قضايا فكرية

من الادب
٠

……

من الادب : احترام الطبيعة

أعلى درجة تعبر عن الادب مع الله  هي احترام الطبيعة بما هي عليه لانها من خلق الله ، وعدم العبث بها ، والتعامل مع الجماد والنبات والحيوان باحترام خصوصية كل شيء في الحباة في القيام بالدور الذي خلقه الله له ، لا تلويث للهواء ولا تسميم للماء ولا قطع لشجر ولا عدوان على حيوان ظلما وعدوانا ، الادب مع الله يوجب احترام الحياة وبكل ما فيها لكي يؤدي الوظيفة التي خلقه الله لها ، لاشيء مما خلقه الله من العبث ويجب التعامل معه  من منطلق  الوظيفة التي خلق لأجلها ، ويجب احترام كل مظاهر  الطبيعةً كما هي ضمن وظيفة التسخير للمهمة التى خلق لاجلها ، لا شيئ خارج الحكمة والحق في الوجود ، قطع شجرة عدوان على الطببعة ونجوبيع حيوان كالعدوان على حق انسان ، تلويث الهواء بالغازات السامة مفسد الحياة ، وكل ما يفسد الحياةً محرم عند الله لان الحياة يجب ان تحترم بكل اسبابها ومظاهرها الكونية ، والسعي لاصلاحها ، وهذه هي مسؤولية الانسان ان يصلح ولا يفسد ، وان يبني ولا يهدم ، ولا احد خارج المسؤولية عما يفعل ، كل جهد لاصلاح الحياةً هو من الاحسان , والله لا يضيع اجر من احسن عملا ، وكل عمل يسهم في افساد الحياة هو من الفساد في الارض والله لا بحب المفسدين ,

٠

 

 

 

 

………………………………..

الدين رسالة لامهنة

عندما يصبح الدبن مهنةً كسبية كبقية المهن يفقد مكانته في القلوب وتضعف هيبته من النفوس ، ويصبح الدين مجرد شعار بلا دلالة ، اعيدوا للدين مكانته كرسالة الهية هادية الى الطريق ومانعة من الضلال ، ماليس من الدين لا ينسب اليه ، وما يفسد الحياة بحرمه الدين لفساده ، ورسالة الدين ان بنمي قيم الخير في الانسان عن طريق مقاومة مشاعر الانانية والقسوة الناتجة عن حب الذات والشعور بالطمع والرغبة في الاستحواز هلى حقوق المستضعفين من عباد الله ، الفكرالانسانًي الذي لا يسهم في اصلاح مجتمعه لا حاجة اليه ، والقيم التي لا تبني على الفضيلة لا قيمة لها ، والاخلاق التي لا تقاوم الشر في جميع مظاهره لا حاجة اليها ، لقد خلق الله الوجود بكل ما فيه لكي يعبد في الارض ويحمد ، وارسل رسالته الهادية لكي تفهم لاجل رقي الحياة واستمراريتها ، والانسان بكل ما يملكه هو ابرز تجلياته في الكون ان يكون بما هو عليه ،

٠

 

 

 

…………………………………

قضايا فكرية شائكة

اهم القضايا التي شغلت اهتمام الفلاسفة من قبل ومن بعد وكل المفكرين خلال العصور المتعاقبة هي المصطلحات الاساسيةً المتعلقة بالحياذ والوجود  , وهي : الله والوجود والانسان والمعرفة والقيم الاخلاقية والجمالية ، وهي التي يدور حولها الخلاف وتثير الاهتمام ،وتعددت مدارسها  ومنا هج البحث فيها ,  وكل قضيةً تتفرع منها عدة  قضايا جزئية هي الاسس المنطقية لها والتي تعتمدعليها ، وترسم ملامحها ً:  القضية الاولى والاكثر اهمية هي : الله والكون : وهي القضية الاولى التي تستحق الاهتمام ، ولا يتصور الكون بغير وجود خالق مبدع له وفقا للمنطق الذى يقول لا موجود بغير موجد ، والله نور السماوات والارض وخالق كل شيء ، وهو واجب الوجود الذي يخرج هذا الوجود من العدمية والعبثيةً والنظرة المادية الى وجود محكم تتحكم فيه قوانين كونية لا عبث فيها  تضمن لكل شيء وجوده وتمنحه خصوصيته التي خلق لاجلها لاجل كمال الحياة بما فيها من جمادات ونباتات وحيوانات وانسان ، الله تعالى كما وصف ذاته في كلامه ولا وصف له خارج كلامه المحكم بكا دلالاته ، ويجب  عدم الخوض فيما كان من امر الله وما انفرد الله بعلمه من الغيب ، والدين هو رسالة الله لكل عباده ان يؤمنوا به , وان بعملوا صالحا يسهم في اصلاح الحياة ، لا وجود بغير موجد يحكم قبضته على ما اوجده من خلال القوانين التي اوجدها لكي يكون ًبها كمال  الوجود بما هو عليه من التنوع والتعدد الدال على عظمة الخالق ، لا احد مع الله خلقا وتدبيرا  ولا شريك له فى اوصافه  ، ولا يوصف الله الا بما وصف نفسه به ، والخوض في الذات الالهية بغير علم يقود الى الضلال لامحالة ، الايمان بالله و القضية الركنية الاولى التي يتفرع عنها كل فهم للحياة وللانسان ، الله تعالى هو رب العالمين ومالك يوم الدين ، والايمان بالله يستدعي الايمان بكل ما جاء من عند الله والايمان بالغيب والايمان برسل الله جميعا من غير تفريق بينهم وخام الانبياء محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، , والقران الكربم هو كلام الله الذي خاطب به كل عباده , والدين عند الله الاسلام بكل دلالات الاسلام الايمانية واحكامه التشريعية ، والقضية الثانية هي الانسان المخاطب والمستخلف على الارض لكي يقوم باصلاحها بما يترجح له الصلاح , وان بجتنب كل ما يترجح له الفساد فيها من المنكرات ، وقد انزل الله عليه تشريعا هاديا لذلك الانسان   الى الطريق المستقيم الذي يحبه الله ، الانسان هو المخاطب والمكلف والمؤتمن على الحياة ان يجتهد فيما يختاره من اوجه الاصلاح ، وهو مخاطب بامربن  : القيام بحق الله طاعة وعبادةً ، واحترام الحياة باحترام خصوصية كل شيء مما خلقه الله ، واهمً ذلك احترام حقوق الانسان التي ضمنها الله لعباده ، والتكليف يقتضي الارادة والاختيار فيما هو من امر المكلف  ,  وما يترجح له انه الحق والصواب ، والقضية الثالثة : هي قضية الوجود كما هو مدرك في صورته في الاذهان من خلال الحواس المادية , ولاوجود خارج الادراك والوعي به ، وهناك وجوز مادي مدركً بالعقل , وهو الذي يدخل ضمن التكليف ، وهو الذي يتوصل اليه بالعلوم  والمعارف  , وتكتشف به القوانبن الطببعية ، واداة معرفةً ذلك هي المعرفة البديهية الناتجة  هم الفطرة الاصلية  والتجربة المادية بقوانينها المعتمدة على الملاحظة والتكرار ، وطريق ذلك هو العلم باسبابه المدركة بالعقل ، وهناك عالم الغيب الذي لا يعلمه الا الله ، وهو خارج التكليف مع وجوب الايمان بالله بالكيفية التي جاءت من عند الله ، والخوض في امر الغيب بغير علم يقود الى الضلال لاًمحالة , ومن ادعى معرفةً ذلكً الغيب  فهو من الوهم الذي يعتري الصالحين  ويسيطر عليهم ويصيبهم الغرور به ، والقضية الرابعة هي قضية المعرفةً ,وتشمل العلوم والمعرفة العلمية باسبابها ومعرفة قوانينها المحكمة  ، وطريقها العقل والتجربة لاكتشاف ما يثري الحياة وبنهض بها , ولا حاجة لما لا يفيد من تلك العلوم , ولا بد من اخلاقية العلم لكي يكون فى خدمة الحياة ، وان  يسهم في اصلاح مجتمعه بما ينهض به ، وطريق العلم هو العقل بكل مكوناته الغريزية ودوافعه المتأثرة بمصالحه ، اما المعرفة الذوقية عند الصوفية فهي معرفة ذاتية , وهي فهم للحياة من منطلق ابماني وروحي ولا يحتج بها على غير اصحابها ، وهي معرفة نسبية لا ضوابط لها , وبخاصة عندما يدعيها جاهل يرى في نقصه كمالا ، وتر تقيهذه المعرفة  بصاحبها حبنا نحو افق التطلع للكمال ، وقد تنحدر نحو مزيد من الشهوات والاهواء المنفلتة من الضوابط والقيود، وكلما تخلفت ثقافة المجتمع كثرت فيه مظاهر الانحراف في السلوك والاعراف الاجتماعية ، والقضية الخامسة هي قضية القيم والاخلاق ومعاييرالجما ل ، ويكون الحوار في المفاهيم بين الحق والباطل , ومفهوم العدالةً ومعنى الفضيلةً، واهم القضايا فى القيم  هي الحرية كممارسة والحق كشرعية والفضيلة كقيد يعبر عن مرتبة الانسانيةً ، وما يليق ومالا يليق من السلوك ، عندما نحسن فهم رسالة الاسلام ننهض به , ويكون كخارطة طريق هادية من الانزلاق والانحراف ومانعة من الضلال في المعايير لكيلا يلتبس الحق بالباطل ً ولا يكون الجور عدلا  ولا الاساءة احسانا ..

 

……………………………

( الزيارات : 350 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *