اهداف ملتزمة زمقاصد مرجوة

م ملتزمة ومقاصد مرجوة

……………………………………..

الدين لا يضع نظاما للحكم محددا ولا نظاما للاقتصاد الا بالكيفية التي تحترم فيه الحقوق ,  وينتفى فيه الاستغلال الناتج عن الطمع المؤدى الى اكل اموال الناس بالباطل , وبخاصة المستضعفين ممن لا يملكون اسباب الدفاع عن مصالحهم ، وانما يضع قواعد لضبط المنهج الذي تحترم فيه ارادة الله واحكامه التي امر الله بها لاصلاح الحياة بالكيفية التي تكون كلمة الله هي العليا في تلك النظم الوضعية التي يضعها كل مجتمع لنفسه ، وكلمةً طغاة الارض من الظلمة والمستبدين هي السفلى ، ويعتمد هذا المنهج الالهي على الاركان التالية ..

اولا : امر الحياة بيد الانسان المستخلف على تلك الحياة ، وهو شورى بين الناس فيما يترجح لهم الصلاح فيه , وتتحقق به العدالة في الحقوق بطريقةً لا يظلم فيها احد من عباد الله فيما ضمنه الله له من الحقوق الانسانية التي تكفل له الحياة والكفاية والكرامة ، وكل مجتمع يضع نظامه الاجتماعي بالكيفية التي تحترم ارادة المجتمع فيه وفق المنهجية التي تحترم فيها المصالح المشروعة لكل انسان ،

وثانيا ؛ يجب في هذا النظام الاجتماعي ان تحترم فيه الاحكام التكليفية بالكيفية التي تحترم فيه روحية تلك الاحكام ومقاصدها الكلية في الامر الذي يجب الالتزام به والنهي الذي يشمل كل المحرمات التي يجب اجتنابها ، ومن حق كل مجتمع ان يضبط ذلك عن طريق القوانين الوضعية التي تضبط السلوك الاجتماعي تعبيرا عن احترام الدين لمطالب الانسان الضرورية ، لا احد من العباد يملك مالا يملكه غيره من الحقوق الا بما هوعادل منها ومشروع ، الانظمة الاجتماعية العادلة التي تحترم فيها المعايير الاسلامية والتي يترجح لكل مجتمع عدالتها وصلاحها يجب ان تحترم بشرط الا تتضمن ما حرمه الله على عباده من المظالم في المعاملات والمبايعات والعقود الاذعانية والمنكرات في السلوك العام والتي تفسد الحياة ، وثالثا:  تحترم احكام الفقه الاسلامي الناتج عن جهد العقول واجتهاد الاجيال المتعاقبة فيما اسهمت فيه في اغناء هذا الفقه الذي يتجدد بجهد الاجيال من العلماء من ذوي العلم ولاختصاص ، والفقه الاسلامي ما كان من قبل من جهد الاجيال وما سيكون من بعد  من جهد العلماء اللاحقين في كل عصر ممن احسنوا الفهم واخلصوا لله وعملوا في سبيل التعريف باحكام شريعة الله  كما جاءت من عند الله وبيان رسوله ، وكل مكلف مخاطب بخطاب الله ومكلف بان يفهم ما هو مكلف به بالروحية التي تحترم فيها ارادة الله في تحقيق العدالة بين العباد ، وبجب ان يحترم جهد كل جيل فيما اضافه واسهم فيه وفاءا لتلك الاجيال , وبخاصة فيما احسن  فيه كل جيل من جهده واجتهاده ، ويجب الا يغيب عن البال ان مصدر الاحكام الاسلامية هو القران الكريم وسنة رسوله , ولا يحتج بجهد العقول فيما انتفت فيه روحية المقاصد الشرعية كما كانت في عصر النبوة ومهد الرسالة ، ويجب ان يستأنس بتراث الاجيال المتعاقبة بلا قداسة لها ولا مبالغة ولا تقليد ، ويحترم الاختلاف  فى ظل ادب الخلاف تعبيرا عن التعدد والتنوع في مكونات العقول فيما تأثرت به من الاسباب التربوية والتكوينية ، ومن حق كل باحث عن الحق وكان صادق التعبير عن قناعته ان يجد الاهتمام والاحترام فيما يترجح له الصواب فيه ، هذه هي مسؤولية كل جيل ممن هو مؤتمن على رسالة الله ان يبحث عن الحق الذي يحبه الله كمايترجح لكل جيل ومجتمع الحق فيه  , وتحترم فيه ارادة الله فيما امر به عباده ..

………………………………….

ت

( الزيارات : 174 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *