لكل مقام خصوصيته

لكل مقام خصوصيته

هناك مقامات ثلاثةً لابد من التفريق بينها وعدم التداخل بين اي مقام وآخر منعا للضلال ، مقام الالوهية ومقام النبوة ومقام الانسان ، ولا يجوز التداخل بين هذه المقامات ، ولكل مقام خصوصيته الذاتيةً، ويختص مقام الالوهية بكل خصوصيات الخلق والتدبير ، وهو مقام الخطاب الالهي لعباده بكلامه الذي لا يأتيه الباطل والذي تكفل الله بحفظه ، وهناك مقام النبوة , وهو مقام البلاغ والبيان لكلام الله بكل دلالات البيان التشريعي والبيان المعبر عن الكمال في السلوك الانساني والبيان التطبيقي لكلام الله في الاقتداء والاتباع ، وبخاصة في العبادات والكمالات الاخلاقية ، اما المقام الثالث فهو مقام العبدية المخاطبة بخطاب الله التكليفي ، ويجب ان يجتهد المخاطب به في فهم مراد الله فيه بروحيته المستمدة من طبيعة الخطاب ، وكل مخاطب مكلف باداة التكليف ، وهو العقل المتحرر من الغرائز والاهواء والمطامع والاحقاد ، وهو العقل الذي يستمد نوره من السر الالهي الذي ينير طريقه ويهديه الى رشده ، لا تداخل بين المقامات الثلاثة ، محنة الجهل في مجتمعه ان يقع التداخل بين المقامات في الخصوصيات ، كل مكلف  من الافراد والاجيال  مخاطب بما خوطب به من قبله ، وعليه ان يفهمه بروحيته التي يراد بها اصلاح الحياة واحترام الانسان فيها بما يعبر عن معنى العبدية الجامعة لكل عباده في حق الحياة بكل اسبابها ، لا تبعية ولا تفاضل ولا تمييز ولا وصاية بين الانسان والاجيال والشعوب الا بمعيار واحد هو العمل الصالح ، وهو العمل الذي يسهم في اصلاح الحياة ويمنع من افسادها من المظالم في الحقوق والطغيان في الارض وارتكاب المنكرات التي تهدد السلام الاجتماعي ، وقد حرم الله على عباده كل ما يفسد الحياة وترك للانسان ان يطبق ذلك بالكيفية التي تحترم فيها ارادة الله في احترام الحياة ، رسالة الله تخاطب كل الاجيال من غير تمييزبينهم  ، وكل جيل مخاطب ان يفهمه ويحترمه في نظامه الاجتماعي وقوانينه التنظيمية التي يضعها بجهده لكي تكون بها كلمة الله في احترام الحياة هي العليا , وكلمة طغاة الارض وكل الذبن علوا بغير الحق ظلما وعدوانا من الافراد والطبقات والدول هي السفلى ..

أعلى النموذج

 

أسفل النموذج

 

( الزيارات : 411 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *