ذاكرة الأيام.. حياة الجامعة

ذاكرة الأيام.. حياة الجامعة

في مدينة أسوان المصرية لزيارة السد العالي مع مجموعة من الزملاء أيام الدراسة في القاهرة

في مدينة أسوان المصرية لزيارة السد العالي مع مجموعة من الزملاء أيام الدراسة في القاهرة


مازالت أيام الدراسة في دمشق عالقة بذهني جميلة ممتعة مليئة بالحيوية والنشاط, هي الأجمل بالنسبة للشباب, كنت أدخل الجامعة في الصباح وأغادرها في العاشرة ليلاً , لم أكن اغادر الجامعة أبدا , هناك الدراسة والمطعم والمسجد والمقهى والحدائق الجميلة,وهناك لقاءات الطلبة ونشاطهم وأحاديثهم ..
في البداية لم أكن أظن أنني سأصبر ..
كنت في حلب في مجاس الجد وكنت الحفيد الذي يحظى بالمحبة والتكريم في كل المجالس ,وفجأة انتقلت إلى حياة الطلاب ..حياة بسيطة وكان يجب علي أن اعتمد على نفسى في كل شيء,كنت في غاية السعادة ..كنت أبحث عن ذاتي في مجتمع كبير ..
تعرفت على أساتذتي وتكونت علاقة محبة ومودة.واستمرت هذه الصداقة بعد الدراسة,..
من أبرز أساتذتي الدكتور مصطفى السباعى عميد الكلية وكان يدرسنا قانون الأسرة والأستاذ مصطفى الزرقا وكان يدرسنا المدخل الفقهي والدكتور معروف الدواليبي وكان يدرسنا أصول الفقه والأستاذ محمد المبارك والدكتور يوسف العش والسيد المنتصر الكتاني والدكتور أمين المصري والشيخ بهجت البيطار والدكتور وحيد سوار وأساتذة القانون الدكتور عدنان الخطيب والدكتور مصطفى البارودي والدكتور ماجد الحلواني , وهناك أساتذة مصريون هم الدكتور مصطفى زيد والدكتور شعبان حسين, وكانت لي صلة مباشرة وعلاقة صداقة مع معظم الأساتذة , وكانوا في غاية النبل والفضل والعلم والوقار..ما أجمل ذكرياتى معهم ؟! وكنت أزورهم في منازلهم وأشعر بمحبتهم ..
وكانت هناك مجموعة من أعز الاصدقاء من مختلف الكليات , ومن أبرزهم صديقي المغربي الدكتور حمزة الكتاني الطالب في كلية العلوم وهو الآن عمدة الرباط,ومعظم زملائي من أبناء الشام منذر الدقر وأبو الفرج الصلاحي وعدنان زرزور وعبد اللطيف الصباغ ومصفى التركماني والشيخ مصطفى البغا وأحمد فرحات وعكرمة صبري مفتى القدس ..

مازلت أحن إلى حياة الجامعة, وإلى عبث الشباب وإلى تمردهم وانفعالاتهم ومنافساتهم واهتماماتهم..أحياناً أضحك من نفسي وأنا اعبر عن ذاتيتي بمواقف وانفعالات.. هذا هو الشباب , وأنصح الشباب ان يعيشوا سن الشباب بكل عبث الشباب وتمردهم , وعيشوا قضايا الشباب , إنها قضاياكم.. الشباب جميل بسلوك الشباب ..إذا كان التكوين جيداً فلا تخافوا على الشباب.. مهما ابتعدوا عن الشاطئ فسوف يعودون إليه..
وأقول للشباب لا تستعجلوا وتمهلوا واستمتعوا بشبابكم قبل أن تصلوا سن الحكمة..فالحكمة قادمة لا محالة .. استمهلوها لكي تضحكوا بعفوية ولكي تعيشوا حياة البراءة والنقاء والصفاء..

( الزيارات : 846 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *