عهد الله وميثاقه

كلمة اليوم
ما اقسى حالة اؤلئك الناس الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون فى الارض اولئك هم الخاسرون ..اؤلئك هم العصاة والظلمة الذين لم يلتزموا بما امرهم الله به من الايمان به وعمل الصالحات التى تقربهم الى الله زلفى وتنير طريقهم فى الحياة وتطهر قلوبهم من الاهواء والخواطر الفاسدة , ولا شيء يكرهه الله من عباده كالافساد فى الارض , وهونقض لعهد الله الذى عاهدوه به ان يعملوا الصالحات , وان لا يفسدوا فى الارض , وان يكونوا اداة للخير ورموزا للرحمة ومساعدة الضعفاء والمظلومين وعدم الاعتداء عليهم فى حياتهم واموالهم واعراضهم وامنهم , فمن سعى فى ترويع الابرياء فقد نقض عهد الله عليه بالا يفسد فى الارض والا يقطع ما امر الله به ان يوصل من العلاقات الانسانية بين الانسان واخيه الانسان سواء فى نطاق العلاقاقات الاسرية او فى نطاق العلاقات العامة مع كل الاخرين , ولا فساد اشد من هذا الفساد الذى هو الخسران المبين الذى يحرم صاحبه من رحمة الله ورعايته له فى محنه وازماته ومشاكله وهمومه , ومثل هؤلاء كمثل التاجر الذى يظن نفسه رابحا فى غشه وظلمه وتجاوزه وهو لا يعلم انه قد خسر بنقضه للعهد الذى التزم به كل ما كان يطمع فيه من ربح يرتجيه , وهذا هو الخسران الذى يقوده الى السقوط الكبير الذى لن يجد فيه من يمد له يد المساعدة والمؤازرة ..
هؤلاء هم العصاة والمنافقون وقساة القلوب من الظالمين الذين لا يرحمون الانسان ويعتدون عليه وهؤلاء موعودون بسوء الدار وبئس المصير..

( الزيارات : 1٬742 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *