خصوصية الاسرة الاسلامية

خصوصية الاسرة الاسلامية ..

…………………………………………..

ليس الزواج مجرد قرار عاطفي متسرع تحكمه مصالح مؤقتة لكل من الطرفين تدفع للاقدام عليه ,  ويعقبه عقد شرعي ، مثل هذا الزواج لا يدوم طويلا فى الغالب ، وقد يدومً  بمشقة وتكلف ، الزواج تعاقد ارادي بين طرفين عاقلين , وقد يكون بين اسرتين على انشاء اسرة بكل مكوناتها ومطالبها والتزاماتها الحقوقية المادية والاجتماعية ، التعاقد الاخلاقي المتكافئ والناتج عن قناعة  فى تأسيس اسرة  اولا , ثم يتم العقد الشرعي بكل اركانه ثانيا ، ولا زواج في عقد لا زواج فيه ولا اسرة ولا التزامات متبادلة كما هو الشان فى الزواج العربي الذى لا اسرة فيه ، واهم التزام حقوقي هو تأسيس اسرة  والتعهد بالقيام بكل حقوق الاطفال ورعايتهم ، والطلاق بلا سبب مقنع هو اخلال بذلك التعهد تجاه الاطفال ، اباحة التعدد و الطلاق لا بعني انه حق مطلق لكل من الزوجين ، استعمال هذا الحق مقيد بالفضيلة الاخلاقية التي يضبطها القانون الاجتماعي الذي يجب ان تحترم فيه روحية العدالة في الاحكام الشرعية وعدم التعسف فى هذا الحق بما يلحق الضرر بالاطراف الاخرى وبخاصة رعاية الاطفال ، لا استعمال لحق خارج الفضيلة الاسلامية بكل دلالاتها الحقوقية والاخلاقية لئا يكون الحق مطية للعابثين  بالاخرين ، ومن حق القانون ان يضبط هذه الحقوق بما يضمن حسن استعمالها بالكيفية التي تحترم فيها المقاصد الشرعية المرجوة منها ، كل الاحكام التكليفبة تحتاج في تطبيقها الى فهم روحيتها الاسلامية بالكيفية التي تحترم فيها ارادة الله في احترام الحياة بكل اسبابها لكل عباده ، وتكون الحقوق فيها عادلة لا تمييز فيها , ولا تفريط بحق احد فيما كفله الله له من الحق فى العدالة والكرامة ، كنت احرص في الاحكام الفقهية الناتجة عن الاجتهاد وجهد الاجيال ان تحترم روحية الاسلام في احتز ام الحياة واحترام حقوق الانسان التي كفلها الله لكل عباده ، كل قانون وضعي للاسرة لا تحترم فيه روحية الاسلام في تكوين الاسرة , وحقوق كل فرد فيها ولو كان جنينا في بطن امه لا يعتبر عادلا , ويجب ان تبرز فيه روحية القيم الاسلامية المستمدة من منهجية عصر النبوة ، ولايحتج براي فقهي فيما انتفت فيه تلك الروحية بكل دلالاتها الاخلاقية ، الفقه الاسلامي يشمل كل جهد اجتهادي مستمد من القران الكريم وبيان رسوله بروحية الرسالة الهادية ، الفقه الاسلامي واحد ولو تعددت مناهج العلماء الاجتهادية في فهمه ، الفقه الاسلامي ما كان من قبل , وما سيكون من جهد الاجيال المتعاقبة التي ستضيف الجديد مما تراه , وتجتهد فيه ، والفقه الاسلامي يتسع لكل جهد فكري يخدم هذا الفقه ضمن الضوابط التي تمنع الزيغ والضلال ، ويجب ان تتسع قوانين الاسرة لكل الاحكام التي يجب ان تحترم فيها روحية الاسلام في احترام كل من الزوج والزوجة والاولاد بالكيفية التي تسهم فى الستقرار الاسرة وتماسكها وتكافلها لكي تصمد فى مواجهة العواصف التى تستهدف كيان الاسرة , ولا اشك ان الاسرة الاسلامية هى الاكثر استقرارا ورسوخا بفضل القداسة الدينية التى تشعر كل فرد فى الاسرة باهمية احترام حقوق الاخرين ..,

…………………………

( الزيارات : 215 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *