كلمات مضيئة
تناقلت وسائل الاعلام خبرا مهما فى تاريخ البشرية وهو ان روسيا اخترعت سلاحا جديدا يمكنه ان يدمر نصف الكرة الارضية فى ساعة واحدة ..
كم تالمت وانا اقرأ خبرهذا الانجاز التكنولوجي العظيم لدولة كبيرة , خبر مخجل ان تتوصل دولة الى هذا الانجاز ..كنت اتمنى ان تخفيه لكيلا تشمئز النفوس منه ..كل الناس قادرون على التدمير والخراب وقلة من الناس حريصون على البناء والتعمير وحياة الانسان..لا جريمة اكبر من جريمة التخريب والتدمير التى لا يمكن ان يقوم بها الا من احترف الجريمة وقتل الانسان ..
لقد كرم الله الانسان وجعله خليفة له فى الارض لكي يعمرها ويحافظ على الحياة فيها , حياة الانسان وحياة الحيوان وحياة النبات..وخليفة الله فى الارض لا يمكن له ان يدمر هذه الارض ويقتل البشر وكل مظاهر الحياة فيها ..هذه الارض امانة بيد الانسان وهو مؤتمن على كل ما فيها فلا يمكن لهذا الانسان ان يخترع وسائل للدماروترويع الانسان ..
ما اشد جهل ذلك الانسان الذى يفكر فى اختراع اسلحة الدمار.. ماذا سنخلف لاجيالنا المقبلة من تراث مخجل لا يليق بالانسان.. اية ثقافة هذه التى سوف يتعلمها اطفالنا وهم يتابعون اخبار السلاح المدمر ويتفاخرون به …اي مجد هذا الذى سيتركه اؤلئك الذين ختم الله على قلوبهم فلا يدخل اليها النور والهدى ولا يخرج منها الزيغ والضلال وعداوة الانسان ..
اية حضارة هذه التى تنمى قيم الحقد وكراهية الانسان واية رموز انسانية هذه التى تعلى من شان الجريمة والشر والعدوان ..
كم كنت اتمنى ان تخبرنا الدول الكبرى المؤتمنة على الحياة فى هذه الارض باختراعات تسهم فى تحفيف معاناة الانسان بسبب الجوع والمرض والجهل ..
ما ذا يريد الانسان ..
اذا لم نتجه لا صلاح باطن الانسان بالتربية والتكوين وتنمية قيم الخير فيه فلا يمكن لنا التغلب على ازمات مجتمعنا المعاضرالمتمثلة فى سلوكيات العنف والجريمة وكراهية الانسان..اي امن هذا الذى نبحث عنه واي سلام هذا الذى نطالب به ما دام الانسان فاسد التكوين سيء الخواطر يألف سلوك الشر ويجد لذته فى اذلال الانسان وتخويفه ..