قوانين النفس لاجل الحياة

 

قوانين النفس لفهم الانسان..

 كنت احرص علي فهم طبيعة الانسان  والقوانين التى تتحكم فيه لانه هو أداه فهم ما خاطبه الله به من التكاليف ، وهناك قوانين تحكم السلوك الانساني ، وهي قوانين النفس وهي كقوانين الطبيعة ، عندما نفهمها نفهم ما يصدر عن الانسانً. نفسه. من السلوك الانساني ، القوانين تدرك من خلال تتبع سلوك الانسان في المواقف المختلفة ، هناك قوانين عامة في الانسان تحكم السلوك الانساني ، وهناك قوانين خاصة بكل مجموعة من الناس ممن يملكون خصائص واحدة ، وهناك من هم خارجون عن السياق العام لانهم مختلفون في التكوين العام بزيادة او نقصان ، وهؤلاء يصعب التنبأ بما يفعلون ، وهم قلة نادرة يَرَوْن الكمال فيما هم فيه ، ويسعون نحو ذلك الكمال كما يترجح لهم ، او كما يتوهمون انه الكمال ، توهم الكمال لا يعني انه الكمال المطلق ، ويرتقي مفهوم الكمال برقي صاحبه وينحدر بانحداره ، الجاهل يري كماله فيما هو فيه من النقصان ، ومفهوم الكمال يرتقي بامور ثلاثة :  برقي المعرفة بالحياة وسعتها اولا ، وبرقي التربية والتكوين والمحيط الخارجي ثانيا ، وبوجود الاستعداد الذاتي الذى يخلق مع الانسان  ثالثا ، وهذا هو الاهم وهو ما يسمي بالهمم العالية ، وكنت افكر في محاولة اكتشاف تلك القوانين النفسية والتفرغ لها ، وقد اشرت لبعضها فيما كتبته بطريقة غير مباشرة من خلال الملاحظة والتتبع المقرون بالتأمل ، وكنت اجد ان الوجود يحكمه قانون الوجود الذي احكم الله صنعه لاجل جمال الحياة وكمالها من خلال ذلك التنوع. وانعدام المثلية وعدم الثقة بالقياس كمعيار للحقيقة ، ولكل. انسان خصوصيته الذاتية ومكوناته المستمدة من عوامل ثلاثة ، الزمان والمكان والانفعال  الناشئ عنهما ، وهذا هو مصدر الخواطر التي تعبر عنً تلك الخصوصية، وكنت اجد  الدين هو المنهج. الالهي الذي يضبط معايير الكمال بحقيقة الكمال في الامور التي تهم الحياة  وترتقي بها ، وهي : الايمان بالله وحده واحترام الحقوق الاساسية. للانسان والتكافل المعبر عن. وحدة الانسانية في الدفاع عن الحياة ، واهم ما  يفسد الحياة امور ثلاثة : الاول : سيطرة الغرائز علي السلوك الانساني ، والثاني : الانانية المفرطة الناتجة عن المعاييرالمادية، والثالث: توهم الكمال. الذي يسيطر علي كثير من. ضعاف  العقول فيجدون الكمال فما هم فيه ،وتتحكم فيهم الاهواء والمصالح والرغبة في الظهوروالشهرة  ، وكنت الاحظ ان كل ذلك يعبر عن كمال الحياة ، ولا تستقيم الحياة الا بكل ما فيها من التدافعات والمنافسات  وبمن فيها من الاخيار والاشرار لكي يكون بكل ذلك التكليف والمفاضلة ، ويمتحن الانسان بما هو فيه ليعرف من هو احسن عملا ، وكنت اركز علي مسؤولية الانسان كمؤتمن علي الحياة ، وكل جيل مؤتمن علي عصره ومخاطب بامر الله ان يسعي بما يصلح الحياة التي امر الله ان تكون. ، الاخيار يبنون ويصلحون ، والاشرار يهدمون ويفسدون ، هذه هي مملكة الله ، وكل الخلق عباده ، وهو اعلم بما يسرون وما يعلنون ، وهو ارحم بهم ، وجهاد الاجيال ان يقاوموا الطغيان في الارض الذى هو سبب الفساد , والطغاة هم الذين علوا وافسدوا وظلموا ، هذه هي رسالة الدين في الحياة من قبل ومن بعد ، وهذه هي حقيقة الاسلام كرسالة ربانية لكل عباد الله ، وتخاطب كل جيل وكل مجتمع بما يصلح الحياة ، التكليف مستمر ، و خطاب الله متجدد ويخاطب كل جيل ، الصالحون من عباد الله هم الذين يصلحون ويتقربون الي الله بما يصلحون ، والفاسدون هم الذين يفسدون الحياة بجهلهم وانانيتهم وقسوتهم ، الاسلام منهج حياة لاجل رقي الحياة والحفاظ عليها واستمرارها باسباب الحياة ، وهو التكافل في الدفاع عن الحياة والتراحم المعبر عن رقي الانسانية والسلام الناتج عن ارادة الحياة ..

 

( الزيارات : 431 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *