سلاح اللقاحات

ذاكرة الايام .. سلاح اللقاحات

مشاعر غريبة انتابتني صباح هذا اليَوم السبت السادس من فبراير. عام 2021عندما ذهبت. الي الاكاديمية المغربية لاول مرة بعد عام تقريبا. من الانقطاع عنها. بسبب وباء كورونا ، واليوم ذهبت . الي الاكاديمية لاخذ التلقيح ضد الوباء ، والتقينا لاول مرة بعد عام. بعدد من الزملاء والاصدقاء الذين اجتمعوا من جديد. ، وشعرنا بدفء. الصداقة بعد انقطاع طويل ،. معظمهم لم يغادر منزله منذ بدء الوباء قبل  نحو عام ، شعرت لاول مرة بقسوة ما تركه هذا الوباء من اثر نفسي وشعور بالعزلة والكآبة ، كان كل من في. القاعة يخشي من الكل ويبتعد عنه . وكان التباعد بديلا عن التقارب الذي كان من قبل ، كان كل واحد يجلس في زاو ية منعزلة عن كل الاخرين ، التقيت بعدد من الاصدقاء وسعدت بهم ، الدكتور ادريس الضحاك والدكتور عباس الجراري والدكتور عبد اللطيف بنعبدالجليل. والدكتور مصطفي الزباخ والاستاذ حسين. الوجاج الذي جاء من مراكش. او تزنيت في الجنوب لاجل هذا اللقاء . ، شعرنا اننا. لمً نلتق لمدة سنوات. وكاننا كنا في سجن رهيب. ، كان الغياب طويلا وبعيدا ومرهقا. ، وشعر نا بالفرحة بعد ذلك اللقاح وكاننا خرجنا من كهف. مظلم ومنعزل وبعيد ، توهمنا اننا في امان. واننا نملك السلاح الذي ندافع به عن. ذلك البدن في مواجهة ذلك الغزو الفيروسي الرهيب. . كم كنا في نعمة. كبيرة من قبل ولَم نشعر بها ، و اصبحنا بعد الفيروس . اكثر خوفا. من كل الاخرين ، اصبحنا نخاف من كل شيء وكأن هذا الفيروس يترصدنا في كل مكان في البيت والمقعد والسيارة. وفِي الطريق وهو يقف خلف الابواب يترصد كل داخل ويمسك به ، لم نشرب القهوة التي قدموها لنا خوفا من ان يكون هذا الفيروس يختبئ في مكان. ما من الفنجان. ، بعد ان اخذنا اللقاح شعرنا وكاننا اصبحنا اقوي من قبل وشربنا القهوة والشاي واخذنا نتحدث بطلاقة وشجاعة ، اننا اكثر قوة وقدره علي المقاومة ، اجسادنا لن تستسلم بسهولة. ، سوف تقاوم الفيروس. ، اقتربنا من بعضنا ، لا شيئ قد تغير بهذه السرعة. الا ذلك الشعور بالامل ، واخذنا نتكلم ونشعر بدفء المشاعر. التي فقدناها. واقتربنا من بعض. ، بعد كورونا تغير كل شبيء في حياتنا وفِي مشاعرنا ، وكادت الابتسامة ان تغيب عن ملامحنا. ، كم نحناج الي الامل لكي نستعيد تلك. الابتسامة التي غابت. ، حاولنا ان نأخذ صورةً تذكارية. ونحن نضع الكمامات الغليظة والمصفحة. التي لا يخترقها. الفيروس ، انه يوم لن ننساه ابدا ، ستغيب الكمامات في يوم من الايام. ولكن الصورة التذكارية سوف. تذكرنا بهدا اليَوْمَ الذي قد يتحدث عنه اولادنا من بعد عندما يصبح وباء كورونا كعاصفة مرت سريعة وخلفت وراءها كل هذا.الركام من  الرعب والدمار ، كورونا ستغيب يوما ولكن سوف تبقي باثارها وذكرياتها. وبتلك الكمامات. التي. دخلت التاريخ الانساني كتراث من اوسع ابوابه وكسلاح. دفاعي  يستحق ان نضحي بكل شيئ لاجل الحصول عليه كي يشعرنا . بقدر من الامان. والطمانينة. ..

( الزيارات : 605 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *