تكليف الي وتعاقد اجتماعى

تكليف  الهي وتعاقد اجتماعى

………………….

الحياه تعاقد اجتماعي ارادي على احترام الحياة بكل ما فيها ومن فيها بتكليف من الله  , والمتعاقد عليه هو السعي الصدق لاصلاح الحياة والحقاظ عليها بكل الاسباب التي تضمن احترام تلك الحياة وحقوق الانسان بالكيفية التى تحترم فيها ارادة الله ، النظام الاجتماعي هو ثمرة لذلك التعاقد الارادي بين الانسان والانسان على احترام الحقوق  والتكافل والتراحم  الذى يليق بمرتبة الانسانية المؤتمنة على الحياة  ، وكل نظام اجتماعي  يجب ان يكون توافقيا لا اكراه فيه وعادلا لا يظلم فيه احد فيما هو من حقوقه التى ضمنها الله له  في الحياة من  غير تمييز بينهم لاي سببب كان  ، ورسالة الدين ان يكون منارةً هادية الى الطريق المستقيم الذي يحبه الله لعباده ، واهمً ذلك اولا : الايمان بالله ونبذ كل ايمان بغيره من الطاغوت الناتج عن الجهل والخوف والظلم ، وثانيا : احترام الحقوق بين العباد التي ضمنها الله لكل عباده بما يعبر عن الفضيلة في السلوكً الانساني ومحبة الكمال وكراهية كل نقصان لا يليق بمرتبة الانسانية من منطلق ايماني يمنع الزيغ والضلال وكل ما يفسد الحياة ، القران الكريم كلام الله الذي يخاطب الانسان فى كل عصر ومجتمع  ويجعله مؤتمنا على الحياة وان يعمل كل ما يترجح له الصلاح فيه ، واداة فهم ذلك الخطاب التكليفى  هو العقل المخاطب الذى ارتبط التكليف به  بكل ادواته التي تساعده على حسن الفهم ، وهو القادر على التمييز بين الخير الذي يصلح الحياة والشر الذي يفسدها ، هذه هي رسالة الاسلام الايمانية لاجل استقامة الحياة بالاسباب  التى يدركها العقل بادواته التى يميز بها  ، لا تفاضل بين العباد في الحقوق الانسانية ، ولا تجاهل لاي حق من حقوق الانسان ، ومهمة السنة النبوية بيان لما احتاج الى بيان من كلام الله من الاحكام التكليفية فى الحقوق والاداب والاخلاق ، الفكر الانساني يتجدد باستمرار لكي يواكب حركة الحياة ومواكب الاجيال المتعاقبة  وتطور المفاهيم بما يحق الكمال المعبر عن الانسانية ، لقد خلق الله الوجود بما هو عليه واحكم امره بقوانين كونية  عادلة يمكن اكتشاف اسرارها  بالتجربة  والعلوم  التى تعرف بها تلك القوانين  التى يمكن التوصل اليها بجهد العقول  ، والانسان مكلف بان يختار بارادته واختياره  ما يجد الصلاح فيه بلا اكراه ولا اجبار، وحرم الله على الانسان كل ما يفسد حياته من  المظالم  في الحقوق والعدوان على الاخرين وكل المنكرات التي تفسد الحياة ، كل مجتمع مطالب بان يضع نظامه الذي يجد فيه صلاحه ، والاسرة الكونية واحدة ,ويجب ان تكون متكافلة ومتراحمة كما هو الشأن في الاسرة الصغيرة التي يجب ان يتولى كبارها امر صغارها تربية وتكوينا ، ويحمل اقوياؤها اعباء ضعفائها رعاية وانفاقا ، وان يكون التكافل والتراحم بين افراد الاسرة في كل ما يضمن استقرارهذه  الاسرة في رحلة الحياة الخالدة ، كل جيل يؤدي مهمته ويرحل بعد  انتهاء تلك المهمة مخلفا وراءه من يخلفه في حمل الامانة التي استخلفه الله الانسان عليها ، الانانية الناتجة عن الجهل سواء كانت انانية فرد او مجتمع او جيل تزين للانسان ما هو فيه من الرغبات والمطامع , ولو بالعدوان على حقوق المستضعفين ، مرتبة الانسانية تعني التكليف واختيار الكمال وكراهية كل نقصان ، محنة الانسان في سيطرة غرائزه الفطرية عليه والتحكم فى سلوكه ، وهي التي تزين له ما فيه هواه من المطامع فيما ترغب فيه النفوس فى العادة  ، والاحقاد على من يقف في طريقه او من يظلمه في حقوقه ، والاستجابة لتلك الغرائز تنميها وتقويها الى ان تحكم سيطرتها عليه , ويراها هي الحق والصواب ولو كانت حالة مرضية وعدوانية ، وتزين له ما فيه هواه من الاىستعدادات المنحرفة ، الجاهل يقتل ويعتقد انه يجاهد ، ويعتدي ويعتقد انه يدافع عن الحق الذى يتوهمه  ، ويبرر لنفسه ما حرمه الله عليه  من افعال الشر ، ويتوهم انه يفعل الخير والصلاح ويبرر لنفسه ما حرمه الدين عليه  ، الجاهل الطى استولت عليه اهواؤه  يبرر  لنفسه كل سلوك  , انه يضع صورة للدين كما هو في داخله من الاستعدادات الذاتية , ولو كان تصورا  تتحكم فيه الاوهام الناتجة عن الجهل بحقيقة الدين وسوء التربية وفساد التكوين ، انه يوظف الدين لما يسعى اليه من دنياه من الطموحات , وما هو فيه من الاستعدادات , ولو كانت منحرفة وضالة ، الله تعالى هو خالق الكون ومبدعه ومالك يوم الدين وهو مصدر النور والخير والكمال , وهو الرحمن الرحيم ، وليس كمثله شيء ، ولا ينسب الى الله مالا يليق به من الاوصاف ، كم يحتاج الانسان الى ذلك  الايمان لفهم رسالة الدين لكي يختار طريق الخير الذي يصلح الحياة , ويمتنع عن الشر الذي يفسد الحياة ، وكل حضارة مادية لا يمنعها الدين من الطغيان ولا يوقف جموحها العدواني ستطغى وتظلم وتستعمر وتسنبد بالحقوق وتبرر العنصرية والطبقية والتميز في الحقوق وتنتج السلاح المدمر لكي تخيف به من يقف في طريقها ولو كان شريكا له في الحياة , وتمنح لنفسها حق الوصاية على كل الاخرين , والتدخل في شؤونهم بطريقة تعسفية تحكمها المصالح السياسية والتجارية ، الدين حليف المستضعفين في الارض ممن يدافعون عن وجودهم وحقهم في الحياة من كل الافراد والشعوب في اي عصر ومجتمع ، تعالوا نفهم رسا لة الله التي خاطب بها الانسان لكي يامر بالمعروف الذي امر الله به من الايمان والعدالة والاستقامة , وينهى عن المنكر الذي حرمه الله وكل المظالم والفواحش وكل مايفسد الحياة من اوجه السلوك ، الانسانية تحتاج الى رسالة الدين الاخلاقية لاجل مقاومة الشر والانانية والاطماع والاحقاد ، والتصدي لاعداء الحياة من قساة القلوب من طغاة الارض الذين يقتلون ولا يرحمون ويظلمون ولا يشعرون ، هذه الحياة بكل ما فيها لكل من فيها لكي يكون التدافع الانساني المشروع منهجا انسانيا للتعبير عن جمال الحياة وكمالها ، وهي حياة بلا عدوانية ولا انانية ولا حروب ولا مظالم تهدد السلم الاجتماعي وتسهم في معاناة الانسان أسفل النموذج

………………………………….أسفل النموذج

( الزيارات : 167 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *