النظام الرأسمالى

كلمات مضيئة..النظام الراسمالى  

النظام الرأسمالى ليس عادلا , الفرد فيه كل شيء , القوي يزدا د قوة والضعيف يزداد ضعفا , القوي يطغى على كل من ينافسه ويستخدم كل ما يملكه لكي ينتصر على ذلك الذى لا يملك من اسباب القوة ما يمكنه من هذه المنافسة غير العادلة , كيف تستقيم المنافسة بين قوي وضعيف , هناك من يولد ويملك كل شيء , وهناك من يولد ولا يملك اي شيء, ثم تكون المنافسة بين راكب تقوده سيارته او طيارته وآخر يجرى على قدميه حافيا , اية منا فسة هذه واية مغالبة , الحياة ليست ظالمة والله لا يرضى بالظلم , الخلق متساوون ويولدون ولا يملكون شيئا ويموتون ولا يحملون معهم شيئا , الحياة ليست للاقوياء فقط , الاسرة الكونية واحدة , والله خالقها وضامن رزقها , وهناك حقوق مقترنة بوجود الانسان , لا احد يحرم من حق ضمنه الله لعباده , لا احد يحرم من سبب من اسباب الحياة , من تجاوز فقد اعتدى , الثروة الكونية لكل الخلق , ولا ينفرد احد الا بقيمة جهده وعمله , ولا يقل اجره عن حاجته , ويزيد ليحقق له اسباب كماله , من انفق اكثر من حاجته فقد اعتدي , فضول الاموال تذهب لمن يحتاجها , لا ادخار والحاجة قائمة لما ادخر, , الانفاق بالمعروف , وما انكره مجتمعه من انواع الانفاق والاستثمار والاكتناز والمعاملات والارباح فهو منكر , ويؤمر هؤلاء باحترام المعروف وهو العرف , ما كان حقا للمجتمع فلاتوارث فيه , والمجتمع شريك فى كل ثروة اسهم المجتمع في تنميتها , فالمال لا يلد المال الا بجهد عامله , الثروات الكبيرة سرقات كبيرة استخدمت كل الوسائل غير المشروعة لتنميتها , الاحتكار والربا والاستغلال والامتيازات والرشوة والمنافسة غير العادلة بين الاقوياء والضعفاء , لا شرعية لمال كبر عن طريق استغلال النفوذ والاحتكار , كل نظام اقتصادي يؤدي الى تضخيم الثروات ويؤدى الى ان تكون الاموال دولة بين الاغنياء فليس اسلاميا ولا ينسب الى الاسلام , وكل البنوك الاسلامية التى تسهم فى نمو الثروات بطريقة فاحشة فليست اسلامية , كل استغلال هو ربا , الاحتكار ربا , كل زيادة غير مشروعة  ربا , ولا تهم التسميات المزيفة والاستغلال القبيح لاسم الدين فيما حرمه الدين , اين الفقراء والمستضعفون واين المحرومون , اليسوا خلقا كبقية الخلق , الم يضمن الله لهم رزقهم فلماذا يحرمون , كل دولة لا تعدل فى امرها ولا تعطى الفقيرحقه فقد خانت الامانة , النظام الراسمالى نظام انانى لا اخلاقي فاسد التكوين ومحكوم عليه بالانهيار والفناء , المستضعفون فى الارض يملكون حقهم فى الحياة من الرزق الذى ضمنه الله لهم , الارض لمن يعمل فيها وثروة البحار لمن يستخرجها , وثروات الطبيعة مما فى الفضاء واعماق الارض لكل المستضعفين , ولكل ما يحتاجه , ولكل الاجيال , الثروات التى نمت بجهد مجتمعها فالمجتمع شريك فيها ووارث , اما الثروات الصحيحة فالثلث هو الوصية الواجبة التى يجب ان تطبق وتنفذ وتحترم  , بعد اخراج الزكوات والصدقات وحق المساهمة الاجاماعية فى تمويل المساجد ودور العبادة ومؤسسات الرعاية الاجتماعية,  ويجب الا تقل عن عشر التركات وجوبا  , امامنا خيار وحيد اما العدالة بكل معاييرها اولا عدالة , اما ان يطبق الدين كما اراده الله اولا يكون ..مجتمعنا الاسلامى يعانى من ازماته , مفاهيم الاسلام انحرفت عن حقيقتها , اسلامنا ليس اسلام عصر النبوة , وهو العصر الوحيد الذى يحتج به , كل العصور الاخرى انحرفت متاثرة بمجتمعها وبالاقوياء منهم , كل الانظمة فيما بعد لم تعد صافية , وقد تحكمت الاهواء والمصالح والعصبيات والجاهليات , فى تاريخ الاسلام كان الاسلام شعارا لم يحترم , المذاهب هي ثمرة صراع سياسي على السلطة , تحكمت السياسة فى مفهوم الدين فابتعدت المفاهيم عن معانيها الاصلية , خيارنا الوحيد ان نصحح المفاهيم ويؤدى الدين رسالته فى تنمية قيم الخير والدعوة للعمل الصالح والاستقامة والرحمة بالمستضعفين وتخفيف الظلم عن المظلومين , وتحرير الانسان من العبودية التى مازالت عميقة الجذور فى المجتمعات الاسلامية ..

( الزيارات : 664 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *