دولة التعاقد لاجل التعايش

دولة التعاقد لاجل التعايش

الدولة اما ان تكون ثمرة تعاقد ارادي منشئ لفكرة الدولة لتحقيق المصالح المشروعة للمتعاقدين ، ومثل هذه الدولة قد تدوم طويلا لوجود الحاجة اليها بشرط ان تكون عادلة ، وتكون الدولة جامعة لما تفرق من عير امتيازات او طبقيات. ، وهناك الدولة الاخري الناشئة عن القوة والغلبة والاستيلاء علي السلطة ، وهذه الدولة تكبر فيها المظالم والاحقاد التي ترسخ طغيانها  ثم تتمكن الاطماع في النهاية بسبب الطغيان والتي. تضعفها. ويكون التنافس فيها علي المكاسب والمغانم ، الحقد في البدايات ، والطمع. فيما بعد ويكبر في النهايات ، دولة التعاقد تدوم ما التزمت بالعدالة ، ودولة القوة تدوم بالقوة وتسقط بالضعف والتفكك بسبب الانصراف الي الاطماع والتنافس علي الغنائم ، دولة التعاقد لا  تدوم الا بالعدالةً، ودولة القوة لا تدوم الا بالحقد الذي يلهب المشاعر ويغذي الاستعداد للشر ، في دولة الحقد تكثر المظالم لان موازين العدالة تعتمد علي القوة والطغيان ، لا بد من تجريد الدولة من الانياب الحادة المستفزة للمشاعر ، دولة المستقبل دولة بلا انياب ، سوي انياب العدالة المشروعة التي لا طغيان فيها ، ودولة بلا امتيازات لمنع الاستفزاز وتحدي المشاعر ، لا بد من ضبط الحقوق. بالفضيلةالاجتماعية المستمدة من. المصالح العادلة. واهمها الحق في الحياة لكل العباد من تلك الانتماءات والقوميات والمذاهب ، كل عدالة لا تحترم الحق في الحياة بكل اسبابها لكل العباد هي خارج العدالة ، ولا بد من ضبط الحريات الشخصية والملكيات الفردية لكيلا يقع التجاوز في استعمال الحقوق بطريقة انانية يتحكم فيها القوى ويستذل فيها الضعيف ، كل حرية لم يعترف بها  كحق هي خار.ج المشروعية. ، لا بد من ضبط الحربات. وتقييدهالمنع التجاوزات التى تهدد التعايش الضرورى لاجل استمراية الحياة ..

أسفل النموذج

 

( الزيارات : 486 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *