ذكرياتي الأولى في دار الحديث الحسنية

علماء دار الحديث

دار الحديث الحسنية مؤسسة علمية مختصة بدراسة العلوم الإسلامية على مستوى الدراسات العليا، يدخلها الطلاب بعد التخرج من الجامعة ولا بد عند الدخول من المشاركة في مباراة صعبة، تحريرية وشفوية لاختبار خمسين طالبا من حملة الإجازة في التخصصات الملائمة للدراسة فيها، الإجازة من كليات القرويين الأربعة، وشعب الدراسات الإسلامية في كليات الآداب والإجازة في اللغة العربية أو القانون الخاص، ويدرس الطالب لمدة سنتين دراسيتين ثم يعد الأطروحة الأولى للحصول على الدبلوم، ثم يعد الأطروحة الثانية للحصول على دكتوراه الدولة في العلوم الإسلامية….

 تعتبر دار الحديث الحسنية إحدى المؤسسات التابعة للقصر الملكي من الناحية الإدارية والمالية، ويشرف وزير  التعليم العالي على برامجها العلمية ومسيرتها التربوية، وليس له أي إشراف عليها من الناحية الإدارية، وهذا الواقع أوجد كثيرا من التعقيدات في مجال التسيير من حيث الازدواجية في الانتماء، ولذلك اعتبرت إحدى  مؤسسات تكوين الأطر التي يجمعها مع المؤسسات المشابهة لها مجلس للتنسيق، لدراسة ملفات الترقيات العلمية.

كان الملك الحسن الثاني يريدها أن تكون تابعة له، وليس لوزير التعليم العالي وان يكون له إشراف خاص على أمورها ويتولى مديرها مهمة إدارتها تحث إشراف الملك، وهذا الانتماء جعلها في موقع متميز من حيث المكانة الإدارية والاجتماعية وأعطاها قدرا من الاستقلالية، وفي الوقت ذاته  فهي أقل حرية من أي مؤسسة جامعية أخرى في حركتها ونشاطها وقراراتها، لأنه ليس من اليسير استشارة الملك في أمور التسيير، وليس هناك قانون عام يحتكم إليه كما هو الشأن في الكليات الجامعية الأخرى، ولا تملك المصلحة الإدارية للقصر سلطة اتخاذ أي قرار إلا بأمر صادر عن الملك، لأنها إدارة تنفيذية…

لماذا أرادها الملك أن تكون تابعة له؟ هذا أمر لا يمكن معرفته، كان يحرص على ذلك، ويهتم بها ويفخر بمنجزاتها، ولما أراد احد وزراء التعليم العالي أن يفوض صلاحياته لمدير جامعة القرويين بالإشراف عليها، غضب الملك، وطلب من الوزير سحب هذا القرار..

كانت رعاية الملك لأمرها هو رصيدها المعنوي الذي كانت تعتمد عليه في دفاعها عن مصالحها، لم تكن إحدى المؤسسات العلمية فحسب، كانت بسبب هذا الانتماء تحظى باحترام أكبر في نظر المجتمع….

كنت أريد أن يكون رصيدها هو ثقة الناس بها، وهذه الثقة هي التي جعلت علماءها يحظون باحترام المجتمع، كما جعلت الأحزاب السياسية ولو كانت في المعارضة تنظر إليها باحترام وثقة بعيدا عن التجاذب السياسي…

وأهم ما كنت أحرص أن تكون مؤسسة علمية بعيدة عن السياسة، وأن تحظى باحترام الجميع، وان تكون مواقفها موضوعية ونزيهة، وأن تكون مستقلة في مواقفها ومعتدلة.

وأعتقد أنني نجحت إلى حد كبير في الحفاظ على هذه الاستقلالية والموضوعية في المواقف، وبفضل هذا كان المجتمع ينظر إليها باحترام، فهي تحظى بثقة العلماء نظرا لسلامة مواقفها، وتحظى بثقة المثقفين في الجامعات الذين يشاركون في نشاطاتها، وتحظى بثقة السياسيين الذين كانوا يحترمون نزاهتها، وكان الكل يمد يده إليها ويسهم في الإشادة بدورها العلمي والثقافي…

ليس من اليسير أن تسند هذه المهمة لشخصية غير مغربية، وليس من المتوقع نجاح من تسند إليه هذه المهمة في الاستمرار.. ولا بد من نشوء ظروف تدفعه للتوقف.. كنت أدرك ذلك جيدا… وتوقعته… وانتظرت أن أجد مقاومة قوية… ولا يمكنني أن أحقق المعجزة، مهما بذلت من جهدي…

عندما بدأت الإشارات الحمراء تطل من بعيد أعددت نفسي لها، كان أمراً متوقعا ولا بد منه…

كان لي صديق عزيز وكنت أعتمد عليه، وكان الأقوى بين الأصدقاء، وهو مؤتمن أن يقف إلى جانبي، وكلفه الملك بذلك، كنت أثق به وبغير حدود، وأستشيره في كل أمر، كان أعلم مني بما يحيط بي..

رأيت فيه النبل والخلق واللباقة، وهو رجل اشتهر بجرأته وولائه للقصر ونزاهته واستقامته، ويملك سلطة لا حدود لها بسبب ثقة الملك به، وهو الوزير القوي والدائم في كل الحكومات المتعاقبة، ويعرف أسرار الدولة كلها…

في حفل التنصيب ألقى أجمل كلمة وأرقها، إنها قطعة أدبية رائعة أشاد فيها بي بما لا أستحقه، وأضفى علي من الصفات ما جعلني أقدر حسن ظنه بي، وأظل وفيا لكلماته…

لمدة عام بعد استلامي الإدارة كان الصديق الأقرب لي، وفجأة تغيرت القلوب بتأثير الدسائس والوشايات، وانقلبت الصداقة إلى عداء، وحاولت بكل جهدي إصلاح الأمر فلم أفلح وأصبح الرمز الأقوى للمقاومة…وشعرت بصدمة لا حدود لها…

كنت أعرف القليل عن المغرب، كنت ضيفا مرحبا به من الجميع، فلما استلمت المسؤولية تغير الوضع، وأصبحت مسئولا عن أفكاري، ومواقفي واختياراتي، واكتشفت فيما بعد أن هناك مواقف فكرية وثقافية، وقوى متعددة، ويستفيد الملك من تلك التعددية ويحاول أن يحقق التوازن بينها بما يخدم المصلحة العامة…

عندما أصدر الملك قراره بإنشاء دار الحديث الحسنية في ليلة مباركة من ليالي رمضان عام 1964م لخدمة الثقافة الإسلامية لم يحدد ملامحها ولم يرسم أهدافها، وظلت أمنية عزيزة عليه، وكل فريق أرادها كما يريد أن تكون، ففريق رآها مجرد مبادرة عاطفية سرعان ما يطويها النسيان، وفريق رآها مدخلا  لإنشاء مؤسسة علمية تخدم الثقافة الإسلامية، واستمر الحوار لمدة تزيد عن عشر سنوات بين الفرقاء، من يريدها ومن لا يريدها، فهي موجودة وغائبة، ومحاطة بسياج من النسيان والتجاهل والتهميش.

أنصار الثقافة الفرنسية لا يجدون مبررا للاهتمام بالثقافة الإسلامية، والمغرب غني بمعاهده الدينية وعلمائه، لقد أبعدت القرويين وأقصيت، وأصبحت مجرد تراث مهجور، ولا حاجة لقرويين جديدة…

ويتساءل الجميع: لماذا أنشأ الملك هذه المؤسسة؟ لماذا ألحقها بالقصر الملكي؟ لماذا يعطف عليها ويرعى شؤونها؟ لماذا يخصص لها جزءا من وقته ويسأل عن أمورها بين حين وحين؟

كنت أسمع كل هذه التساؤلات وأضيف إليها التساؤل الأهم، لماذا اختارني لإدارتها واستدعاني من الكويت وأحاطني بكل الرعاية والاهتمام؟

–   لا أحد يعرف الجواب.

كان المغرب يتوفر على كفاءات علمية عالية، وعلماء المغرب مشهود لهم بالعلم والرواية والدراية، والكل يمد عنقه لكي تسند إليه هذه المهمة.

لم أكن  أتميز عن هؤلاء بشيء، ولا أملك مالا يملكه غيري، والمغرب بلد معتز بأبنائه وعلمائه وتراثه وهو وفي لتاريخه، ولا أحد يمكنه أن يحافظ على الخصوصيات المغربية ويستوعبها كالمغاربة، وهم شعب معتز بذاته وثقافته وأبنائه..

ومن تقاليد ملوك المغرب أنهم يراعون علماء المغرب ويحترمون رأيهم ويشاركونهم في أمورهم، ويتباركون بهم، والعلماء هم حلفاء القصر الأوفياء، ما أراده الملك يكون وما لا يريده لا يكون، أليس الملك هو الإمام وأمير المؤمنين والمؤتمن على الملة والدين.

ربما يجيب البعض عن هذا التساؤل بما يراه أقرب إلى الصواب، وربما تتعدد الإجابات… ولكن لا أحد يمكنه أن يفسر هذا الموقف…

كان الحسن الثاني من أكثر الرجال ذكاءاً، وكان يحكم حركته، ولا يعبث في قراراته، ولا يرضى أن ينسب إليه الارتجال في اختياراته، وكان يتحكم في عواطفه فلا تطغى العاطفة عليه في مجال الحكم…

وكان الاختيار ملفتا للنظر ومثيرا للتساؤل وهو قرار صعب، وبالنسبة لي كان الأمر شاقا ومحرجا، وتصورت كما تصور الجميع أن المهمة ستنتهي بالفشل بعد شهور أو بعد سنة على أكبر تقدير، وتتابعت الشهور، ومضت السنة الأولى وبدأت السنة الثانية شاقة متعسرة مرهقة، وظننت أن المهمة قد أوشكت على النهاية بعد خلافي مع الوزير القوي الحاج باحنيني، ولكن سرعان ما اكتشفت طبيعة الملك الحسن الثاني، فقد كان ينتمي إلى ذلك النوع من الرجال الذين لا تخيفهم الأزمات ولا يضيق صدرهم بالمشاق، وكان يحب تحدي الظروف الصعبة واستدعاني ذات يوم من أيام السنة الثانية، في أيام الشدة وحسبته سيبلغني بانتهاء المهمة، وأعددت نفسي لذلك، ولما رأيته أحاطني كعادته بكل الرعاية وأشعرني بكل التكريم، وأخذ يستفسرني عن أحوالي ويعلن عن تجديد ثقته بي، واكتشفت فيما بعد أنه أراد بذلك أن يبلغ من حوله من كبار المسئولين رسالة واضحة مفادها أنه يجدد ثقته بي، وأنني مستمر في أداء المهمة…

واستمرت المهمة طوال عهد الحسن الثاني، لمدة تزيد عن ثلاث وعشرين سنة، حتى أصبحت من رموز عهده الذين لا يجرؤ أحد على مخاطبة الملك بشأنهم، ولا يغادرون مناصبهم إلا بقرار شخصي من الملك نفسه…

لقد رسمت في خطاب التنصيب الذي ألقيته عندما استلمت إدارة الدار كل ما كنت أفكر فيه في مجال تحقيق نهضة الفكر الإسلامي، وأعلنت عن كل ما كنت أريد أن أفعله في هذه المؤسسة، كنت واضحا كل الوضوح في رسم معالم المستقبل، كما كنت أتصوره، ولم أكن مستعدا للمساومة فيه، لأنه جزء من قناعتي، وهو فكري الذي أؤمن به…

وتذكرت وأنا أعد خطاب التنصيب درسي الأول الذي ألقيته أمام الملك في شهر رمضان عام 1973م أي قبل أربع سنوات من ذلك التاريخ، واقترحت فيه على الملك إنشاء مجمع فقهي لتجديد الفكر الإسلامي، وشرحت في هذا الدرس معالم هذا المجمع وخطوات السير فيه، وغايته إغناء الفكر الإسلامي وبخاصة الفكر الفقهي بمادة جديدة تمكنه من مواكبة حركة المجتمع، وأعجب الملك بالفكرة، وشكل لجنة وزارية لمناقشة مدى إمكان تبني المغرب لهذا المشروع، وأشادت الصحف المغربية والكويتية بهذه الفكرة، وربما يكون هذا المنهج هو الذي دفع الملك لاختياري لإدارة هذه المؤسسة التي يعتز بإنشائها ويرعى شؤونها...

وظلت الشعلة متوهجة، وتلح علي بين الفينة والأخرى، ففي رمضان عام 1978م أي بعد سنة ونصف من استلامي إدارة الدار ألقيت درسا في موسم الدروس الحسنية أمام الملك، بعنوان: ” منعطفات في مسيرة الثقافة الإسلامية ” تحدثت فيه عن رؤيتي لدور الثقافة في نهضة المجتمع، وفي تكوين ملامح النهضة، وتحدثت عن دور دار الحديث الحسنية في صياغة المشروع الإسلامي، وانتقدت المناهج التقليدية في مجال البحث، وأكدت أن إحياء التراث لا يتم بطبع نصوص الأقدمين وإنما يتم الإحياء بالإضافة الجادة لهذا التراث بجهد الأجيال المتلاحقة…

لم أتصور قط أن طرح هذا الموضوع بهذه الصراحة والوضوح سيثير هذا الغبار الكثيف من القلق، وذلك الانقسام في الرأي بين مؤيد ومعارض، كنت أتصور أن الكل سيؤيد الدعوة للاجتهاد والتجديد، لقد قلت مثل هذا قبل خمس سنوات وفي مجلس الدروس الحسنية، فلماذا يكون الدرس الجديد وفي إطار المسؤولية العلمية لدار الحديث الحسنية مثيرا للجدل، ألست أدعو إلى خير أؤمن به وأسعى لتحقيقه..

لاحظ الملك في ذلك المجلس ما أثاره هذا الموضوع على ملامح رموز المدرسة التقليدية من تساؤلات، وكان الجميع ينتظر موقفا سلبيا من الملك لكي يخرجوا سيوفهم من أغمادها، وينقضوا على دعوة التجديد بسيوفهم الحادة…

نظرت إلى ملامح الملك وهو يتصدر مجلس الدروس الحسنية فرأيته يشير إلى الغاضبين بيديه أن امسكوا، وكادوا يقاطعون حديثي ، ولما أنهيت درسي أخذ الملك يتحدث على غير عادته، ويخاطب المغرب كله، كان مساندا ومؤيدا ومشجعا، وأكد على ضرورة أن تنهض دار الحديث بالمسؤولية الملقاة على عاتقها، كما أكد على ضرورة الحوار والاجتهاد، ولا حدود لحق العلماء في الاجتهاد…

أسعدني ما سمعت من الملك… تلك كانت الكلمة المشجعة التي دفعتني للمثابرة والمتابعة، وأعطتني مزيدا من الثقة بالنفس، وأعادت السيوف إلى أغمادها…

خلال فترة مهمتي في هذه الإدارة مرت أحداث كبيرة على مستوى الوضع الداخلي في المغرب، وعلى مستوى الأحداث في العالم الإسلامي وفي العالم كله، وكنت أتابع كل ذلك.

ظاهرة الصحوة الإسلامية

وأهم ظاهرة ملفتة للنظر هي ظاهرة الصحوة الإسلامية التي بدأت محدودة الأثر في مجال الفكر والثقافة والدعوة، ثم تطورت إلى حركة اجتماعية فاعلة، ولما قامت الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني متحدية الغرب وبخاصة أمريكا، معلنة رفضها لأي تدخل أجنبي ولكل سلطة محمية من الدول الكبرى ذات المطامع الاستعمارية نمت الظاهرة الأصولية، وارتفعت شعارات الأصولية الإسلامية والإسلام السياسي، وأصبح الإعلام الغربي يحذر من خطورة الظاهرة الأصولية ويخشى من الشعارات التي أصبحت متداولة في الأوساط الإسلامية تطالب بتحرير الدول الإسلامية من النفوذ الاستعماري وسياسات الهيمنة والتدخل في شؤون الدول الإسلامية..

وأدت هذه الظاهرة إلى تخوف الأنظمة السياسية في البلاد الإسلامية والجهات الثقافية واشتدت قبضتها على الأفكار والنشاط الإسلامي بشكل عام، وأصبح الإسلام هو الخطر القادم الذي تخشى منه الأنظمة السياسية.

كان الإسلام في البداية هو أداة الأنظمة السياسية لمقاومة الفكر اليساري والاشتراكي، وأدت المنابر الإسلامية دورها في مطاردة هذا الفكر ولو كان معتدلا، ولما تراجعت الأفكار اليسارية وأحزابها وتقلصت راية الشيوعية تعلقت آمال البؤساء والمحرومين بالإسلام ووجدوا فيه الدعوة المنقذة والفكر الإصلاحي…

الإسلام أصيل في فكره وإنساني في منطلقاته وهو دين إلهي يدعو إلى احترام حقوق الإنسان، لا حقد في ثقافته، ولا يسعى لتقويض القيم الأخلاقية، ولا يعبر عن طبقية ولا ينتصر لطائفة ولا يحمي ظالما، أما الشيوعية فهي دخيلة على مجتمعنا ويرفضها العقلاء والحكماء لأنها تقوم على أساس الحقد الطبقي وتقويض قيم التعايش، ومن الطبيعي أن تفشل الشيوعية وكل فكر يستمد ملامحه منها وترتفع راية الإسلام في المجتمعات الإسلامية، وهذا هو الوضع الطبيعي والحتمي، ولا خيار لشعوبنا إلا أن تلتمس الخلاص في ظل الإسلام، وان تقاوم الظلم الاجتماعي والاستبداد السياسي والانهيار الأخلاقي بسلاح الثقافة الإسلامية الأصيلة والمعبرة عن القيم الإسلامية الصحيحة…

أردت خلال هذه المرحلة القلقة أن تكون دار الحديث الحسنية هي الحصن المتين الذي تحتمي به القيم الأصيلة، وسطية عاقلة، ومنهجية تربوية سليمة، وصوفية معرفية لا طقوس فيها ولا شطحات، وسلفية في العقيدة تؤمن بالحوار وتلتزم بأدب الاختلاف، وتعترف بحق الآخر في الاجتهاد وتنظر للتراث نظرة احترام لا قداسة، نأخذ منه ما يفيد وما يضيف، ونهمل منه كل ما كان سلبي الأثر بعيدا عن أخلاقية القيم الإسلامية.

وأرجو أن يحافظ المغرب على هذا التقليد الأصيل، فالمغرب يملك تراثا من القيم الأصيلة، ومازال متمسكا بها، وهي ثروة لا تقل أهمية عن أية ثروة مادية، وهذه الثروة مؤثرة في سلوكية المجتمع، وهي من مقومات الاستقرار…


  (1)   نشرت مجلة المناهل التي تصدرها وزارة الشؤون الثقافية هذه الكلمة كاملة في العدد التاسع شهر يونيو1977م

( الزيارات : 940 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *