خطورة التعصب المذهبى

 . 

 

 يجبُ أن نحذر من خطورة إثارة الحساسيات الطائفيّة أو المذهبيّة أو القوميّة بين أبناء هذه المنطقة التي تسكنها شعوب إسلامية مختلفة ، عربٌ وفرسٌ وتركٌ وأكرادٌ وأفغان ، وينتمون إلى طوائف إسلامية مختلفة ، سنةٌ وشيعةٌ وعلويونَ ودروز ،و هذه الشعوب والطوائف هم سكان هذه البلاد وهم أهلها ، وتاريخهم  واحد وهو تاريخ مشترك ، وهم أهلنا وجيراننا وإن اختلفنا فى المذهب والانتماء، وأي خصام يجب أن لا يتجاوز الخصومة بين الإخوة وأولاد الأعمام ، وفي النهاية تجمعنا مصالح مشتركة ، وأهمها أن ندافع عن هذه المنطقة ضد كلّ تدخلٍ خارجي ، يستهدف السيطرة على هذه الشعوب والتحكم في شؤونها وسرقة ثرواتها بصفقات الأسلحة الوهمية والمشاريع الاستثماريّة التي يراد بها السيطرة على ثروات النفط والغاز…..

يجب أن تستيقظ هذه الشعوب من غفلتها ، وأن تدرك أن عدوها المشترك واحد ، ويخطط للفتنة وإثارة الحساسيات القوميّة والطائفيّة ، ونحن كعرب يجب ألا نخاف من الشعب التركي ولا من الشعب الفارسي ، ولا من الأكراد ولا من أي طائفة من الطوائف الإسلامية ، وكلّ من انتسب إلى الإسلام فهو مسلم ، وكلّ من اعتزّ بالقرآن فهو مسلم ، وكلّ من افتخر بتاريخنا الإسلامي فنحن نفخر به ، قد نختلف فيما بيننا على المصالح وقد نتخاصم إذا تدخل شعبٌ في شؤون شعبٍ آخر ، ولكن لن نرفع السلاح في وجوه بعضناابدا ,ولن نتحالف مع أعدائنا ضد جيراننا مهما كانت الخصومات كبيرة , ويجب أن نرفع شعار السلام في هذه المنطقة , وأن نوقّع وثيقة للدفاع المشترك عن هذه الأرض , التي هي أرضنا وأرض جيراننا وإخواننا في العقيدةِ والثقافةِ والتاريخ المشترك , ومن يرفع السلاح في وجه أخيه فهو ظالم ومخطئ , ويجب أن تُفتح أبواب الحوار بين هذه الشعوب , وأن تُحل المشكلّات العالقة بين دول المنطقة , وأن يحترم كلّ شعب خصوصيات الشعب الأخر ولغته ومصالحه , وما يجمع الأمة العربية مع الأمة التركية والفارسية أكثر بكثير مما يفرقها , فتاريخنا واحد وثقافتنا واحدة وعقيدتنا واحدة , فلماذا نتخاصم ويحارب بعضنا بعضا ؟.لن نخاف أبدا من إخواننا في العقيدة وإن اختلفنا ,ولن نتحالف مع عدونا المشترك ضد أي شعبٍ تجمعنا وإياه روابط الدين والثقافة والتاريخ , وكلّ حرب ضد شعوب هذه المنطقة الإسلامية هي حرب عدوانية ضد شعوب المنطقة كلّها , ويجب أن نتحد ونوحّد المواقف لمقاومة العدو الذي يريد احتلال جزءٍ من هذه الأرض أو السيطرة على ثرواتها أو التدخل في شؤونها أو فرض العُزلة عليها , وإننا نُحارب من يحاربنا من أعدائنا ونُسالم من يسالمنا ونحترم من يحترمنا , ونُصادق من يصادقنا , ولا نعتدي على أي شعب من الشعوب يحترم حقوقنا المشروعة .

( الزيارات : 1٬438 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *