصف واحد ، وكنت اراه في تلك الثلاثية الضرورية لاستقامة الحياة ، وهي : الايمان بالله لمنع رموز الطغيان من التجاوز  ، وعدالة في الحقوق لمنع الظلم  والعدوان ، وتكافل مقرون بالرحمة للدفاع عن الحياة بكل اسبابها  لكل عباد الله ، لا كمال مع نقصان الصورة عن الكمال ، ولا يحتج بفرع بما يخالف  اصله ، دعونا نفهم الاسلام كرسالة الهية  متكاملة ذات اهداف  انسانية تخاطب الاتسان في كل الاجيالالمتعاقبة بخطاب الله الازلي بما يصلح الحياة ايمانا وعدالة وتكافلا , ويمنع من افسادها ، وقد حرم الله علي عباده كل ما يفسد الحياةً من المنكرات والفواحش ، والمظالم واوجه الطغيان في الارض ، ما كان من امر الانسان مما ارتبطت حياته به فالانسانً مكلف به ان يحترم تلك الاصول التى امر الله بها ويجتنب المحرمات ، وهو  مخاطب بما يرشده الى الطريق الستقيم  ، وما كان من امر الغيب فهو من امر الله ولا يطلع علي غيبه احدا,  ويجب الايمان به كما جاء من عند الله. من غير خوض في تفاصيله واسراره بغير علم. ، ومنه امر الايمان والكفر وكل ما انفرد الله بعلمه  من امر العباد ، والله يفصل بين عباده فيما اختلفوا فيه ، ويجب تحرير التصور الاسلامي  من الفهم التاريخي  المعبر عن مجتمعاته  فيما كانت عليه من الاعراف والقيم التي كان. عليه  مجتمعها  الي اسلام الرسالة المستمدة من كلام الله وبيان رسوله  بغير وساطة تاريخية ولا توجيهات تراثية ، اسلام الرسالة ضمن الله له النصر  والتمكين في الارض، واسلام. التاريخ  يعبر عن عصره وجهد مجتمعه ، من احسن من تلك الاجيال في. فهم مرتد الله فيه فله اجره ، ومن اساء فيه فلا سلطان لجيل لاجق علي سابق فيما اختاره لنفسه من النظم والافكار ..

 

( الزيارات : 414 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *