ثمن الحرية..التمسك بها

 

علمتني الحياة

أنّ العبيد يمكن أن يكونوا أحراراً إذا دافعوا عن حرّيتهم , وأنّ المستضعفين يمكن أن يكونوا أقوياء إذا دافعوا عن حقوقهم , ولم يستسلموا أمام ظالمهم , وأنّ المضّطهدين يمكن أن يرفعوا الظلم عنهم إذا اتّحدت كلمتهم , وأنّ الشعوب المستعمَرة والمحتلّة يمكن أن تنال استقلالها إذا قاومت عدوها وأرهقته وأخافته , وأنّ العمال يمكن أن ينالوا أجورهم العادلة إذا طالبوا بها ، وأن من اُغتصبَت أرضه فيمكنه أن يستردها إذا تمسك بها ودافع عنها , وأن الشعوب المستذلَّة يمكنها أن تنتصر على الاستبداد إذا قاومته وتصدت له , ولا يمكن لأيّ ظلمٍ أن يدوم إلا إذا رضي المظلوم بظلمه , وعقد اتفاق سلامٍ معه , وتنازل عن حقوقه , ومن رفض العبودية فهو حرّ وإن كان عبداً , ومن رضي بالعبودية فهو عبدٌ ولو كان حراً , وقد زالت العبودية اليوم كنظام وبقيت العبودية كواقع , وزال الاستعمار كنظام وبقي الاستعمار كواقع من خلال سياسة الهيمنة والوصايا والتدخل في المواقف والسياسات للدول الضعيفة , وأصبحت المصالح مطيّة لقبول الاستعمار الجديد , واستبدل المندوب السامي بسلطة وطنية خاضعة وقابلة لكلّ التنازلات , ولا شرعيّة لأيّة سلطة لا تحترم إرادة شعبها في الحرية والاستقلال والعالم العربي والإسلامي مستهدف ومستضعف وعليه أن يوحّد مواقفه , وأن يحذر من الانقسام والفتنة , وألا يثق لصداقة الغرب الصليبي الذي يسعى للتفرقة .

( الزيارات : 751 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *