رحلة الحياة نحو الكمال

رحلة الحياة نحو الكمال

رحلة الحياة الطبيعية ان تكون من الظلمات الى النور ، ومن الجهل الي العلم , ومن الكفرالي الايمان ومن الضلالة الى الهدى ، ومن التقليد  الي التكليف والتفكير ، وهذه هي مهمة رسل الله ان يذكروا الغافلين ويوقظوا النائمين ويرشدوا الضالين الى الهداية ،. محنة الانسان انه يتمسك بما اعتاد عليه وتربى به  من القيم والاعراف , ويجد فيما هو عليه الحق والصواب والهداية ، ويخشي من التغيير,  وينكرعلي من يدعوه الي ذلك ، ويتمسك بما ورثه عن ابائه  واسلافه من الاعراف  والعادات ، مهمة العقل ان يكون منارة هداية الي الطريق ، وان يصحح للانسان ما هو عليه نحو ما هو افضل واكمل ، والعقل منارة هداية  واداة تمييز . وتعطيل العقل يقود الى الضلال لا محاتة ، والعقل له قوتان : قوة فطرية وغريزية يدرك بها المسلمات البديهبة ، وقوة اكتسابية يستمدها من التجربة والعلم والحياة نفسها ، وبها يكون التفاضل في العقول فيما تحسن فيه ، التغيير نحو الافضل والاكمل يحتاج لقوة وشجاعة. وثقة بالنفس ، ومعيار الكمال امران : احترام ما امر الله به من الحقوق ، والاداب في السلوكً اولا ، وتحقيق مصالح العباد المشروعة ثانيا ، ولا كمال مع انتفاء اسباب الكمال ، رحلة الحياة هي من النقص الي الكمال ، ومن الظلمات  الي النور، ومن الغريزيةالبهيمية الي العقلانية المؤتمنة علي الحياة بما تملكه من الاسباب ، هناك من يبحث عن الكمال ويأخذ به ، وهناك من يتردد دفاعا عما هو فيه من الجهل وتوهم الهداية ، التسابق في الخيرات محمود ومطلوب ، محنة الجاهل انه يرى  النقص كمالا ويرى الظلمة نورا ،ومن اعتاد الظلام أنس به  , وهؤلاء يصلون متأخرين كالقوافل الخلفية ، ويبررون ذلك لانفسهم ، انهم يرفضون كل جديد، ويتشككون فيه , وهم راضون بما هم فيه ، وتجب مراجعة الاعراف والعادات الاجتماعية باستمرار ، وتلك مسؤولية كل جيل ان يراجع كل الاعراف الموروثة ، ويحتفظ بما هوحسن ومفيد وصالح له ، ويصحح ما احتاج الي تصحيح لكي يواكب عصره ويحقق مصالحه المشروعة من منطلق التكليف والمسؤولية والامانة للدفاع عن الحياة التي ار ادها الله ان تكون بكل ما هي عليه ، الاسلام رسالة الهية تخاطب كل الاجيال، وكل جيل مخاطب بها ان يفهم مراد الله في اصلاح الحياة باسباب الهداية والرشاد ، ويستمد الاسلام من القران وروحيةالسنة البيانية لما انزله الله ، وكل جيل مكلف ان يفهمً مراد الله بالروحية التي ارادها الله ، واداة الفهم هو الانسان بكل ما زوده الله به من قدرات عقلية ومشاعر روحية  واستعدادات غريزية ، والاسلام ليس سببا في تخلف المسلمين فيما هم عليه ، وانما السبب هو تخلف فهم المسلمين لما خاطبهم الله به من اسباب الهداية  بسبب رسوخ الجهل في مجتمعاتهم وتراكم آثاره , واختلط الاسلام بما ليس من الاسلام بسبب الابتعاد عن كلام الله الذى خاطب به الانسان ، والدين عند الله الاسلام ، والاسلام. يعني الايمان بالله وحده لا شريك له وبكل رسل الله من غير تفريق ببنهم فيما دعوا اليه من الايمان بالله والاستقامة ومحبة الخير والتراحم بين العباد ، والكفر هو الكفر بالله وانكار ما جاء به رسل الله من الايمان بالله ، والالتزام باصول الشريعة الالهية فى مقاومة الظلم والطغيان فى الارض  . والشرائع الالهية  ذات اصول واحدة  لاتناقض فيها فيما حرمه الله على عباده , وتختلف في الجزئيات لا في الكليات الجامعةً ، لكي تخاطب مجتمعها فيما  يعنيه  وما يسهم في اصلاحه. ، وتتحقق به مصالح العباد المشروعةً ، مقاصد الدين واحدة. وهي الايمان بالله والعدالة في الحقوق وتحقيق مصالح العباد ، الدين عند الله واحد , وهو الاسلام بكل ما تدل  عليه كلمة الاسلام من الدلالات الايمانية وهي منهجية حياة واستقامة للتعبير عن مرتبة الانسانية المؤتمنة على الحياة ..

 

 

( الزيارات : 412 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *