الوحدة او الانقسام والانهيار

علمتني الحياة

أن العالم المعاصر يحكمه الأقوياء ,والعالم العربي والإسلامي ليس من هؤلاء الأقوياء ,وعواطف هؤلاء الأقوياء من حكام وشعوب ودول ليست مع الإسلام و ليست مع المسلمين لاعتبارات تاريخية ودينية وتراث مسيحي قديم يكره الإسلام ويخشى منه ويسعى لإضعافه و إثارة الفتنة بين الشعوب العربية والإسلامية وتخويف البعض من البعض الآخر و تشجيع التعصب المذهبي و الطائفي والقومي ومقاومة كل سياسات التقريب بين هذه البلاد وتقوية النفوذ الإسرائيلي وضرب أسس العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في هذه المنطقة والعرب والأكراد بالإضافة إلى تخويف العرب من الفرس و الأتراك من العرب والعالم العربي والإسلامي ليس من الأقوياء الذين يحكمون العالم بالقوة العسكرية والسياسية والاقتصادية وبامتلاكهم للإعلام وا لمال والتكنولوجيا ولكن يمكن لعالمنا العربي والإسلامي أن يكون قوياً بوحدة كلمته ووحدة مواقفه و صموده في وجه كل التحديات الخارجية و أن يحمي منطقته الممتدة من المحيط الأطلسي إلى أقصى آسيا من التدخل الخارجي و ألا يسمح لأي قوة خارجية بالتدخل السياسي أو إقامة قواعد عسكرية أو تمكينها من المرور للاعتداء على دولة مجاورة ، وقوة هذه المنطقة تتمثل بوحدتها ووحدة كلمتها ومواقفها وإيجاد حوار دائم بين دولها لحل مشاكلها فيما بينها بالمفاوضات والحوار والثقة المتبادلة والمصداقية وأهم ركن في هذه القوة هو تحالف الحكومات مع الشعوب عن طريق الإصلاح الداخلي ، وعالمنا المعاصر يحترم القوى ويهابه ولو كان يكرهه ، ويشفق على الضعيف ويتجاهله ويجعل نفسه وصياً عليه .

وإذا كان العالم العربي يملك النفط والغاز والثروة فالضعيف لا يمكن له أن يحمي ثروته ، وسوف تُسرق منه وتُغتصب ، ولا خيار للضعيف إلا أن يدفع ثمن أمنه واستقرار حكمه بتنازلات كثيرة مادية وسياسية ، ويجب على العالم العربي والإسلامي أن يرفع الشعارات الإسلامية الأصيلة والثابتة ، لا للعدوان لا للظلم لا للحروب الظالمة لا للسلاح النووي لا للعنصرية لا للإرهاب , والدعوة للسلام العادل والعدالة بين الشعوب والدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان ، ومن أهم قيم الإسلام مقاومة العدوان والاحتلال بكل الوسائل الممكنة ، ولا لأي سلام مع المحتل أو المغتصب ، والأقوياء أكثر إرهاباً لأنهم يملكون القوة والسلاح والمال ، وعالمنا يسير نحو الأفضل ، وجيلنا المقبل سيكون أفضل من جيلنا بفضل مقاومته وصموده وتضحياته .. ولا خوف على شعب يؤمن بالمقاومة .

( الزيارات : 744 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *