المفاهيم تتجدد باستمرار

كلمات مضيئة…المفاهيم تتجدد باستمرار

يجب ان تتحرر المفاهيم الاسلامية الاصيلة المستمدة من القران الكريم والسنة النبوية من اعباء التاريخ واثقاله  الذى ابتعد كثيرا عن حقيقة الاسلام واهتم بالفروع وانشغل بها واهمل الاصول واصبح كل جيل يتناقل اراء الجيل السابق له ويقلده ويعكف على شرحه بكل جزئياته , ولا بد من الاهتمام بتلك الاصول  لكي تعبر عن حقيقة رسالة الاسلام كما جاءت من عندالله تعالى  ، ما اضيف الي ثقافة الاسلام من إضافات وتوجيهات تعبر عن مجتمعها.وتاثرت به , والفكر الانسانى وليد عصره ويعبر عنه , تلك الاضافات ترتقى وتنحدر , وبعضها  لا يعبر عن  حقيقة الاسلام ، وانما  يعبر عن حاجة مجتمعها لما هوبحاجة اليه,  مما يلبي رغباته فيما يشغله  ، بعض تلك الإضافات مفيدة ونافعة وتجب الاستفادة منها  , وهذا لاخلاف فيه  , والبعض الاخر وهو الكثير. لا فائدة منه ويركز علي قضايا صغيرة ليست هي الاولى بالاهتمام  ، وفي مجتمع الجهل والتخلف الذى عانت منه ثقافتنا  تصبح تلك المفاهيم المعبرة عن مجتمعها هي الاصول التي تغني عن الاصول ، مهمة كل جيل ان يقوم بمهمة التصحيح ، وهي مهمة شاقة تتطلب قدرة وشجاعة. وإخلاصًا ومددا من الله تعالي ينيرالطريق للصالحين لكي يتجاوزوا العثرات ويسدد الله خطاهم فيما ترجح لهم انه الصواب الاولى بالاهتمام ، لقد تراكم الكثير من مخلفات التاريخ في ثقافة المجتمعات الاسلامية وبخاصة بعد القرن الصادس الهجرى الذى تراجعت فيه المدارس الفكرية التى كانت فى القرون الاولى التى شعدت الكثير من الاتجاهات الفكرية  ، عندما بدات النهضة العلمية  ازدهرت ظاهرة المبالغات  وانتشرت ثقافة الحكايات واصبحت هي الثقافة الشعبية التي تجد الحماية ممن يرعاها ويراها هي الصواب ، الاصول واحدة وهي منسجمة ولا تتناقض لانها من الله تعالي ، ولها غاية واحدة. وهي الدعوة الي ما يحبه الله لعباده. من الخير بكل دلالاته ، كنت اجد الكثير من العبث بالمفاهيم الراقية ذات البعد الايمانى والانسانى  والاخلاقى التي تمثل الاصول الاسلامية التي جاءت من عند الله تعالى ، كل الاصول الاسلامية. تهدف لتحقيق غايتين :

الاولي : الايمان بالله وحده ولا احد من خلقه مع الله خلقا وتدبيرا ، ، ولا احد اقرب الي الله الا بعمله الصالح. الذي يحبه الله ،

 والثانية : احترام الحياة بكل اسبابها. واحترام الانسان بكل حقوقه ، وجاءت الشريعة. الاسلامية لبيان نظام الحقوق في. السلوك الانساني لمنع التجاوز. ، فالتجاوز ظلم وعدوان ، ولا بد من العدالة في الحقوق ، العبث في معيار العدالة يجعل الظلم عدلًا ، اين تكمن العدالة ومتي تتحقق العدالة. ، لم اجد مفهومًا للعدالة ابعد عن العدالة من عدالة القانون كما يراها فقهاء كل عصر من خلال معايير عصرهم  ، القانون. يضعه الكبار لحمايةً مصالحهم التى يعتبرونها عادلة   ، وتبرير كل تجاوزاتهم التى يرونها مشروعة ، مالا يحقق كامل الكرامة للانسان في اَي حق من حقوقه فليس عدلا وان. اعتبره كل فقهاء الدين والقانون والاخلاق عدلا ، اهم مبادئ العدالة ان تحترم الحياة بكامل اسبابها للانسان ولا يحرم منها اَي احد من عباد الله  الذين ضمن الله لهم كامل حقوقهم الانسانية ، واهم حق ضروري للحياة هو الحق في الطعام بكل كرامة من غير منة من احد ، القادر يعمل ويكسب والعاجز يحمل تكافلا لاجل استمرار الحياة ، ليس هناك فقير لا يجد طعامه من منطلق الدين لان الله ضمن لكل عبده رزقهم ، فالمال مال الله ، والعباد عباد الله ومائدة الله ممدودة لكل عباده ولا احد من خلق الله يملك مالا يملكه غيره منها الا ما كان قيمة جهده ، وهو الذي يقع تملكه وتوارثه ولا توارث لما كان مصدره الفساد من الاموال والملكيات والحقوق ، والثروات العامة الناتجة عن جُهد مجتمعها هي ملك ذلك المجتمع وتسهم فى تمويل حاجاته والانفاق منه على المستضعفين , ماكان من فضل مال فهو فى خدمة مجتمعه , ليس هناك حق فردى مطلق خارج المصلحة الاجتماعية  الحقوق مرهونة بمصالح مجتمعها ، لا بد من التكافل للدفاع عن الحياة ، لا عنصرية ولا طبقية ولا اغتصاب لحق ولا احتكار لسلعة ولا استغلال لحاجة ولا سلطة الا بتفويض ولا ملكية فردية لما كان مصدره  الفساد والاستغلال ، كل زيادة غير مشروعة هي من الربا في القروض والبيوع وانتقاص الاجور والأرباح الفاحشة التي تزيد عن قيمة الجهد ، ما زاد عن الحاجة من الاموال ويشمل الفضل فهو خدمة  مجتمعه ، لا اكتناز لمال مع حاجة مجتمعه اليه ولا ادخار الا فيما ارتبطت الحاجة به ، مال الله لكل خلقه والانسان مستخلف علي ما يملك. الا يستخدمه في غير طريقه ولا ينفق منه اكثر من حاجته ولا يمنعه ممن يحتاج اليه ، العدالة هي ما يحقق العدالة ، وهذا هو مفهوم العدالة ، وكلما تطور المجتمع نحو الكمال الانساني اتسع مفهوم العدالة فيه  لكي يستوعب ما هو اكمل من المفاهيم التي تسهم في كمال الانسانية ، لا اجد العدالة في معظم. مفاهيم العدالة في نظر القانون.  ,،وبخاصة فى المجتمعات  التى يتحكم رموز المال فى قوانينها  ويوجهون القضاء فيها  بما يرونه  من مصالحهم , عدالة الكبار. ليست عدالة لانها تحمي مصالح الكبار . وتكرس الطبقية الاجتماعية. ، يجب ان تتحرر السلطة من قبضة الكبار لكي تحمي حقوق الصغار فيما هو حق لهم من الله ، واهمه حق الحياة بكل اسبابها ، ما كان من الله تعالي او من بيان رسوله فهو حق. لا يقبل النقاش فيه لانه من الله وماًكان من جهد العقول فالأمر متغاوت في مدي تعبيره عن روحية النصوص فيما ارادته من المقاصد ، ما كان من امر العباد فهم مؤتمنون عليه ان يختاروا الافضل الذي يرضي الله ويحقق مصالح عباده ،

( الزيارات : 456 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *