ذاكرة الايام .. كبار الخصال
عرفت الكثير من الاعلام الذين التقيت بهم في مراحل مخنلفة منذ وقت مبكر من حياتي العلمية ، وكان لكل واحد ممن عرفتهم خصوصيته الشخصية فى شخصيته وافكاره ، الأعلام ليسوا مثاليين كما يظن البعض وليسوا خارج القوانين التى تحكم السلوك ، انهم كبقية الاخرين في استعداداتهم ، منهم الاخيار الذين هم رموز كمال في خصالهم الرفيعة ، وهناك اخرون يفعلون ما يفعل غيرهم. ، يطمعون ويغضبونً وينتقمون ، وعندما تقترب منهم تراهم كما هم ، وتحتفظ بما ترسخ في الذهن من الملامح ، هناك افراد كبروا باعمالهم واخلاقهم واوصافهم ومواقفهم. ، وهناك اخرون يصغرون بما يفعلون ككل الاخرين ، هناك من تراهم افضل مما توقعت منهم ، ويزداد اعجابك بهم ، وهناك ثلاثة اسباب تسهم في تكوين الشخصية : الاول الاستعداد الذاتي الفطري ، وهناكً كبار بالفطرة, ويملكون خصال الكبار من التعلق بالكمال ، والثاني : التربية وحسن التكوين والبيئة التربوية الراقية المحبة للاستقامة ،والثالث ؛ نوعية الثقافة. التى تغذى العقل بالمعرفة وحسن الفهم للحياة ، هذه الاسباب مجتمعة تسهم في تكوين الشخصية الانسانية، هناك شخصية محبة للكمال وتشتاق اليه ، ولا يتوقع منها غير الكمال ، لانها تخجل من النقصان ان ينسب اليها أو يصدر منها ، تمنيت ان اكتب عمن عرفت من الأعلام الذين تركوا اثرا في مجتمعهم ، وكان معياري للتفاضل بين من عرفت هو الاستقامة في السلوك. والاستقامة في الفكر ومحبة الاخرين واحترام الحقوق واهم صفة دي الادب الاجتماعي الذى يعبر عن مدى رقى صاحبه ، هناك نماذج كنت انفر منهم وأبتعد عنهم ما استطعت ، هناك صفة لا احبها واضيق بها وهي قلة الادب الناتج عن سوء التربية و الكراهية والبغضاء التي تنمي الأحقاد التي لا تليق بالانسان ، كان معياري الصلاح والفساد والخير والشر ، والمحبة والكراهية ، وكنت أحترم الاخر فيما اختاره لنفسه من الافكاروالقناعات وقد لا اوافقه عليها ولكننى لا اضيق بها مادام صاحبها يحترم نفسه ، وكنت اراها حقا له ما دام ملتزما بادب الخلاف ،وكنت احتفظ بصداقاتي وما ضقت يوما بمخالف لى في رأي ، وكنت افهم الاخر ، وأحترم حقه. فيما ترجح له الحق فيه ، وكنت اكره ذلك التصنيف الجائر ، والقائم علياسس عنصرية وفكرية وقومية ودينية ومذهبية ، وكنت اكره كلمة اليمين واليسارفي وصف الافكار ، من كنت اراه مقتنعا بافكاره كنت احترمه ، كل فكر يدافع عن العدالة الاجتماعية والحق في الحياة واحترام الحقوق الانسانية و يتصدي للمظالم الاجتماعية وًالاستبداد السياسي والطبقية الاجتماعية كنت احترمه واتعاطف مع اصحابه واعتبره فكرا انسانيا راقي الدلالة على انسانية صاحبه ، وهو من اهم ثمرات التربية الاسلامية الحقة التي تمثل حقيقة الاسلام ، وكنت اقول لنفسي : كم نحتاج لتصحيح صورة الاسلام في الذهن كمنهجية اجتماعية وثقافية لاجل التعبير عن رقي الانسانية في الدفاععن الفضيلة في حسن استخدام الحقوق وعن الادب في العلاقات الانسانية ،
اترك تعليقاً