الهداية والرشد

نفحات روحية . الهداية والرشد

اجمل  دعاء. يتقرب به الي الله وارقاه .دلالة  هو الهداية. الي الطريق المستقيم وهوطريق الذين انعم الله عليهم  , اللهم اهدنا الصراط المستقيم.  وهو الطريق الذى يحبه الله من عباده  . مصدر الهداية هو الله الذى يهدى ويشرح القلوب لما يحب , و الرشد يعني السداد في الافكار وحسن الاختيار  واستقامة السلوك ، وكلمة الر شد كلمة قرآنية عظيمة الدلالة علي روحية. رسالة الاسلام. ، الرشد يمكن صاحبه .من اختيار الطريق الافضل له   ، ومن بلغ سن الرشد اصبح. قادرا علي اتخاذ الرأي السديد والالتزام به ، ولا يكون التكليف الا بالرشد ، والرشد يعني الاهلية والجدارة وحسن القرار ، ولا تكليف قبل سن الرشد الاول الذى هو مظنة  الفهم لمعنى التكليف  ، وهو السن الذي هو. مظنة. لحسن الفهم ، والرشد يبتدئ بالتمييز اولا ثم ببلوغ سن التكليف ثانيا  ، ثم بالرشد المالي الذي. تسلم له امواله.ثالثا ,  ويكون الراشد مسؤولا عن اعماله وقرار ته ، ً والرشد يعنى  حسن فهم الخطاب التكليفي  ، وهناك. معايير لبداية. الرشد  التكليفى  وهو البلوغ وفقا لضوابطه الشرعية ، ثم الرشد المالى . وهو اهلية القرار والقدرة عليه ، ومن حق كل مجتمع ان يضبط تلك  المعايير بطريقة عادلة.. تضبط الحقوق فيها والصلاحيات  والمسؤوليات  عن طريق القانون الاجتماعي لحماية الانسان. من التغرير به ، ومهمة الدين ان يحمي كل المستضععفين ممن تستغل غفلتهم. للتاثير عليهم. والتغرير بهم ،. وسوء النية..المقرون  بالعدوان. علي الاخرين في اي حق من حقوقهم يفسد. العقود. والاتفاقات ويجعلها خارج الشرعية ، سوء النية جريمة تدل على فساد ، واخطرها استغلال القوي للضعيف ، والكبير للصغير والحاكم للمحكوم ، الاستغلال. المقرون بسوء النية يفسد العقود. والاتفاقات ، وتجب حماية المستضعفين من قبضة الاقوياء من طغاة الارض ومن كل السفهاء ، لا بد من تحرير الضعيف من سلطة. القوي في اي تصرف من تصرفاته ، لا مكان. لطغاة الارض عند الله ابدا ، وكل المستضعفين. في حماية ربهم الذى ضمن لكل عباده  الحياة بكل اسبابها ,  وكل المظلومين من الافراد والمجتمعات والدول يملكون الحق فى  الحياة  ولو كانوا ضعفاء وعاجزين ، من تجاوز في اي حق من حقوقه. فقد اعتدي على من تجاوز عليه ، وسوء استخدام الحق. تجاوز ، ويمنع التجاوز فى كل صوره ، الرشد يعنى  حسُن. الفهم ، والرشد لا. يسقط حق الراشد في حمايته من. الظلم. الناتج عن الضعف. ، ما ثبت الظلم فيه فهو خارج الشرعية  الكونية ولو تجاهلها القانون , الشرعية الكونية مصدرها من الله , ولا عدوان على احد من عباد الله فيما اقره الله له من الحقوق ,  . ،والمظلوم يرفع الظلم عنه ولو كان. من اضعف عباد الله ،وكل الانسانية مؤتمنة على مناصرة المظلوم  والدفاع عنه من منطلق  العبدية لله.التى  تمنحه الحق في الحياة بكل اسبابها ، وتلك هي رسالة الدين في الحياة ان يحمي العدالة في الحقوق بين العباد وان يرفع الظلم عن المظلومين ، وان يمنع الطغاة من الطغيان ، وان يمنع السفهاء من التجاوز ، والسفيه هو. المتجاوز الذي لا يحسن الفهم. ولا يحسن القرار ، واهم اسباب السفه. في الانسان. ثلاثة ، اولا. وجود خلل.نفسي ناتج عن. سوء. التربية في الطفولة ، واخطره. الترف المفسد للنفوس. والظلم الذي. يدفع النفس للتعبير. عن الذاتية بسوء. التصرف والرغبة في الانتقام والاذلال ، وثانيا : تخلف البيئة الاجتماعية الحاضنة. لسلوكيات السفه. والتي. تدفعهم للتمادي. في سلوكيات. السفه المذموم ، والرضوخ. للسفهاء. فيما يفعلون ، وثالثا. : تخلف القانون الاجتماعي المؤتمن علي العدالة وحماية. المستضعفين. ومطاردة. مظاهر السفه ومعاقبتهم. بالطريقة التي تمنعهم من العدوان علي الاخرين ، واسوأ الانظمة والقوانين هي التي. تتجاهل افعال السفهاء. وتتغاضي عن تجاوزاتهم. خوفا منهم ولو كانوا من اصحاب القوة والسلطان ، مصدر السفه في اي. مجتمع. هو. السلطة والمال مع الجهل والانانية ، . عندما يطبق القانون بعدالة يقل السفهاء ، خوفا من العقوبة ، وفى مجتمع الفساد يكثر السفهاء  وتعم الفوضى وتستباح المظالم , السفه. مرض. ينتشر بقوة. كالامراض التي تنمو في الابدان الضعيفة ، وكالاشواك التي تكبر في الحدايق المهملة التي ليس فيها من. يطاردها ويقتلعها من جذورها ، الرشد لا يعني عدم الخطأ في القرار والاختيار ، الاخطاء الناتجة. عن. اجتهاد وبعد تأمل مبررة ومتوقعة ، اما. الاخطاء الناتجة عن الغفلة والانفعال والتهور والسذاجة. والغفلة فلا تبرر ، وقد تدفع صاحبها. لانحرافات. كبيرة. وكوارث مخيفة ، . لا تفاضل بين العباد. في حق الحياة بكل اسبابها ، التفاضل المشروع. هو في العمل الصالح اولا وهو الاستقامة. بكل دلالاتها ، وفِي. شرعية تملك قيمة الجهد دون تجاوز ثانيا ، هذا التفاضل عادل لكي تكون به الحياة ، اما التفاضل الناتج. عن امتلاك اسباب القوة فهو خارج الشرعية الدينية ، ومهمة القانون الاجتماعي ان. يضبط هذه الحقوق. والمعايي لمنع التجاوز فيها ، الرشد دليل هداية ، وهو حسُن معرفة الطريق وحسن السير فيها من غير. تجاوز. لحقوق الاخرين. ، مواكب الحياة مستمرة بتعاقب الاجيال ، وكل جيل. مؤتمن علي عصره وقضاياه. ، والناس فريقان : صالحون. ومصلحون لهذه الحياة ، وهم الاحب الي الله والاقرب اليه ، وهناك فاسدون ومفسدون. في هذه الحياة ، وهم الابعد عن الله لان الحياة. من الله. والله قد خلق الكون وقدره تقديرا بقوانين الحياة التي. يمكن اكتشافها. عن طريق العلم. والتجربة. ، ويدرك الصلاح بالفطرة التي خلقها الله.علي الاستقامة والطاعة لله ، وعندما. يقع الخلل بسبب. سيطرة الغريزة علي الانسان تكون الانانية. والطمع والحقد . ، ويكثر بذلك السفه. الناتج عن جهل. الانسان بضعفه ، وغفلته عن ربه ، ما احوج الانسان.الي ذلك الرشد بكل دلالاته. ، الرشد. هو مرتبة الانسانية، المستخلفة علي الارض ،. والمؤتمنة علي الحياة ، وهؤلاء هم الصالحون. الذين لا يفعلون منكرا. حرمه الله علي عباده ، تعالوا نبحث عن ذلك الرشد. الذي لا ترتقي الحياة الا برشد الراشدين الذين انار الله قلوبهم  ، وكل المجتمعات المتعاقبة. مطالبة بان تبحث عن طريق الرشد الذي تصلح به الحياة ، لانه الطريق الوحيد الذي يقود الي الله تعالي ، الرشد ليس. صفة. يدعيها الانسان. لنفسه ، وانما هو. وعي بحقيقة الحياة وفهم لما ار اده الله منها ان تكون كما هي عليه. من الحكمًة والسداد ..

 

( الزيارات : 717 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *